منتدى لبناء جسور عالمية للتعليم في جامعة الروح القدس

محطات نيوز – نظّم مكتب العلاقات الدولية في جامعة الروح القدس – الكسليك منتدى يهدف إلى إضفاء الطابع الدولي على الجامعة بعنوان “دائماً إلى الأمام! بناء جسور عالمية للتعليم”، بحضور سفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون، سفير سويسرا في لبنان فرانسوا باراس، سفير التشيلي في لبنان خوسيه ميغيل منشاكا، رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب هادي محفوظ، مديرة مكتب العلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والتربوية، وأعضاء مجلس الجامعة، بالإضافة إلى الطلاب.

مطر

بدأ حفل الافتتاح بكلمة مديرة مكتب العلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، أشارت فيها إلى أنّ “هذا المنتدى يتزامن مع أسبوع التعليم الدولي الذي يهدف إلى إلقاء الضوء على منافع التعليم العالمي والتبادل الثقافي. ونطمح، من خلال هذا المنتدى، إلى الترويج للبرامج الدولية وإتاحة الفرص أمام الطلاب والكليات، وتسليط الضوء على المسار الذي سلكته الجامعة من أجل إضفاء الطابع الدولي عليهاوتثبيت ثقافتها الدولية. وفي الواقع، لطالما سعت الجامعة إلى مساعدة طلابها على التأقلم في أي بيئة والانخراط فيها، وتنمية قدراتهم من أجل العمل الفاعل في أي إطار ثقافي، والأهم،ليكونوا مواطنيين عالميين جديرين بالثقة لغدٍ مزدهر وسلمي”.

ثم تطرّقت إلى نشاطات الجامعة وإنجازاتها على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن “جامعتنا هي الوحيدة من خارج أميركا التي شاركت في مختبر دولي تشارك فيه جامعات أميركية كثيرة تحت مظلة المجلس الأميركي للتعليم”.

الأب محفوظ

ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب هادي محفوظ كلمة شدّد فيها على “جهود الجامعة المتواصلة لتطوير ضمان الجودة فيها من خلال الممارسات الدولية التي توجّه آداء العمل نحو الأفضل. ولعلّ العدد الكبير والمتزايد لمهمات التبادل بين الجامعة والجامعات الأجنبية والمؤسسات التعليمية الدولية، هو الدليل الدامغ على طريقة تفكيرنا وعملنا”.

وأضاف: “في ظلّ ظروف وطنية وإقليمية ودولية حساسة، نتبنّى هذا النهج الذي يرسّخ مبادئ التطوير والبناء لدينا. فلا يمكن إغفال النظر عن الحروب التي تضرب منطقتنا والتي امتدّت عواقبها القاتلة لتشمل العالم أجمع، وكان آخرها الهجمات الإرهابية التي ارتُكبت بحق الروسيين، ولبنان وفرنسا. قال قداسة البابا فرنسيس في 24 أيار 2015: “الارهاب شرير! هو شرير في جذوره وشرير في نتائجه. هو شرير لأنه يولد من الكراهية. هو شرير لأنه يدمّر ولا يبني”.ومقابل هذه الاضطرابات التي ينفذها إرهاب متعدد الأوجه، تبقى إرادتنا قويّة لنبني، لنبني جسوراً عالمية للتعليم، وتبقى إرادتنا قويّة للمضي قدماً وللاهتمام بـ”بيتنا” المشترك. ولا يمكن تحقيق ذلك إلاّ من خلال تقديم الحب لكل إنسان بجميع أبعاده من دون أي تمييز”.

وختم قائلاً: “نعمل جاهدين للمضي قدماً وتجاوز الظروف بالرغم من سلبيّتها من خلال الاستشراف، وبُعد النظر، والتخطيط والتنفيذ. فلدينا إيمانٌ راسخ، في الجامعة، بأنّ روح الإيجابية هي مفتاح الحل للمشاكل كلها، ومفتاح النجاح. نعم، إننا نبني، ونلتقي بالآخرين”.

كاميرون

ثم تحدثت سفيرة كندا في لبنان ميشال كاميرون عن “أهمية الانفتاح والانخراط العالميين والتعليم الدولي في شتّى الاختصاصات بهدف اكتساب معرفة شاملة والاستفادة من الأبحاث والدراسات”. وأكّدت أنّ “كندا تشرّع أبوابها أمام الطلاب من مختلف البلدان لمتابعة تحصيلهم العلمي، وأكثر ما يثبت ذلك هو تركيبة الحكومة الجديدة التي ضمّت وزراء كانوا إمّا لاجئين أو متحدرين من أصول غير كندية. هذا وتولي الحكومات المتعاقبة أهمية كبرى للتعليم لجهة تخصيص ميزانية كبيرة للجامعات، ووضع برامج واستراتيجيات لجذب الطلاب الدوليين وتعزيز التواصل بين الجامعات الكندية والجامعات الأخرى، ودعم قطاع التعليم في بلدان عدة، من بينها لبنان”.

وفي الختام، دعت الطلاب إلى “عدم رفض أي فرصة لمتابعة تحصيلهم العلمي في الخارج لأنّ ذلك يغنيهم ويفتح لهم آفاقاً جديدة”.

باراس

بعدها، كانت مداخلة لسفير سويسرا في لبنان فرانسوا باراس بعنوان “النموذج السويسري: منصة دولية للتبادل”، شدّد فيها على “نقاط التشابه الكثيرة بين لبنان وسويسرا لاسيما من حيث الطبيعة والمساحة الصغيرة والتعددية والديمقراطية والحياد”. وفي موضوع التعليم، لفت السفير باراس إلى “وجود شبكة جامعات متطوّرة تقود أبحاثاً متقدّمة وتؤمن التدريب المهني لطلابها بالإضافة إلى اعتماد أسعار مخفّضة للطلاب لتسهيل معيشتهم. وإنّ أكثر ما يميّز قطاع التعليم السويسري هو نسج علاقات وثيقة مع الاقتصاد الذي يشارك، من خلال الشركات الكبيرة، في وضع البرامج التعليمية وإجراء الأبحاث”.

واعتبر أنّ “سويسرا تحافظ على اقتصادها الليبرالي ولكّنها، في الوقت عينه، تشجّع على إدخال العنصر الدولي. وهذا ما يفسّر العدد الكبير للشركات والمنظمات الدولية والطلاب الدوليين، ومن بينهم الطلاب اللبنانيين الذين يتوّزعون على مختلف الجامعات السويسرية”.كما أثنى على “دور اللبنانيين في سويسرا، فهم من أنجح الأشخاص في مختلف الميادين لاسيما الصناعة والتجارة، والقطاع المصرفي…”

دروع تقديرية

ختاماً، قدّم رئيس الجامعة الأب محفوظ دروعاً تقديرية إلى السفيرة كاميرون والسفير باراس تقديراً لدعم بلديهما المتواصل للبنان.

أعمال المنتدى

وضمّ المنتدى ورشات عمل تمحورت حول أسس إقامة الشراكات الدولية الفعّالة وتحدياتها، التعلم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا، برامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي: الفرص والنتائج، وشارك فيها المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور هرفي هسابورينو مدير برنامج إيراسموس + الوطني الدكتور عارف الصوفي وعدد من المسؤولين في جامعات أجنبية ومنظمات وبعثات دولية، بالإضافة إلى تنظيم معرض للدراسة في الخارج حيث أقامت السفارات المشاركة (سويسرا، والبرازيل، وروسيا، وكندا، واليابان، والأرجنتين، وتركيا، والدانمارك) والمؤسسات التعليمية الدولية مثل المعهد الفرنسي، الأميديست، المجلس البريطاني، الوكالة الجامعية الفرنكوفونية وعدد من الجامعات الأجنبية أجنحة خاصة لتقديم معلومات بشأن برامج التبادل وفرص إعطاء المنح الدراسية والمستندات المطلوبة للدراسة في الخارج.

 1KM_4190

1KM_4195

1KM_4052

1KM_4205

1KM_4288

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات