محطات نيوز – بيروت، في 8 تشرين الأول ۲۰۱۳
تشكيل أول شريط زهري بشري في لبنان لدعم مرضى سرطان الثدي
برعاية اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان ومشاركتها، أطلق وزير الصحة العامة الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي للعام ۲۰۱۳ عبر تشكيل أول شريط زهري بشري في لبنان، لتذكير النساء بصرياً بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الصورة الشعاعية. وتم تنظيم هذا الحدث بالتنسيق مع مركز علاج الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC)، والجمعية اللبنانية لسرطان الثدي وبالتعاون مع شركة روش لبنان.
تم تشكيل الشريط الزهري بمشاركة اللبنانية الأولى، وزير الصحة العامة، السيدة لما سلام وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت إلى جانب حشد من خبراء اللجنة الوطنية لسرطان الثدي ومجموعة من المرضى الناجين من الإصابة بهذا المرض ومختلف الجامعات والمدارس الذين ارتدوا اللون الزهري وهي الرمز العالمي للتوعية ضد سرطان الثدي.
ودعت السيدة وفاء سليمان: “النساء الى اجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر لأي ورم خبيث محتمل. فمرض سرطان الثدي الذي هو من بين أكثر السرطنات شيوعا بين النساء هو قبل كل شيء مرض قابل للانهزام.” وشددت على العناصر المتكاملة التي تهدف حملات التوعية الى تحقيقها بدءا من نشر الثقافة اللازمة، اضافة الى تسهيل تحقيق الكشف المبكر عن المرض، ومن ثم تأمين العلاجات من دون أن تكون الامكانيات المادية عائقا”.
وتعليقاً على الحملة، شدد وزير الصحة العامة في لبنان الأستاذ علي حسن خليل على التوعية حول أهمية الكشف المبكر لتعزيز فعالية العلاج، وبالتالي خفض تكاليف الرعاية الصحية قائلاً: “إننا نتطلع إلى اليوم الذي لا يعود فيه السرطان مرضاً مميتاً. وتعتبر هذه الحملة الوطنية محطة مهمة جداً بالنسبة إلينا، حيث أنها ترمي إلى نشر رسالة فعالة ومفيدة ألا وهي- أن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ الحياة”، مضيفاً: “فمبادرة تشكيل الشريط الزهري البشري هي دليل ملموس على دعم المجتمع اللبناني لهذه الحملة الوطنية وتبنيه لرسالتها الرامية لتشجيع المزيد من النساء على التنبه لاستباق أية إصابة قد تضرّ بصحتهن”.
من جهته، أكد عبد الرحمن صبره، مدير شركة روش لبنان على أهمية تثقيف وتمكين المرأة لرعاية صحتها، وقال: “لقد تميّزت شركة روش بكونها الرائدة عالمياً في مكافحة مرض سرطان الثدي بفضل الأبحاث المستمرة التي تدأب على إجرائها في هذا المجال لتخفيف عبء هذا المرض على المصابات به. كما التزمت الشركة في لبنان طوال شهر تشرين الأول من كل عام ومنذ سنة ۲۰۰۲، بدعم الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي وحرصت على مواصلة نشر الرسالة التوعوية- “الكشف المبكر ينقذ الحياة”- لحث النساء على اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحسين صحتهن”.
وختم البروفيسور ناجي الصغير، مدير مركز علاج سرطان الثدي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس الجمعية اللبنانية لسرطان الثدي بالقول: “لقد عمل مركز علاج سرطان الثدي التابع للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت والجمعية اللبنانية لسرطان الثدي بجهد لإنجاح الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي لجهة ضمان تشكيل الشريط الزهري البشري بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. فتشخيص الإصابة بسرطان الثدي في مراحلها المبكرة يؤدي إلى الشفاء في أكثر من 90٪ من الحالات. كما أن العلاج في هذه الحالات لا يحتاج إلى استئصال جراحي كلي للثدي أو إلى إزالة مجموعة الغدد الليمفاوية تحت الإبط. أصبحت الإصابة بسرطان الثدي عند تشخيصها في وقت مبكر قابلة للعلاج عن طريق جراحة تتضمن أستئصالاً جزئياً للثدي والإبط وعلاجاً بالأشعة قصير الأمد وعلاجاً كيميائياً أقصر. كذلك باتت العلاجات الهرمونية والمهدّفة تسهم في زيادة معدلات الشفاء”.
تمتد حملة التوعية الوطنية ثلاثة أشهر، مما يتيح للنساء فرصة الاستفادة من الحسم على الصورة الشعاعية للثدي حتى نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) ۲۰۱۳. وتقدم المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية المشاركة في الحملة صور شعاعية للثدي لقاء رسم مخفّض محدد بـأربعين ألف ليرة لبنانية بينما تقدمها جميع المستشفيات الحكومية مجاناً طوال فترة الحملة.
بهدف توسيع مدى انتشار الرسالة التوعوية الأساسية لتبلغ جمهوراً أكثر اتساعاً وتؤثر ايجاباً على حياة عدد أكبر من الناس، أعلنت اللجنة الوطنية للخبراء أن البرنامج الوطني السنوي سيتضمن المزيد من المحاضرات المفتوحة للرأي العام التي يتم تنظيمها بالتعاون مع البلديات والمنظمات النسائية غير الحكومية وتديرها الجمعيات الطبية ومجموعات دعم مرضى السرطان.
كذلك، سيتم الترويج للحملة عبر وسائل الإعلام اللبنانية بما فيها الوصلات الالكترونية على أبرز البوابات والمواقع الإلكترونية الإخبارية من خلال نشرات تثقيفية. وأخيراً نتوجه بالشكر للإعلاميين وممثلي شتى وسائل الإعلام على دعمهم لهذه الحملة الوطنية للمساهمة في توصيل الرسالة ونشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ولتعزيز التوعية، تم استحداث الخط الساخن على الرقم ۱۲۱٤ ليكون متاحاً طوال مدة الحملة للإجابة على الأسئلة الأساسية المتعلقة بالحملة، وتوجيه السيدات إلى أقرب مركز للتصوير الشعاعي للثدي.