محطات نيوز- أطلق منظمو مهرجان “بيروت ترنم” برنامج نسخته الثامنة في مؤتمر صحافي عقد في نادي اليخوت – وسط بيروت، في حضور وزير السياحة ميشال فرعون، سفيرة النمسا أورسولا فاهرينغر والنائبة بهية الحريري ممثلة “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية” وحشد من الكهنة والشخصيات الديبلوماسية والثقافية والفنية.
وأعلنت مؤسسة المهرجان ميشلين السمرا ان “النسخة الثامنة من هذا المهرجان لها وقع مختلف عن سابقاتها فبيروت سترنم على وقع الأزمات المحلية والاقليمية، لكننا نطمح ان يبقى صدى الترانيم أقوى من ضجيج السياسة”.
وقالت: “بيروت ترنم هذه السنة لتؤكد للعالم ان اللبنانيين هم في جذورهم أهل سلام ومحبة واعتدال. وان الحرائق المشتعلة من حولنا أضعف من حرارة الايمان بالله والوطن التي تملأ قلوبنا مهما اختلفنا في الآراء. بيروت ترنم لتقول لا للعنف، لا للبغض، لا للتطرف، لا للتعصب. سترنم بيروت على مدى 22 ليلية احتفالا بعيد الميلاد المجيد، لأن الموسيقى والترانيم والانشاد لغة انسانية راقية وحبل صلاة بين الأرض والسماء. سترنم بيروت بفضل داعمي هذا المهرجان وفي طليعتهم بنك البحر المتوسط الراعي الأكبر للمهرجان ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ممثلة بالسيدة بهية الحريري التي وقفت الى جانبنا دائما وكانت لنا خير سند وصديق. كما نتقدم بالشكر العميق الى وزارة السياحة ولكل من قدم الدعم لكي يبقى هذا المهرجان متاحا للجميع”.
واعلنت ان “الرسام اللبناني العالمي نبيل نحاس قدم للسنة الثانية عملا فنيا رائعا سيضفي قيمة كبيرة على كافة مطبوعات المهرجان هذه السنة”.
بدوره قال فرعون “نعيش في لبنان تناقضا وانفصاما في الأحداث والمواقف فمن جهة مظاهر الشلل والتعطيل والعنف ومن جهة ثانية المظاهر الراقية التي عبر عنها المجتمع المدني منذ اشهر عندما قام بحركة استثنائية تمثلت بالمهرجانات والأعمال الفنية. وفي المقلب الثاني هناك ازمة النفايات التي طالت كل بيت والتي شكلت اعتداء على صورة لبنان وعلى صورة الجمال فيه، ونحن كلبنانيين نعاني ازمات الكبيرة وازمات سياسية تحول الشلل الى ابتزاز وغيره. كم نحن بحاجة هذه السنة وفي عيد الميلاد الى مهرجان “بيروت ترنم”.
أضاف: “لنتصالح مع نفسنا وننقل الشفاء الى منطقة الوسط التجاري التي تعرضت لبعض الإعتداء والعنف، وان كانت بعض الأهداف نبيلة، فمن حق الجميع التعبير عن حقهم بالديموقراطية والمحاسبة تلك المحاسبة التي سلبت لعدم انتخاب رئيس للجمهورية واقفال مجلس النواب. نحن نرى في مناسبة “بيروت ترنم” جزءا من المعالجة ومكانا للبنانيين ليتلاقوا حول الموسيقى والأعمال الفنية والروحانية الراقية. ونحن في وزارة السياحة يشرفنا ان نتعاون اكثر واكثر مع هذا المهرجان الذي هو بمستوى عال جدا، بمستوى عالمي من الإبداع والتنظيم”.