طعمة: للخروج من شرنقة الرؤية الأحادية الجانب للرئاسة

محطات نيوز – رأى النائب نضال طعمة ان “البلد ها هو مرة جديدة ينوء تحت وطأة انتظارات واستحقاقات تفرضها طبيعة الصراع في المنطقة، وكم كان مهما أن تكون مواجهة التحديات في ظل اكتمال عمل المؤسسات، وفي ظل لعب رئاسة الجمهورية دورها المهم سواء على المستوى الداخلي التوفيقي الجامع، أم على مستوى العلاقات الخارجية والتواصل مع أصدقاء لبنان الذين طالما وقفوا إلى جانب سيادته ومنطق بناء الدولة فيه”.

واضاف: “لا شك أن الحكومة تعمل ما بوسعها تحت سقف التوافق الذي كان ليمسي أفعل في ظل رعاية الرئاسة ووجودها كقطب له حيثيته ودوره الميثاقي. ولعل أكثر ما يطمئن هو سهر الأجهزة الأمنية والتنسيق الفعال والحقيقي في ما بينها الذي نرجو أن يبقى ضمانة يستظل فيها اللبناني في ظل التهديدات من هنا والتهويلات من هناك.
ونقولها صراحة إن ما يسمى اليوم في لبنان بلواء أحرار السنة، لا يمت بصلة إلى السنة ولا إلى الإسلام. نقول هذا الكلام لاننا أهل كتاب بالدرجة الأولى ونعرف ونفهم قيم السماحة ورجاءات السلام التي عبق بها القرآن الكريم. وبالدرجة الثانية نعرف المسلمين كل المسلمين، فهم شركاؤنا في يوميات هذا البلد. ونعرف جيدا تفكيرهم الراقي، ومحبتهم الكبيرة، وحرصهم على العيش الواحد ومنطق المواطنة في ظل دولة عادلة ترعى الجميع”.

وتابع طعمة: “من الضروري جدا أن نأخذ الحيطة والحذر، ونتضامن حول قوانا الأمنية وجيشنا الباسل، واعين أن من يريد أن يضرب وحدتنا ويؤجج الصراع المذهبي الضيق ليس لبنانيا بطبيعة الحال ولا يريد مصلحة لبنان. فلننتبه من الأيدي الغريبة والمأجورة ولنتسلح بشراكتنا مع إخوتنا فلبنان الرسالة هو المستهدف”.

واشار الى انه “في ظل هذا الواقع الحذر والحساس، أناشد من يصر على التعطيل الخروج من شرنقة الرؤية الأحادية الجانب لرئاسة الجمهورية. ولنكف عن طرح مبادرات نقاشها اليوم مضيعة للوقت بغض النظر عن أهميتها وموقفنا منها، ويجب الا نسقط من حساباتنا أن النقاش في أساسيات ميثاقية على أهميته قد يستدعي نقاشات أخرى. وفي ظل مجلس نيابي هو هيئة ناخبة اليوم كيف السبيل إلى آلية دستورية تجعل التعديل مجرد إمكانية؟ واضح أن الهدف هو بروباغندا إعلامية جديدة. في ما الحاجة الحقيقية إلى مبادرات تنقذ البلد حقا من عنق زجاجة الشغور ليواجه الاستحقاقات المصيرية بشكل أقوى. والحريص على لبنان حقا يبادر فورا إلى جعل اللعبة الديموقراطية تأخذ مداها حقا، ويصار إلى ملء كرسي بعبدا، وكل ما عدا ذلك هراء”. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات