محطات نيوز – عماد جانبيه
بداية، حينما تكون المدارس بأيدي رعاع، يغيب النور وينطفىء الشعاع… ففي حضور معلمتها (ج.ن)، فقد أهلها الحلم الذي تمنوا لو اكتمل، ,لم يعد ينفع معهم لاحروف ولا حتى الجمل…
ليس ثمة أحد ينكر ما للعلم من فضل عظيم، فكل امرىء أوتي قليلاً من التبصّر ومن خلال احتكاكه ببعض من المعلمين يدرك أن لا فائدة يرتجيها المجتمع منهم إذا لم يكن هذا المعلّم مفطوراً على المحبة منطوياً على سجية طيبة وقسط وافر من الخلق الكريم ونفس تواقة الى الخير.
وهنا بيت القصيد، ان الطفلة ميشيل موريس منذر، تعاني من صعوبات تعليمية، وهي في مرحلة المستوى التعليمي الأول في المدرسة الوطنية للرهبان اللبنانية – شكا، فلقد تعنّفت وتعرضت للضرب والإيذاء، من قبل معلمتها بجسم صلب مروس الأطراف، بحسب افادة الدكتور عبد الرحمن انوس – طبيب شرعي في محافظة لبنان الشمالي.
ومما لا شك فيه، أن هذه المعلمة، خارج المدرسة مفعمة تتعلّم، من هذه الحياة المليئة بالتجارب والمغامرة وتقلبات الساعة، غير ناضجة في تفكيرها وتصرفاتها. فمثلها البعض يعيشون هذه الحالة، درّبوا أنفسهم على عدم كشف ماهم يفعلونه، ويحتاج الأمر معهم الى آلة لكشف الصدق كلما تقدم هؤلاء في احترافهم.
انها المعلمة التي تقمصت دور (أنثى الذئب)، فطالت أضافرها وشرست طباعها وامتلأت بالشر نفسها، وهي تطارد النعاج في مراعيها، والخراف في مراتعها تدميها، (المدرسة)، وإذا داهمها أقوى منها استخرفت عنده واستنعجت بين يديه… فلو كنت مكان تلك المعلمة، لاستحيت من نفسي، واخترت الف مرة، أن اكون خروفاً وديعاً أقتات العشب النابت في البراري، على أن أكون ضبعاً ترتاع مني السنابل وتتحامى شري وشراستي الأطفال.
فلا ندعو ولا نتمنى لأنثى الذئب هذه، بطول البقاء في مكانها، لأنه ان طال بقائها في تلك المدرسة أو الارسالية، كثرت ضحاياها.
وايضاً، ﻻ ﺷﻚّ ﻓﻲ أﻧّﻜﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن اﻟﻘﻮل اﻟﻤﺄﺛﻮر (إذا لم تستح إفعل ما تشاء)، بمعنى أن من لا يخجل من نفسه يرتكب المعاصي من دون أن يرف له جفن، ولكن هل هذه الميزة تدوم؟ فالجواب تستطيع أن تضحك على بعض الناس كل الوقت، وتستطيع أن تضحك على كل الناس بعض الوقت، لكن لا تستطيع أن تضحك على كل الناس كل الوقت، فهنا يتحول الذكي الى متذاك، خصوصاً حين يكون الطرف الآخر على القدر ذاته من الذكاء.
أما المسؤولية في موضوع حماية الأطفال من العنف تتحملها الدولة أولاً وذلك من خلال تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل التي وقّعها لبنان، كما يتحمّلها المجتمع المسؤول عن رفض العنف ضد الأطفال.
ان ما حصل مع ميشيل في المدرسة الخاصة، لم يحصل، في المدارس الرسمية، لأن الأساتذة في التعليم الرسمي، يخضعون للرقابة والتفتيش التربوي بشكل دائم ومستمر للحفاظ على هيبة المدارس الرسمية والهيئة التعليمية تجاه المعنيين، ففي المدارس الرسمية لاتعنيف، ولا محاصصة.
ختاماً لا يسعني القول، الا أن من حق ميشيل في الحماية من كل تلك الأشكال التي تعرضت لها، وضرورة معاقبة تلك المعلمة المعتدية، ومن معها، لما تركوا وخلفوا من ضرر جسدي ومعنوي عند ميشيل.
فنحن من وراء تلك الكلمات لا نطالب الا بالحق للطفلة ميشيل، ولا نلقي باللوم حنقاً، بل واقع نريد تصحيحه قبل التخطيط لخطأ أفدح…
وللبقية تتمة…
الصور أبلغ من الكلام…