محطات نيوز _ القى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب كلمة في تشييع نائب الامين العام للحزب كمال البقاعي في إبل السقي قال فيها:” حملت “جمول” على كتفيك وانتصرت فرفعت رأسنا للعلياء ولم تخف قم واحتفل بذكراها فهذا أوانه فلولا حزبك الشيوعي الذي اطلقها، لولا شهدائها، أسراها، جرحاها ومقاتليها لولا كمال البقاعي ما اكتمل نصر ولا فرح ولا تحرير”.
اضاف:” ناضل في العلن كما في السر، وكان قائدا ومناضلا وطنيا… حمل ثقة رفاقه جميعا فانتخبوه بالإجماع في المؤتمر وسمَوه كما يحلو لهم “بالمعلم”، وقالوا فيه ما قالوه وكان قليل من كثير فراحلنا الكبير نائب الأمين العام، آمن بالفكر الاشتراكي، من اجل تحقيق المساواة والتقدم والسلم في العالم، فكان شيوعيا أمميا وفيا لمبادئه في القول والممارسة فلم يغير ولم يبدل رغم كل العواصف والمتغيرات.
خاض كمال البقاعي أيضا معارك شعبه ضد النظام الطائفي المولد للأزمات التي بدأت تهدد أسس الوطن الذي احبه وحرر أرضه. وما هذه المقاطعة وهذا الشلل الدستوري والتنفيذي، إلا تعبيرا ساطعا عن تفاقم أزمة هذا النظام وخطورتها على البلاد والتي تتجاوز ما يسمونه “مقاطعة مكون من مكونات الوطن”، أو ما يحكى عن “ميثاقية” انعقاد الجلسة الحكومية. كل هذا يحصل بينما فقراء لبنان الذين أحببتهم وقاتلت من أجلهم يدفعون ثمن هذه الأزمة من حياتهم وحياة أولادهم ومستقبلهم”.
وتابع:” ان حزبك الذي ودع منذ أيام قليلة القائد التاريخي جورج بطل والمناضل المثقف رضوان حمزة، يقول لك وللرفاق جميعا ولشعبنا: لا شيء يعوض خسارتكم إلاً تنفيذ وصيتك المتمثلة بالنقاط الثلاث: وحدة الحزب، وتجديده في التنظيم، وفي بلورة مشروعه السياسي وخطابه بما يحاكي هموم شباب الوطن، وما هذا الانفتاح الذي تمارسه قيادة الحزب تجاه كل الرفاق من خارج التنظيم ودعوتهم للعودة للحزب والانخراط في ورشة النهوض به لتجميع قواه وتوحيدها، ليس إلا تنفيذا لوصيتك، وهو يلقى التجاوب والارتياح من قبل جميع الرفاق، من داخل التنظيم وخارجه، وما أوصيت به لا عودة عنه بعد اليوم.
ونعاهدك بما كنت تدعو إليه بالاهتمام بعائلات الشهداء وأوضاعهم الاجتماعية والصحية والتنموية وتكريمهم وتنظيم العلاقة معهم كما نعاهدك أيضا بتنفيذ وصيتك تجاه أهالي بلدتك إبل السقي وجوارها لجهة تقديم الدعم الصحي والاجتماعي لهم.
ونعدك بأن حزبك سيكون دوما كما عرفته، مستعدا لمقاومة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته، ولمقاومة الإرهابيين؛ سيبقى مناصرا شعب فلسطين وحقوقه المشروعة، سيبقى مقاوما للاستبداد والاستغلال والقهر والظلم الذي تمارسه السلطة اللبنانية بحق شعب لبنان وفقرائه وعماله ومنتجيه ومثقفيه وكل أحراره.
واشار الى ان الحزب الشيوعي سيحتفل، مجددا، بعد أيام قليلة – على امتداد الوطن بأسره – بمناسبة ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وسيرفع اسمك بين الرايات الحمراء وأغصان السنديانة الحمراء، سيرفعه في عيد جبهة المقاومة “.