محطات نيوز – أحيت حركة “أمل” الذكرى السنوية لاستشهاد هاني علوية في حرب تموز، وذكرى شهداء المنطقة السابعة، باحتفال أقيم في النادي الحسيني لبلدة مارون الراس، حضره جمع من رجال الدين، عضو المكتب السياسي عباس عباس، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، المفوض العام حسين قرياني، رئيس مكتب حركة “أمل” في إيران عادل عون وشخصيات امنية، عسكرية، اجتماعية، تربوية ونقابية وحشد من ابناء البلدة والجوار.
بعد النشيد الوطني ونشيد “أمل” وتقديم من المسؤول الاعلامي في المنطقة السابعة ناظم قشاقش، ألقى عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” مسؤول اقليم جبل عامل محمد غزال كلمة الحركة، استهلها بالتحية والتقدير للشهيد علوية، الذي شهدت له المواقع والمحاور القتالية في مواجهة العدو الصهيوني إلى جانب الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم في سبيل عزة الوطن وكرامته، وسطروا أروع الملاحم والبطولات بوجه العدو الإسرائيلي على تخوم فلسطين ومرتفعات مارون الرأس وشلعبون ومسعود.
وتحدث غزال عن ثقافة المجاهدين والمقاومين والشهداء الذين نهلوا من مدرسة الامام الصدر عقيدة الايمان بالله والأرض والإنسان، وكانت مواقفهم واضحة دون تردد في مواجهة العدوان واشكال الظلم كافة.
وذكر “بمواقف الامام الصدر في مطالبة الدولة بالإصلاح السياسي والاجتماعي، وفي تحصين الساحة اللبنانية وتمتين ركائز السلم الاهلي والانفتاح على جميع مكونات الوطن والالتفاف حول القواسم المشتركة وبناء مستقبل واعد ومزدهر لوطن تسوده العدالة والمساواة، وطن للجميع دون تمييز مذهبي او طائفي او مناطقي.
وعن الوضع الداخلي، قال غزال: “نحن في حركة امل من الدعاة لملء الشغور لأي مركز على المستويات كافة في الدولة، وبالأخص مركز رئاسة الجمهورية، وندعو الى الحوار والتلاقي والاتفاق على رئيس يحافظ على الثوابت الوطنية وعلى علاقة لبنان مع محيطة العربي، لكي يستعيد الوطن دوره الريادي والايجابي”.
أضاف: “اذا كنا نتحمل شغور مركز الرئاسة لكننا لا نتحمل الخطأ ضد مؤسسة امنية وخصوصا الجيش اللبناني الذي ينظر اليه اللبنانيون، على انه خشبة الخلاص والضامن للوحدة الداخلية”.
وقال غزال: “ان ما يجري في عرسال مؤامرة تنفذها اجهزة اقليمية ودولية تستهدف ضرب الاستقرار اللبناني وتفتيت عيشه المشترك، ليكون ذريعة لإسرائيل للمقارنة بما قد يجري من فتن لإقامة دولة يهودية وطرد جميع العرب الفلسطينيين، ومخطط عرسال هدفه التمدد الى المناطق اللبنانية كافة لخلق كيان هجين يتناغم مع دولتهم المعلنة الواهنة في المنطلقات والأهداف، وكذلك ما يجري في سوريا والعراق نفسه لتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية متناحرة”.
وطالب ب “دعم الجيش وتسليحه وتعزيز تواجده عدة وعديدا، كي يستطيع حماية جميع المناطق اللبنانية، ووضع حد لكل متطاول على جنوده وضباطه سواء بالفعل او القول، لان هذه المؤسسة هي الضامن الاساسي والحافظ لكل التنوع اللبناني”.
ونبه بان “الوطن يمر بمرحلة شديدة الدقة والحساسية ويتطلب من الجميع التنبه والحذر والتعاطي بمسؤولية مع المتغيرات التي تهب على المنطقة وعلينا من هنا وهناك “.
وتطرق الى معالجة موضوع النازحين السوريين، طالبا من الجهات الرسمية العمل على ايجاد حل سريع وجدي مبني على التعاون الوثيق بين الدولة اللبنانية وسوريا لإعادتهم الى بلادهم، حتى لا تتحول مخيمات النازحين الى بؤر تستغلها داعش والنصرة، من خلال الفقر والعوز والحاجة واللعب على الغرائز الطائفية والمذهبية”.
واستنكر العدوان الاسرائيلي على غزة “الذي يستهدف المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء وكل عناصر الحياة امام الصمت العربي والدولي المريب”.
وختم غزال معاهدا “الشهداء بالاستمرار والبقاء على خط ونهج المقاومة، القناعة الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، وبالالتزام بالقسم خلف الإمام الصدر، وبالوفاء والإخلاص مع الرئيس بري في خدمة الناس والوطن، وفي معركة صيانة لبنان وتعزيز وحدته الداخلية وعيشه المشترك، والعمل على المزيد من التعاون والتكاتف مع اللبنانيين والابتعاد عن كل المناكفات لحفظ الوطن”.
