محطات نيوز- نفذ أهالي بلدة خربة داود في منطقة الدريب – عكار، اعتصاما رمزيا أمام المدرسة الرسمية في البلدة احتجاجا على استقدام وزارة التربية لأساتذة من غير أبناء البلدة لتأمين تدريس الطلاب السوريين في الدوام الخاص بعد الظهر.
وتجمع عدد كبير من الاهالي وتلامذة مرددين الهتافات المطالبة بأن يكون الاساتذة من أبناء بلدة خربة داود وليس من خارجها، ومهددين باللجوء الى التصعيد واقفال المدرسة نهائيا إذا لم تستجب وزارة التربية ودائرة التربية في الشمال لهذا المطلب.
وتحدث منذر الحسن باسم الاهالي، وقال إن “بلدة خربة داود تعتبر أصغر بلدة في منطقة الدريب الاوسط من حيث المساحة والسكان، وعلى الرغم من ذلك هناك نحو 1500 عائلة سورية مقيمة فيها، أي ما يقارب العشرة الاف شخص. وقد تم تخصيص المدرسة الرسمية في البلدة لاستقبال الطلاب السوريين وتعليمهم في دوام بعد الظهر، وفي قرار جائر تم استقدام الاساتذة للتعليم، جميعهم من خارج البلدة، وهذا أمر مرفوض ولا يمكن القبول به”.
واضاف: “هل المطلوب ان تتحمل بلدة خربة داود عبء السوريين فقط، فيما الافادة لمن هم من خارج البلدة؟ نحن نريد ان نعلم من الذي أعطى الاوامر في هذا الاطار، هل هو وزير التربية أم رئيس دائرة التربية؟ ونحن لن نسمح لهذا الامر بأن يمر إلا في حال كان كل الموظفين والاساتذة من أبناء خربة داود الذين لهم الافضلية في هذا الاطار”.
وأكد أن “العديد من ابناء البلدة ممن تتوافر فيهم كل الشروط تقدموا بطلباتهم أمام دائرة التربية، والتي يا للاسف لم تقبل اي طلب، وأتى الاساتذة بمعظمهم من خارج البلدة”.
وطالب الاهالي المعتصمين في بيان بأن “يأخذ وزير التربية هذه القضية بجدية ويتخذ القرار المناسب لإفادة أبناء البلدة من التعليم في دوام بعد الظهر الخاص بالطلاب السوريين، كي لا يضطر الاهالي الى تصعيد الحراك”.
وقالوا “إن ما حصل اليوم هو رسالة أولى، وقد نضطر في حال عدم التجاوب الى اقفال المدرسة نهائيا وإقفال الطرق، إذ إن الاهالي الذين لا فرص عمل امامهم وامام ابنائهم المتعلمين لا يمكنهم القبول بأن يأتي أي مدرس من خارج البلدة للتعليم في مدرستنا، فيما أبناؤنا عاطلون عن العمل، مهما كانت الظروف، فابناء البلدة هم الأحق بداية”.
