المجلس العالمي لثورة الأرز: انتخاب عون كان ليصبح مصدر فرح لو جرى في موعده

محطات نيوز –  رأى المجلس العالمي ل”ثورة الأرز” في بيان أن “انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يشكل دائما اشارة مهمة لمستقبل البلد لكونه من يتحمل مسؤولية المحافظة على الدستور والروح الديموقراطية والاستقلال. ولكن بعد ثورة الأرز التي قام بها الشعب اللبناني للتخلص من الاحتلال السوري وتنفيذ القرار الدولي 1559 والذي يدعو إلى انهاء الهيمنة والتدخلات الخارجية والتخلص من رواسب الحرب وحل المليشيات كافة بما فيها “حزب الله” ونزع الأسلحة من كل التنظيمات اللبنانية والغير لبنانية ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية وكل البؤر وما يسمى بالمناطق الأمنية ومساندة الدولة لتنتشر وحدها بقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية لتحقق حكم العدالة والقانون، قامت القوى التي تتمسك بالاحتلالات وتتخذ من الارهاب سلاحا متخفية تحت شعارات المقاومة بشل البلد بالحرب تارة وبالاغتيال تارة أخرى ما أفسد على اللبنانيين الحلم وجعلهم يقبلون بالمناورة والتخلي شيئا فشيئا عن الحرية والاستقلال والعودة إلى ترك الارهابيين يتحكمون بالبلاد وبمفاصل الدولة ويعينون الحكومات، لا بل يعيقون الحركة الديموقراطية بكل أشكالها ومنع انتخاب رئيس للجمهورية حتى التسليم بشروطهم”.

وأضاف: “إن تأخير انتخاب رئيس الجمهورية مدة سنتين، كيفما سميت طرق الاخراج، هو عملية اغتيال للديموقراطية، لا بل مسرحية سخيفة لاضفاء ثوب مقبول على عودة هيمنة الاحتلال، الإيراني هذه المرة، على مرافق البلد”.

واعتبر أن “انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، حتى ولو لم يكن خيارنا، كان ليصبح مصدر فرح للبنانيين كافة لو أنه جرى بالطرق الديموقراطية في موعده وليس بعد سنتين من التعطيل والتهديد بشل البلد ونشر الفوضى والتخريب. وإن الوضع الجديد الذي وصلنا إليه بتقليد طريقة الحكم في الجمهورية الاسلامية في إيران بان يكون هناك جيش يسيطر عليه الحرس الثوري ورئيس يعينه المرشد الأعلى السيد الخامنئي يقابله في لبنان جيش يسيطر عليه حزب الله ورئيس يعينه الأمين العام السيد نصرالله، هو وضع غير مقبول مهما حاول القريبون والبعيدون تجميله”.

وأضاف: “إن المصالحات والتوافق بين كل الأطراف هي أمور يتمناها كل اللبنانيين، ولكن ليس ليرضخوا كلهم للمحتل ويسيروا صفا واحدا للتهليل له، لأن لبنان قام على التميز عن المحيط ورفض التبعية، ويوم يصبح جزءا من أي مشروع امبراطوري توسعي من اي جهة أتى من الغرب أم الشرق من الشمال أم الجنوب، يسقط دوره وتبطل مهمته. ولكنه يتعامل مع الكل باحترام شرط أن يكون هذا الاحترام متبادلا، فكما لا نقبل أن نتدخل بشؤون الغير ولا أن نحاربهم في أرضهم، كذلك لن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية أو أن يحاربنا في أرضنا. ونحن لسنا ضد الانفتاح على أي من الجيران قريبا كان أم بعيدا، ولكن ليس لكي نصبح شرابة لخرج أحد أو مسرحا لنضاله أو أن يصبح ابناء لبنان مرتزقة عنده مهما كانت درجة القرابة أو التشابه. ومن هنا رفضنا الكلي لطروحات حزب الله وخوفنا من المشاريع التي زج فيها جزءا من اللبنانيين ويريد أن يزج البقية ربما”.

وختم: “إن لبنان ارض اللقاء والمصالحة وبلد التعاون والخلق فيه تتروض الغرائز وتشحذ الهمم ولكن لتتعلم الشعوب والنظريات على التعايش مع بعضها ولا يمكن أن يسيطر عليه لون واحد مهما استمد من القوة أو تعاظم بالعدد.
وإن على الرئيس العتيد عدم السير في اتجاه يخالف مصلحة لبنان والأسس التي يرتكز عليها، بل المطلوب أن يحفظ الدستور ويحمي الديموقراطية وحق الآخر، ولا ينجر إلى تسليم البلاد لقوى الاستعمار الجديد، وأن يسعي لتطبيق القرارات الدولية واستمرار عمل المحكمة الدولية ولو قتل كل المتهمين، لأن الحق يجب أن يظهر والعدالة يجب أن تبقى هدف السلطة.
ويهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على أن المعركة الانتخابية كان يجب أن تكون بين لبنانيين يريد كلاهما مصلحة لبنان بغض النظر عن رغبات القوى الاقليمية، خصوصا في هذه الظروف العصيبة حيث تهرق الدماء ويشرد المواطنون في حروب شرسة لا أن يكون التنافس الوهمي بين شخصيتين محسوبتين كليهما على حزب واحد هو طرف في الحرب القائمة على تقاسم الشرق الأوسط وكأنه لم يعد هناك وجودا للأحرار”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات