قبلان: ليتواضع الموارنة لبعضهم البعض ويتفقوا على انتخاب رئيس جديد

محطات نيوز – القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “شهر رمضان شهر الضيافة الربانية المباركة والكريمة التي تشتمل على معاني المحبة والخير والتعاون والتواصل مما يحتم ان نتعامل مع شهر رمضان بمحبة وتقدير فالصوم صلاح ومعروف وصحة وبركة وتوبة وعتق من النار وعلينا ان نتعامل باحسان واصلاح مع شهر رمضان، فلا يكون يوم صومنا كيوم فطرنا، فالصوم يحمل هالة من الورع والتقدير والاحترام، فالصوم امتناع عن كل المفطرات من اكل وشرب وغيرهما، فهو حرم الله مما يحتم ان نتعاون مع الصوم بمحبة واحترام، فالصوم عبادة قديمة فرضها الله على عباده والاسلام حصنها بالاحكام الشرعية لذلك علينا ان نسلك طريقا مستقيما دون انحراف فنحفظ شهر رمضان بعبادتنا وسلوكنا وصومنا واعمالنا الصالحة فنتجنب المحرمات والفتن والمؤمرات، ونبتعد عن كل اساءة وشر ومنكر وبغي، فالصوم يقربنا من الله ويبعدننا عن الشيطان ليجعلنا في خير وسعادة واصلاح، ففي الصوم عتق من النار لان ابواب النيران موصدة في هذا الشهر وابواب الجنة مفتحة مما يحتم علينا ان نغتنم هذا الشهر لنخلص انفسنا من النار والعذاب فتعم المحبة بين الناس ونكون من اهل المعروف والاحسان عاملين لما فيه الخير والصلاح، فنحن مطالبون ان نكون من اهل التقوى والورع بعيدين عن المحرمات تاركين الشهوات لنكون في عداد المؤمنين المتقين فنستثمر شهر رمضان في العبادة والدعاء والاصلاح والكف عن المحرمات لنخلص النفس من الاساءة والذنوب فنتحصن بالورع والتقوى ونبتعد عن كل باطل وظلم وشر فنحفظ معاني وتعاليم ومقاصد شهر رمضان باقوالنا وافعالنا وصومنا وامتناعنا عن كل منكر وباطل وشر، ولا سيما ان ميزة شهر رمضان هو الصبر من خلال الكف عن المفطرات مما يحتم ان نكون صابرين بعيدين عن كل اثم متحصنين بالورع والتقوى فنتعامل مع الشهر معاملة كريمة وصالحة”.

ورأى ان “قرار الغاء الافطارات لاسباب امنية يحتم علينا ان نكون في يقظة مستمرة ودائمة ومباركة فنسير بخطى ثابتة نحو الخير والاصلاح والمعروف فنبادر الى تفقد الايتام والمحتاجين والفقراء والمرضى والمؤسسات الرعائية لنمد يد العون لكل فقير محتاج، فالصوم ليس عن الاكل والشرب انما عن كل المفطرات والشهوات المحرمة مما يحتم ان نتعامل بكل شفافية مع الصوم، فنبتعد عن الباطل والمنكرات وكل ما يسيء الى انفسنا وامتنا وشعبنا”.

وطالب “اللبنانين والعرب والمسلمين بتوحيد الصفوف ونبذ الاحقاد والتعاون على البر والتقوى، فيتعاملوا بصدق واخلاص ومحبة وشفافية لنكون مع الله في فعل الخير والامر بالمعروف فنبتعد عن كل لغو ولهو ومنكر فيبادروا الى فعل الخير ونكون صادقين متعاونين على البر والتقوى فلا ننسى الايتام والفقراء والمساكين والمرضى فنتواصل معهم ونمد يد العون لهم ونؤدي لهم حقوقهم فنحافظ عليهم ونحميهم من شرور الفقر والمرض والحاجة، فنزور الفقراء والايتام والمؤسسات لنتعاطى معهم بكل معروف وبر واحسان فنحفظ شهر رمضان بسلوكنا واخلاصنا ومحبتنا وتعاوننا مع الاخرين فننقذ الفقراء، كما كان يفعل الامام زين العابدين في حملة المساعدات للفقراء على كاهله، وفي شهر رمضان نتذكر رسول الله وائمة اهل البيت الذي كان همهم الفقراء والايتام فيتفقدونهم في بيوتهم ليقدموا لهم يد العون والمساعدة ويوثروا صدقة السر على العلانية فيصلوا الناس بصدق ومحبة واخلاص”.

ورأى ان “بلادنا العربية تفتقد الى عمل ينقذ الناس من الفتن، فالشعب العراقي يعيش التقاتل والفتن، فالعراق مهدد بالتقسيم مما يحتم ان يتحرك العرب والمسلمون والمسيحيون والاكراد لحفظ ارض وخيرات العراق فيحفظوا وحدة العراق ارضا وشعبا ومؤسسات، وعلى العراقيين ان يتواضعوا لبعضهم البعض ويتشاوروا ويتحاوروا ويعملوا لما فيه حفظ العراق”.

وطالب “السوريين بالعمل لحفظ سوريا وتعميم المصالحات في المناطق فيكون السوريون يدا واحدة عاملين لوحدة واستقرار وامن سوريا لتبقى في خدمة شعبها”.

كما طالب “اللبنانيين بحفظ وطنهم من الفتن والمؤامرات والتكفريين فيبادر السياسيون الى انتخاب رئيس جمهورية يقود سفينة الوطن الى شاطئ السلامة، فيتواضع الموارنة لبعضهم البعض ولا يكونوا اعداء على الارض انما يتعاونوا على البر والتقوى ويتفقوا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى لا يكون لبنان اكلة سهلة امام اعداء لبنان الذي نريده ان يظل بلد المحبة والعيش المشترك والخير والتعاون، وعلينا كلبنانيين ان نحمي لبنان من اسرائيل التي تتربص الفرص لضرب وحدة لبنان وعيشه المشترك وعلى اللبنانيين ان يحفظوا لبنان ليظل وطنهم الذي يحتضنهم ويحميهم ويكونوا في خدمته”. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات