محطات نيوز _ أكد الكاتب مروان نجار أن عودته الى الساحة الدرامية ستكون ككاتب، متخليا عن صفة المنتج ومهنة الانتاج التي مارسها طوال سنوات عمله في قطاع الدراما بشغف، كاشفا انه في مسلسل “سكت الورق” الذي سيتولى انتاجه واخراجه نديم مهنا، رفض التدخل بكل تفاصيل “الكاستينغ” والامور اللوجستية. لكن ذلك لا ينفي رضاه عن الممثلين الذين جرى اختيارهم للعب كافة الشخصيات وطريقة عمل مهنا ولياقته.
نجار في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام” – الصفحة الفنية، اعترف انه لا يزال يكتب وفي باله ووجدانه بعض الاسماء التي غادرتنا بالجسد مثل كمال الحلو الذي رحل قبل ان ينهي دوره في أحد مسلسلاته، وكذلك الممثل القدير فيليب عقيقي. ولا ينكر أيضا أشتياقه لبعض الاسماء التب غيبها الموت مؤخرا، فيبكيها ويرثيها على صفحته مثل جوزيف نانو ومنير الدبس وليلى حكيم التي لحقت بشقيقتها ميشلين ضو، وكذلك الكاتب مروان العبد الذي طلبت منه ابنته عقب وفاته ولدى مشاركته في مأتمه، اكمال كتابة الحلقات الاخيرة من مسلسله الاخير “كل الحب كل الغرام”، لكن ثمة ظروف ومواقف حصلت بينه وبين المنتج والمخرج ايلي معلوف حالت دون اتمام هذه المهمة او هذه الوصية.
ورفض مروان نجار العودة الى النوستالجيا لكن استعادة أفواج الصغار والمراهقين في أعمله تفشل قراره. يتذكر الطفل -الشاب فيليب جبور الذي اصبح من أنجح رجال الاعمال لكنه ترك الفن. ومعه يستعيد توأم “اللعبة” فيرا وكاتيا هيدموس اللتين نقلهما الى عالم الشهرة منذ صغرهما. وايضا نادين فؤاد عواد تلك البائعة في مسلسل “بنت الحي” وصاحبة الصوت الجميل ويناديها تحببا ب”أم ابراهيم” مستعيدا ما غناه والدها الموسيقي فؤاد عواد في احد مسلسلاته التي لعب بطولتها “قال مرة الحمار راح عند البيطار” وحجم رواجها. يتذكر نجوم “أحلى بيوت” من عنصر الشباب من سامر أبو رزق اي رودي الذي اصبح من رواد مسرح الاطفال، الى بنت الحي الشقراء التي نسي اسمها في تلك اللحظة.
وردا على سؤال حول تعرضه لانتقادات على خلفية لغة الاطفال في اعماله والتي يعتبرها بعض النقاد مبالغة ومستغربة، رد نجار واعطى مثلا المشهد الذي انتقد واطلقوا عليه السهام في مسلسل “بنت الحي” وتحديدا حين تقول الطفلة انها استوت قبل أوانها، فسئل وهل هناك في علم الطفولة البريئة طفلة تنطق بهذا الكلام، أجاب: نعم الطفلة التي تستوي قبل أوانها. واعتبر ان هذه الاقاويل يسوقها بعض الممثلين الذين يريدون الانتقاد لمجرد تسجيل المواقف.
مروان نجار يسجل مفارقة ان جميع أعماله الدرامية التأليفية مؤخرا تعاون فيها مع منتجين جدد لم يكن أي منهم في دائرة التنافس حين كان منتجا، وعلى سبيل المثال المنتج زياد الشويري الذي سيبصر النور معه مسلسله “ليش لاء”.
وينهي نجار حديثه متوسما كل الخير والنتيجة المثمرة بما سيقدمه للمشاهد نديم مهنا في مسلسل “سكت الورق” والذي سيجمع باقة كبيرة من الممثلين من تقلا شمعون، الى داليدا خليل التي ستعود الى نصوصه بعد 11 سنة، الى أسعد رشدان ونهلا داوود التي كانت معه قبل أن تقترن بالممثل ألكو داوود وكانت يومها نهلا عقل (من الاعمال التي تعاونت فيها مع نجار مسلسل مريانا) كذلك طوني مهنا وجوزيف أبو خليل وغيرهم.
إشارة الى ان الكاتب مروان نجار سيتم تكريمه على هامش مؤتمر ادباء طرابلس والشمال. ونجار ابن قضاء الكورة سيكون احد المكرمين من قبل مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق بالتعاون مع نادي ليونز في طرابلس، السبت في 29 تشرين الاول الحالي في مركز الصفدي وسيتحدث عنه عميد كلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد توفيق أبو علي.