محطات نيوز – أقام نائب رئيس كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر مأدبة غداء في مطعم “الشاطئ الفضي” في الميناء، عن روح النائب الراحل بدر ونوس، حضرها رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بالاصالة عن نفسه وممثلا لرئيس الحكومة سعد الحريري، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اضافة الى وزراء ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية من مختلف المناطق اللبنانية.
الجسر
وقال الجسر في كلمة القاها للمناسبة: “صدقا انا لا احب الكلام في هكذا مناسبات وخصوصا على موائد الطعام، ولكن لا بد من كلمة شكر لكم لحضوركم ولمشاركتكم في وداع اخ عزيز عليكم. استاذ بدر بالنسبة لي كان اخا كريما وصديقا وفيا ورفيقا ملتزما.
معرفتي بالاستاذ بدر تعود لعهدي بالمحاماة. فقد عرفت فيه محاميا يتمتع بمهنية عالية وباستقامة، وكان قدوة في الالتزام بآداب المهنة وبتقديم كبارنا من النقيب والنقباء السابقين وكل الكبار من اساتذتنا اصحاب الفضل علينا. من بعد ذلك وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري ترافقنا في الانتخابات النيابية وفي الحياة البرلمانية”.
اضاف: “بدر ونوس كان عضوا في لجنة الاشغال العامة ومقررا لها، يرأس اجتماعاتها في غياب الرئيس كما يرأس معظم اللجان الفرعية التي تنبثق عن لجنة الاشغال. كان دائم الحضور لا يغيب الا لمرض وكان اشد الحرص على مصالح المدينة وعلى مصالح كل مناطق الحرمان. وفي كتلة المستقبل كان دائما اول الحاضرين لاجتماعات الكتلة، يتعاطى مع الكل بود منقطع النظير، كان يشارك كما هو حال الجميع في الكتلة بالمناقشات، وفي النهاية كان يلتزم قرارات الكتلة ولو كانت مخالفة لرأيه”.
وتابع: “في احداث طرابلس كان رمزا للوطنية، كان حريصا على كل الناس في طرابلس كحرصه على ابناء جبل محسن، وكان يعتبر عن حق كما نؤمن جميعا في تيار المستقبل ان كل الطوائف تشكل نسيج اهل المدينة، وبالطبع فان الطائفة العلوية هي جزء اساس من هذا النسيج”.
واشار الى انه “كان يعلم بان ما يحدث في طرابلس هو غريب عن اهلها وعاداتهم واخلاقهم، وهو الذي تربى في منطقة التبانة وكان يعلم تماما ان ما يجري في طرابلس هو امر مدبر بليل، يراد منه النيل من المدينة واهلها وخيارها السياسي، وكان يعلم بان هذا الامر زائل لا محالة”.
وقال: “ساخبركم بأمرين قد يكونا غائبين عن معظمكم، كان بدر ونوس اول من هدد بالقتل في زمن القتل والاغتيالات، واعرف كيف ان الشهيد وسام الحسن اتصل به في احد الايام ليسأله عن موقعه، وليطلب منه ان يتوجه الى المطار وان يسافر الى اي بلد يحمل تأشيرة له او لا لزوم لتأشيرة للسفر اليه. وهكذا كان وسافر بدر الى فرنسا ومن ثم الى مصر وعاد الى لبنان للاقامة الجبرية في فندق الفينيسيا”.
واكد ان “الامر لم يقف عند الترهيب بل طاول الترغيب، وعرضت على بدر ملايين الدولارات ليغير مواقفه ويتخلى عن انتمائه، لكن بدر لم يغير لان عنفوانه وكرامته كانا اقوى من كل ترهيب واغلى من كل ترغيب. رحم الله بدر ونوس، لقد خسرته الكتلة وخسره التيار وخسره مجلس النواب وخسرته المدينة وخسره الوطن. لنفسه الرحمة ولكم ولاهله من بعده طول البقاء.
وكان الجسر قد نعى الراحل بتغريدات له على تويتر جاء فيها: “برحيل النائب بدر ونوس خسرت اخا عزيزا وصديقا طيبا سأفتقده على الدوام”. “خسرت طرابلس وكتلة نواب المستقبل برحيله رجل الالتزام والوفاء والاخلاص، رجل عمل لمدينته وللبنان بصدق كبير وحنكة وعزيمة قوية”. “رحمك الله أيها الاخ والصديق أبو بسام وجعل مثواك الجنة”.