الفن موهبة اولاً… اعداد وتنسيق/ رنا ابومجير

محطات نيوز – بيروت – افتتحت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، معرض رسوم الفنانين التشكيليين الموهوبين روبير حداد ومالك درويش، في خطوة مهمة من رئيسها الاستاذ الياس ديب. حيث كشف لصحيفة رادار نيوز عن مدى دعمه للفن التشكيلي، من خلال هذا المعرض الذي تضمن لوحات رسمت بأنامل وريشة سحرية، فيها من الاسرار ما يدهش. فالانسان كما هو معروف فنان بالفطرة ليعبر عن الجمال بوسائل، يجيد استعمالها الى حد الخلق والابداع. اما الشعور بهذا الجمال الفني يشبه هزة تطال حياة الانسان افقيا وعاموديا، تصدم وعيه وتزلزل داخله، في هزة شعورية شاملة، لأن الانسان كلي الشعور.

الفن والابداع وحده كان حاضرا على الجدران راكعاً، امام ريشة اسياد الموهبة في قلب المهنة الأم. المخيلة القوية والطبيعة احتضنت مواهبهم فشدة اعين العاشقين والمتعطشين للفن، في زمن اصبحت فيه الموهبة منسية ومقنصرة على حب الظهور والشهرة.

من جهته كشف حداد انه عرف طريق الفن منذ كان صغيرا فتنامت لديه الموهبة، مع ريشة صغيرة ومخيلة واسعة للطبيعة. فمزج الألوان وروى تفاصيلها في دقة، وجسّد صخورها المتدفقة، لتمتد اليد وتملأ كأسا فارغاً من مائها العذب.

موهوب هو في تقديم لوحاته، وحسن ادائه في مجال اختصاصه فن الرسم التشكيلي، لوحات وكأنها فتاة جميلة تتباهى بجمالها. وفي الفصول الاربعة كل الالوان كانت حاضرة، والكل كان حاضراً متلفتاً، لايمكنه فرز الجمال عن الألوان، تجانس في العرض والرسم، من خلال هذا الاحتكاك الحضاري الغير مسبوق الملموس في اليد، والمشاهد بالعين، ليأخذنا بفنه الى نار الشوق وحنين الشتاء. وفي لحظة الانتقال على الجدران تقع الاعين عند درويش، الذي قدم احبائه بإخلاص من دون تردد في لوحات رسمت بعزم ورصانة. وإصرار على العطاء، إيماناً بالعائلة وفخراً بهم. اما لوحة حفيدته فلقد  اظهر مشاعره، ببرائتها ليشد الأعين الى تفاصيل شقاوتها. فهي لم تكن وحدها بل كل العائلة كانت هناك مع الأبناء وحتى الأحفاد.

وفي الختام مع رئيس الجمعية الاستاذ الياس ديب صاحب الروح الوثّابة وجده واجتهاده في خدمة الفن والفنانين وفي وصفه لهؤلاء المثنى الابداعي حداد ودرويش بالفنانين العصاميين اللذين لم يدخلا يوما اكاديمية اوكلية فنون،  فتأقلما مع حقيقة الزمن للتمكن من مواكبته، لأن الشعور الذي يتوهج في أعماق كل انسان، يلقى محبة وتعاوناً وتقديراً من كل المثقفين والفنانين.

هكذا كان الحوار مع الرئيس ديب على ان الثقافة في قناعته هي حاجة ملحة وحق للفرد في اكتسابها، وهي يقظة تحرر ونماء وحياة.

فمع رفاقه الرسامين، من خلال الجمعية التي هي من بين منارات الثقافة في لبنان، عمل على اذكاء شعلة النهضة ونشر راية الثقافة فأخلص في عمله وصدق في اداء رسالته.

 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات