محطات نيوز – أقام المركز الثقافي الروسي في بيت مري ندوة بعنوان “روسيا بعيون لبنانية” تحدث فيها المحامي رودريك الخوري رئيس حزب المشرق.
ترأس الحضور رئيس بلدية بيت مري الاستاذ انطوان مارون ومثل السفارة الروسية في بيروت الاستاذ الكسندر فوكالوف ومسؤول العلاقات الخارجية في المركز الثقافي الدكتور طارق شومان كما شارك رئيس جمعية تجار الدكوانة الاستاذ جوزيف شرفان على رأس وفد، والاستاذ بيار فتوش ووفد من بلدة زحلة. حاكم اندية الليونز والمحامي كميل فنيانوس ووفد من بلدية جونية والقنصل هنري ابو صعب عضو قناصل البرازيل ورئيس المركز الثقافي الروسي في بعلبك الدكتور ناجي العطار ووفد من حزب المشرق وحشد كبير من المدعوين الاصدقاء من بلدة بيت مري وقرى الجوار.
قدم الندوة الدكتور اسكندر كفوري. وافتتحتها مديرة المركز الدكتورة جانين علوان وذكرت بعمق الروابط التاريخية بين روسيا ولبنان، وان في بلدة بيت مري بلدة السادة رفع سفير روسيا الكسندر زاسيبكين العلم الروسي للمرة الاولى على اجمل تلة كانت قلعة لحماية اهل بيروت خلال الحروب.
واعلنت علوان افتتاح نشاطات المركز في بيت مري، من دورات اللغة الروسية ومحاضرات في القيادة والبروتوكول والفنون الجميلة واعلن اطلاق نادي السينما الروسية في لبنان.
وبعد عرض مصور بدأ المحامي الخوري محاضرته بنشيد “الحرب المقدسة” الروسي الشهير ليوضح بعدها ان ما قصدته الكنيسة الروسية في تعبير “الحرب المقدسة” هو “الحرب ذات الاهداف النبيلة”، حرب كل الاديان ضد بربرية الارهاب، وليس “حرب المسيحيين ضد الاديان”. الى ذلك وصف الخوري بكثير من الدقة، مشاهداته وانطباعاته بعد زيارته روسيا ولقاءاته مع الضباط الروس ورجال الكنيسة واعضاء من مجلس النواب وزيارته وزارة الخارجية الروسية في موسكو، محللاً المؤثرات الفكرية والايديولوجية والتاريخية في السياسة الروسية من الامير فلاديمير الى الرفيق فلاديمير لينين الى قائد روسيا الحديثة فلاديمير بوتين اليوم..
كما عرض نبذة تاريخية عن روسيا، مشيرا ان الروس يعتبرون سوريا ولبنان والمشرق عموماً ارضً مقدسة. وفي الوقائع فإن بشرى المسيح وسر العماد للشعب الروسي كان على يد القديس ميخائيل السوري ورمز مدينة موسكو القديس جاورجيوس ابن مدينة بيروت.
وتحدث عن “القرم” وأثرها في الذاكرة الجماعية الروسية مشيراً ان “ميخائيل السوري عمد الامير فلاديمير والشعب الروسي كله ” في القرم. فالقرم “مهد الهويتين السياسية والروحية للشعب الروسي.
وقال: “بين الدول العظمى، روسيا هي الاكثر شبها بنا، باوراسيتها وتعدديتها الدينية وحفاظها على التقاليد المحافظة والفكر المسيحي الاصيل” من جانبه رحب رئيس بلدية بيت مري المحامي انطوان مارون بالحضور، شاكرا المحاضر للمعلومات الغنية التي تم تقديمها وواضعا امكانيات البلدية في خدمة المركز الثقافي الروسي.
وفي نهاية الندوة، تم تكريم المحامي كميل فنيانوس الذي القى كلمة شكر فيها روسيا ممثلة بإدارة المركز الثقافي الروسي، متحدثاً عن عمله في روسيا وتمثيله لعشرات المؤسسات والشركات الروسية منذ اكثر من 40 عاماً والتي ساهمت في تعميق العلاقات – الروسية اللبنانية منذ عقود.