العشاء السنوي لتجمع اللجان ضيف العشاء الدكتور احمد الخطيب عضو مجلس الامة الكويتي السابق

المئات من الشخصيات اللبنانية والعربية يلبون دعوة تجمع اللجان إلى حفل العشاء السنوي

ضيف العشاء الدكتور احمد الخطيب عضو مجلس الكويتي السابق

       محطات نيوز – المئات من الشخصيات اللبنانية والعربية لبوا دعوة تجمع اللجان والروابط الشعبية إلى حفل العشاء السنوي الذي يقيمه كل عام وكان ضيف العشاء الدكتور احمد الخطيب عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، واحد مؤسسي حركة القوميين العرب

ابرز الحاضرين الوزراء السابقون بشارة مرهج وعصام نعمان وعبد الرحيم مراد، النواب  السابقون منيف الخطيب ود. حسين اليتيم ود. عدنان طرابلسي ، الحاج محمود قماطي ممثلا السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية د. خير الدين حسيب، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي العميد احمد عساف   الامين العام للمؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ،  ممثل نقيب المحامين حافظ جابر، أ. كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني, الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين. وممثلون عن  الاحزاب والفصائل والهيئات اللبنانية والفلسطينية والعربية

        ومن السلك الديبلوماسي حضر كل من سفير فلسطين الاستاذ اشرف دبور ممثل السفارة الايرانية مرتضى رضائي، ممثل السفارة السودانية التيجاني محمد ابراهيم،  وسفراء سابقون.

كما حضر اعضاء من الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي/ الاسلامي.

        وحضر أيضاً اعضاء المنتدى القومي العربي واللقاء اللبناني الوحدوي والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، وتجمع اللجان والروابط الشعبية، والشباب المشارك في الندوة الفكرية الشبابية العربية السادسة.

مجبور

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم تحدث الاستاذ عبد العزيز مجبور عضو هيئة بيروت في تجمع اللجان مرحبا بالحضور في هذا العشاء العائلي الحميم الذي يقيمه تجمع اللجان والروابط الشعبية اهلا واصدقاء  كما نخص بالتحية الشباب المشارك في ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي السادسة.

إن بيروت والعروبة جمعا عنوانان متكاملان لحقيقة واحدة هي الحرية التي لا تُبنى الأوطان بدونها، ولا يستقيم الإنسان في غيابها، وحين يجتمع العنوانان معاً، تشكل مساحة للحوار والتفاعل والالتزام بقضايا الوطن والأمة.

سلمان

        الاستاذ طلال سلمان ناشر جريدة السفير جاء في كلمته: ايها الحكيم الممتلئ نضجاً تشوبه المرارة ويباعد بينه وبين الحلم الواقع الذي اغتال الاحلام والامال والرجال جميعاً وانتصب يتحدانا فنهرب من التحدي إلى التشكي والبكاء على الاطلال: لما تسقط الأمة بعد ولن تسقط. هي مرحلة مفجعة يكاد يضيع فيها اليقين الا عند اصحاب الرؤيا كما كنتم جيل الطليعة جورج حبش ووديع حداد وانت وآخرين كثراً تحت رعاية الكبير قسطنطين زريق.

        واضاف سلمان:: ان فلسطين ولادة.. وبرغم ان الكل مشغول عنها الآن فإن الحقيقة الساطعة ستتكشف للجميع: لقد ضعنا يوم أضعنا الطريق اليها.

        وها هو الجيل الرابع أو الخامس بعد الهزيمة يحفر الطريق اليها بالسكاكين والدم القاني، وينادينا ليطمئننا إلى انه لم يفقد ايمانه بذاته، ولم ترهبه الهزائم فتقعده عن التصدي لعدوه الاسرائيلي ولو بحجر.

        ان ارادة التحرير قد بلغت جيل ما بعد الهزيمة والاستسلام، وها هي فلسطين تنبض فتحيي الآمال التي اصطنعت ذات يوم الاحزاب والمنظمات وشكلت كتائب الفداء إلى طريق فلسطين.

الطيب

        ثم تحدث الدكتور محمد سعيد الطيب (الجزيرة العربية) فقال: في تلك الفترة الذهبية من تاريخ النضال العربي والتوجه العربي بعد قيام الوحدة العظيمة وقبل النكسة الاليمة كان الفتي  الذي يتشرف بالوقوف امامكم يرتاد دور النشر في هذه المدينة الجميلة ويرتاد معها مقاهي الحمرا التي لم تكن  مجرد مقاهي فقط وانما كانت  منتديات بالمعنى الدقيق للكلمة. واذا الفتى نفسه امام رئيس حركة القوميين العرب، ووجد نفسه امامه وهو بحالة ارتباك  ظاهر ويد حانية على كتفه من رجل اسمر بهي يقول لرئيس حركة القوميين العرب انا اقدم لك هذا الشاب واوصي به، كان ذلك الرجل البهي الاسمر هو هذا الرمز العروبي الكبير الذي نحتفى به هذه الليلة ونتشرف بالجلوس معه في هذه الامسية .        ايها العروبي الكبير نحييك، ونعتز بك ونفخر ونعتز بمسيرتك  الطويلة والمشرفة

الشطي

        ثم تحدث الدكتور اسماعيل الشطي (الكويت)  فوجه التحية إلى القائمين على تجمع اللجان والروابط الشعبية على تكريم الدكتور احمد الخطيب، فالدكتور الخطيب يتربع على قمة العمل السياسي في الكويت منذ اكثر من ستين عاماً ولا يزال، ويقر بمكانته المتميزة المحبون والمناوئون، قضى اكثر من ستين عاماً في نضال من اجل بناء الدولة الحديثة، وهو من جيل الاباء الذين وضعوا الدستور الكويتي، ولم يكن صوته وقتذاك خافتاً، ولم يدس آراءه الجريئة إلى الملآ على استحياء، بل كان صوتاً مدوياً ومجلجلاً، جعل اعضاء المجلس التأسيس- الذي وضع الدستور – ينظرون اليه كممثل لجيل قادم من المستقبل، يخطو مقبلاً بأحلامه وتطلعاته وآماله وطموحاته، ونائباً عن تيار الشباب المثقف الساعي إلى الحداثة والمعاصرة، فما كان منهم الا ان ينتخبوه نائباً لرئيس المجلس التأسيسي، وينصتون لمطالب جيله الاصلاحية الوثابة، التي ساهمت في خلق توازنات الدستور الكويتي الحالي.

        واضاف د. الشطي: ورغم انني لا انتمي إلى الكتلة السياسية التي ينتمي اليها الدكتور الخطيب، وكثيرا ما كنت انتقد آراءه ومواقفه، وينالني من جانبه نقداً وتعريضاً، واتفقنا واختلفنا عندما زاملته في الفصل التشريعي السابع من الحياة النيابية بالكويت.

        وتابع د. الشطي: هناك جانب اخر عن احمد الخطيب يعرفه جيلي وجيل والدي، كثير من اهل الكويت عرفوا الخطيب طبياً قبل ان يعرفوه سياسيا مشهوراً، وهناك مقولة شهيرة على السنة العامة تتردد كلما زادت الحمى عند المريض، حيث يقولون ” لا علاج إلا بابرة الخطيب”، غالب الكويتيين كان لديهم اعتقاد بإبرة الخطيب وقدرتها على الشفاء، وعبارة “إبرة الخطيب” سمعتها مراراً وتكرارا من امي وابي والجيران وابناء الحي، وهي أبرة سعرها نصف دينار، أي اقل من دولارين، ولكنها اكسبت الخطيب شهرة وتقديراً بين الناس، لا تقل عن شهرته السياسية، فلقد كانت عيادته تعج بالمرضى، من المعارضين لأرائه أو المؤيدين، وزاد قربه من الناس تقدير محبيه واحترامهم له.

الجاسم

        الشاب احمد الجاسم (الكويت) تحدث باسم الشباب المشارك في الندوة الشبابية الفكرية العربية السادسة فقال: تأثر منذ صباه بمشهد اعدام احد قادة الحركة الوطنية الديمقراطية في الكويت، الشهيد محمد المنيس، الذي صلب في ساحة الصفاة 1938، فتساءل في قرارة نفسه لماذا يعدم هذا الرجل كان ذلك مفتاحاً لنافذة على السياسة والعمل النضالي.

بشور

        ثم تحدث الاستاذ معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية فقال عشاؤنا العائلي السنوي المستمر دون انقطاع منذ ربع قرن  الذي يتحلّق اليوم وحول رمز قومي ساطع من رموز الأمة ليس مجرد تكريم لقامة عربية مؤسسة في العمل القومي، وصلبة في العمل الديمقراطي، وناصعة في السلوك الشخصي والأخلاقي، بل هو أيضاً عهد جديد، كما كان الامر قبل اكثر من ستين سنة، على إحياء الحركة القومية العربية وتنزيهها من كل ما علق بتجربتها من شوائب وأخطاء، فنبرز الايجابيات دون إغفال للسلبيات، وننقد السلبيات دون جلد للذات أو إشاعة اليأس.

        لقد كان اسم الدكتور احمد الخطيب وإخوانه من مؤسسي حركة القوميين العرب في بداية خمسينات القرن الفائت يرن في اسم جيلنا كأحد أعلام العروبة والديمقراطية في الكويت وعموم أقطار الخليج والجزيرة العربية، وكنا نتابع ولو من أماكن متباعدة جغرافياً، ومن مواقع مختلفة سياسية، أنباء انتخابات مجلس الأمة الكويتي في الستينات من القرن الماضي لنطمئن إلى فوز احمد الخطيب ورفاقه الراحلين جاسم القطامي وسامي المنيس وغيرهم فنطمئن إلى وجه الكويت العربي والديمقراطي … بل كنا نلاحق مجلة “الطليعة” عدداً عدداً، تماماً كما كنا نتابع أخبار الثورة الجزائرية، وقد احتفلنا بالأمس  بيوم شهدائها، ونضال الحركة الوطنية المغربية، وبين قادتها أكثر من شهيد وراحل، وبالنضال العروبي في تونس ورموزها التاريخيين لنطمئن بالمقابل إننا بالفعل أمة واحدة من محيطها إلى خليجها، وأن ما يحرك أبناء الجزيرة والخليج وأبناء المغرب العربي هو ذاته الذي يحرك وادي النيل والقائد الراحل جمال عبد الناصر، ويحرك العراق وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان ويعزز حركتهم القومية التحررية الصاعدة بجناحيها البعث وحركة القوميين العرب….

        بشور اكد على عدة عناوين محددا الموقف منها :

1-   إن حال الفلتان المقرون بالفساد على كل المستويات قد دخلت مرحلة غير مسبوقة في حياة لبنان، وعلى كل الصعد، بما يجعل كل شيء في البلاد مهدداً بدءاً من وجود الكيان نفسه إلى صحة المواطن المحاصرة بكل أنواع الأوبئة والنفايات.

2-   إن الحراك الشعبي المدني الذي أيدناه، وما نزال، يحتاج اليوم إلى مراجعة عميقة وجريئة من كل مكوناته وحملاته وداعميه لأن أمالاً كثيرة قد عقدها الناس عليه فلا يجوز أن نخيب الآمال.

3-   إن بقاء الجمهورية بلا رئيس ليس مجرد شغور في الرئاسة الأولى، يرافقه تعطيل في المؤسسات الأخرى فحسب، بل هو مشروع تدمير للدولة اللبنانية نفسها، تماماً كما يجري تدمير دول المنطقة الأخرى بالاحتراب والعدوان، وبالتالي ينبغي الخروج منه بأسرع وقت ممكن، ومهما كانت التنازلات بين أفرقاء السياسة في البلاد.

4-   إن انتظار التطورات الإقليمية لبت ملف الرئاسة اللبنانية ليس أمر معيباً فقط، أو مسيئاً لإرادة اللبنانيين وسيادتهم فحسب، بل هو غير منطقي، فالكل يعلم إن مسار هذه التطورات يصبح في النهاية هو الحاكم لمصير لبنان وسياساته، وكلنا يذكر إن الرئيس الذي ذهب بعد الاحتلال الإسرائيلي ومعه الحكومة والمجلس النيابي إلى اتفاق 17  أيار 1983، وهو نفسه الرئيس ومعه الحكومة والمجلس النيابي الذي ألغى ذلك الاتفاق المشؤوم بعد أشهر. لذلك ينبغي الاستعجال بانجاز الاستحقاق الرئاسي لأن ورم الشغور الرئاسي اليوم قد يتحول إلى سرطان يصعب استئصاله في الغد….

5-   في لحظة الاهتزازات الكبرى المحيطة بنا، ليس لدينا إلا التمسك بثوابتنا الوطنية وهي وحدة اللبنانيين العابرة للانقسام الطائفي والمذهبي ونظامهم الديمقراطي عبر تمثيل نيابي أكثر سلامة وتعبيراً عن موازين القوى في المجتمع عبر النسبية، وحيث معادلة الشعب والجيش والمقاومة تبقى الضمانة الرادعة لكل عدوان صهيوني بات يحسب قادته ألف حساب لهذه المعادلة…

6-   إن قوة لبنان تكمن في وحدته ونظامه الديمقراطي وجيشه ومقاومته، لكنها تكمن أيضاً في استعادة لبنان لدوره العربي، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، فتسعى كل القوى السياسية فيه إلى استخدام علاقاتها بهذه الجهة العربية أو الإقليمية أو الدولية من اجل مناخ عربي وإقليمي جديد يخرج المنطقة من إجراء التناحر والاحتراب المدمر بدءاً من المساعدة على عمل سياسي يواكب التطور الميداني لإخراج سوريا الشقيقة من محنتها ومن مخاطر التطرف والغلو والتوحش التي تهددها وتهدد المنطقة والعالم ومن اجل قيام سوريا جديدة أكثر تماسكاً قوة وانفتاحاً.

7-   ضرورة دعم المطالب الاجتماعية والانسانية للفلسطينيين المقيمين في لبنان، وقيام الحكومة اللبنانية بالتحرك للضغط على الاونروا والدول المناحة من اجل عدم تقليص الخدمات الصحية والتربوية للشعب الفلسطيني.

الخطيب

    المحتفى به الدكتور احمد الخطيب شكر تجمع اللجان على حفل التكريم  وقال: المأساة التي نشاهدها اليوم، والتي لم تستثن ارضا عربيا واحدة، وأمام عجزنا عن القيام بعمل عربي جدي يصحح المسار لرفع الظلم عن المواطن العربي، الذي يعاني من البطالة والفقر والذل والبطش، ويصبح الجو موايتا ومناسبا لقوى التطرف ان تستغل الصراع الطائفي ، وتلعب الدور الاساسي في رسم المشهد السياسي الدموي المؤلم الذي نعيشه الان فكيف حدث هذا؟

    واضاف الخطيب: نحن جيل التحرر الوطني من الاستعمار نفتخر جميعاً، ونتباهى بانجازاتنا في تلك المرحلة ، عندما هب الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج ثائراً على الاستعمار، وقدم تضحيات سخية تشهد لها مشانق بيروت والشام، وتوالت مواكب الشهداء في المغرب العربي، وعلى رأسها مليون شهيد في الجزائر، وجاء جمال عبد الناصر ليلهم هذه الثورات ضد الاستعمار، وساهم في محور دول عدم الانحياز الذي تصدى لمطامع القطبين المتناحرين آنذاك الروسي والامريكي.

    وتابع الخطيب: لم تمتلك الحركة التحررية أي مشروع بناء لهذه الأمة، حتى الشعارات التي كانت ترفعها لم تتعد كونها شعارات فقط، فمثلا لم يكن هناك مشروع وحدوي مع ان الوحدة كانت اولوياتها، ولم يكن هناك هنالك مشروع بناء للدولة يلبي طموحات مجتمعاتنا، وليس هناك مشروع عادل يحل مشكلة الاقليات المتعددة في ارجاء هذا الوطن الشاسع ويقضي على الفروق العنصرية والطائفية، التي غذاها المستعمر سنين عديدة في سياسته التي تعتمد على سياسة “فرق تسد”

            وعن الربيع العربي قال الخطيب: لما جاء الربيع العربي واطاح بالطغاة اتضح انه عاجز عن ملء حالة الفراغ في الدول التي هبت عليها رياح التغيير فاحتلته الاحزاب الدينية وتصدرت المشهد حيث كانت منذ تأسيسها ملتصقة بالجماهير وتلبي مطالبهم الروحية والمادية بامكانات مادية ذاتية هائلة.

    الربيع العربي ليس ثورة بالمعنى الدارج، هو ثورة ثقافة وكرامة، كرامة المواطن وتحرره من ثقافة العبودية وثقافة القطيع الذي يقاد إلى المسلخ .. ثقافة الحرية… ثقافة المساواة ثقافة سلمية ترفض العنف بكل اشكاله. تريد ان تغير مسار التاريخ، تاريخ الحروب العبثية المدمرة منذ الخليقة، لاسباب متعددة سواء كانت عنصرية ام طائفية ام اطماعاً اقتصادية وبعضها طموحات شخصية لقادة مغامرين يبحثون عن العظمة والمجد الزائف.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات