محطات نيوز – رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يمكن أن تساعد في تشكيل مظلة سياسية للجيش اللبناني والتي كان فقدها خلال الأيام السابقة”.
وقال: “خرجنا بنكسة من عرسال والدولة انهزمت والجيش طعن طعنة كبيرة ولولا بعض الوحدات والنخبة الموجودة في الجيش لوصل الإرهابيون الى المناطق الداخلية. إنها مؤامرة على الجيش ويجب تشكيل لجنة تحقيق لكشف من المسؤول عن هذه المؤامرة”.
وسأل: “هل يجوز أن تفاوض الدولة المسلحين؟”، مشيرا إلى أن “كل الأجهزة الدولية تعلم أن الرئيس نجيب ميقاتي مول جزءا من المسلحين والإرهابيين في طرابلس، وأن تجربة طرابلس هي التي أوصلتنا الى عرسال”.
ولفت إلى أن “النائب وليد جنبلاط كان من أوائل المدافعين عن الجيش، لأنه كان يدرك مدى خطورة تلك المؤامرة عليه”، موضحا أنه “كان يجب تطويق عرسال لمعرفة مكان أسرى الجيش لا السماح للمسلحين بالهروب”.
وأكد أن “ما يجري في عرسال تجربة من داعش والنصرة لمعرفة أداء الجيش والدولة”، داعيا “اللبنانيين لحماية دولتهم وجيشهم من المرحلة المقبلة”، موضحا أننا “نعيش مرحلة تحلل الدولة وما جرى في عرسال أكبر دليل”، مؤكدا أن “ما يجري في عرسال تجربة مريرة ودليل على أن الجيش محاصر من الدولة”، لافتا الى أن “الآلية القضائية في لبنان لا تسمح باتخاذ القرار بإطلاق الأسرى”، موضحا أن “الحكومة خانت الجيش وغدرت به والدماء التي سقطت في الجيش يتحمل مسؤوليتها أناس في مواقع قيادية”.
وأكد أنه من “مصلحتنا أن يكون الجيش قويا”، موضحا أن “الرئيس ميشال سليمان هو من أوصلنا الى ما وصلنا إليه بإدخاله السياسة الى الجيش”، لافتا الى أن “العماد عون لا يساوم في موضوع الجيش”، مؤكدا أن “الجيش ذاهب الى مرحلة دقيقة ونحن ذاهبون الى مرحلة خطيرة”، لافتا الى أهمية “اللجوء الى الاستثمار الأمني وزيادة عديد القوى الأمنية والجيش والإتيان برئيس قوي يأخذ القرار بما يجري والعماد عون هو القادر على ذلك لأنه رجل دولة”.
وردا على سؤال قال :”النائب جنبلاط مثقل بالهموم بموضوع لبنان والمنطقة ولديه قلق حقيقي دفعه لتجاوز العديد من التفاصيل وهو يحاول ضمن الإمكانيات حماية لبنان إن كان بقرار دولي أو إقليمي”، لافتا الى أن “الرئيس الحريري والعماد عون متفاهمان على شيء ما، لا أحد يدركه حتى اليوم والموقف السعودي ما زال غير واضح”.
وأكد أن لا “خوف على موضوع انقراض الدروز لأنه لا أحد يستطيع أن يقوم بذلك”، مؤكدا أن “الدروز لا يهربون من المواجهة وسنحمل السلاح لندافع عن أنفسنا ولا يمكن أن نساوم على وجودنا ومستعدون للوقوف الى جانب حلفائنا للدفاع عن أنفسنا”، داعيا “المسيحيين إلى المواجهة في أي مكان وجدوا فيه”، مشيرا إلى “موقف إسلامي متخاذل في أماكن تواجد المسيحيين”، لافتا الى أن “دور الفرنسيين حماية كل الأقليات في المنطقة وليس فقط استقبال اللاجئين”.
