محطات نيوز – مع بدايات الازمة السورية كان اردوغان قد انقلب على عاقبه ليصبح من اكبر الصقور في الدولة الاتاتوركية العتيدة!
ومع المد الاصولي والمساهمة الفعلية لتركيا في فتح الحدود على غاربها مع سوريا، وتدفق الاسلحة والعناصر المتطرفة من كل حدب وصوب، اصبحت تركيا قبلة الكثير من هؤلاء، ليس طمعا بثبر اغوارها او الترفيه السياحي!
بل الهدف كان الوصول الى ارض الجهاد في حواري حلب وريفها….
فقد اوردت قنوات اعلامية عن فتح ثغرة بجدار الخلاف التركي _ السوري، من خلال قنوات دبلوماسية عربية.
وبحسب مصادر فإن تلك المفاوضات السرية تديرها الجزائر، لتقريب وجهات النظر بين البلدين، ووجود قواسم مشتركة لمعضلة التهديد المستجد للجيب الكردي في الشمال السوري.
لقد تحسس اردوغان مدى الجدية الاميركية والمساهمة الفعلية في شد عضض الفصيل الكردي المقاتل ومؤازرته (قوات سوريا الديمقراطية)، وهذا ما ظهر جليا في معارك ريف حلب وخصوصا في منبج حيث اثبت الكرد تمرس بالقتال، واظهروا بانهم قوة فاعلة على الارض.
اوردت اوساط مقربة من اردوغان بانه قد ارسل اشارات ايجابية بفتح قاعدة انجرليك للطيران الروسي العامل ضمن منطقة عمليات حلب وريفها لاثبات حسن نية تجاه الدولة السورية.
بالمقابل هناك عثرات كبيرة امام وضع اي صيغة واتفاق في المدى المنظور، لتشابك الكثير من الامور فيما بينهما.
الانعطافة التركية لا بد انها ستنعكس على الكثير من مجريات الاحداث.
لكن هل لها مفعول رجعي لما كان لها من مساهمة فعلية في تشظي الحالة السورية وتشعبها!
لا شك بأن العامل الكردي قد دخل وبقوة في هذه الانعطافة.
سنرى تبادل مصالح في الفترة القادمة وتجاذب كبير وشد حبال.
حيث ان الاسد اصبح اكثر من ضرورة ان كان لتركيا ام الى دول كثيرة كانت بالفترة القريبة تدعو الى تنحيته وضرورة ايجاد بديله عنه.
ربى ضارة نافعة…..