محطات نيوز – عماد جانبيه
دخل عالم الشعر دخول الفاتحين، واحتفلنا به والاستاذ فادي شبل صاحب الحضور المميز، وصاحب شركة INTERNATIONAL MC التي حققت خلال سنوات مضت، الهدف في أن تغدو شركة من المحيط الى الخليج..
وكانت جائزة أفضل شاعر لعام 2014، تكريم احد من البارزين بيننا الشاعر الدكتور وائل كرامه كرامه، واحد من الذين عرفناه صاحب إطلالة، وبريق، ووهج. هذا المتفاني في حمل رسالة الكلمة، من حقه علينا أن نكون معه في حفل تكريمه، والتسليم بأن الفكر هو وحده مادة التعامل الإنساني..
ومما لا شك فيه مع شركة INTERNATIONAL MC أن التكريم حق لمن عمل بصدق وتفان وإخلاص، وكان ايضاً تقديراً لجهودهم، وهو ثمرة لغرس تضاعف جناه على مرّ الأيام، كما أنه نتاج أقوال صدقته الافعال، وهو بداية مع الاستاذ فادي شبل وليس نهاية وفيه من الإغراء والتحفيز بقدر مافيه من الوفاء والتقدير…
عرفته منذ فترة قصيرة نسبياً، وكم تمنيت لوكانت معرفتي به قبل سنوات حتى تتعمق الفائدة من معرفة انسان بهذه الصفات. فمنذ أن التقيت به، أدركت حينها بأنني أمام عملاق في الشعر والطب وبحر من بحور العلم والمعرفة ذا مخزون فكري ضخم مغلف بتواضع إنساني جمّ وأخلاق عالية تزيد صاحبها شموخاً وتألقاً.
إنني أشكر الظروف الرائعة التي جعلتني في طريق هذه الشخصية الرائعة الصادقة الصدوقة. ففيه الكثير من الصفات التي أصبحت نادرة في زمننا هذا. فالكلام عنه، سهل وصعب، ولذلك اعتمدت الجانب الأسهل لأقوم ببعض ما يستحق من مشاعر وكلام. فتحية إلى من كرموه، وتحية إلى من أسهموا في تكريمه، وتحية لهذا الرجل الشاعر الدكتور الذي عرف كيف يحقق إنجازات في حجم العلم والمعرفة…
مبروك يليق بك التكريم، والى المزيد من الحراك الدؤوب والانتاج الوفير…
لقد تمكنت في هذه السطور القليلة من الإحاطة بالأوجه المختلفة، بل وحتى من الإشارة فقط إلى العناوين المتعددة لجوانب سيرة حياة رائد فذّ بمستوى الشاعر الدكتور وائل كرامه كرامه:
ولد الشاعر بقرية عين زحلتا في أعالي جبال الشوف- لبنان وترعرع فيها ، حصل على بكلوريوس في العلوم الطبيعية من الجامعة الأميركية في بيروت في سنة 1992 ثم حصل على شهادة دبلوم في الطب العام من الجامعة اللبنانية في سنة 2000 ومن ثم حصل على شهادة دكتوراه في طب الأسرة من الجامعة الأميركية في بيروت في سنة 2004.
كان لطبيعة قريته الجبلية الخلابة كما لجمالية ودفء أجواء الجامعة الأميركية في بيروت الأثران الكبيران في تكوين شخصية الشاعر ومدّه بالمخزون الثقافي والشعري حيث يظهر ذلك جليّاً في قصائده.
يزاول مهنة الطب في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبو ظبي كأخصّائي في طب العائلة منذ سنة 2005 وحتى تاريخه.
وقد إستهواه الشعر منذ صغره حيث كتب أول أبياته الشعرية عندما كان في الثانية عشرة من عمره وكان يتمتع بإلقاء شعري مميَّز حيث حصل على الجائزة الأدبية للتميُّز في مدرسته (الليسة ناسيونال) حين فاز بالمباراة الشعرية للإلقاء عام 1984.
بالرغم من ميوله الأدبية الباكرة وتفوقه في المواد الأدبية ، آثر الشاعر عدم التخصص في الآداب وعمل على صقل موهبته الشعرية بطريقة شخصية عبر القراءات الشعرية المستمرة والمشاركة في مختلف النشاطات الثقافية. وقد إختار الشاعر التخصص في مجال الطب الذي يعشقه أيضاً لأن الطب هو شعر الجسد كما هو الشعر طب الروح والشعور. ولعلهما توأمان يلتقيان حتماً في رحم تجربة الشاعر.
مولع بالقصيدة الى حد الإنتماء، حالم، عفوي، يعشق الطبيعة والتأمل العميق في امور الحياة ومكنونات النفس البشرية، محور كتاباته المرأة بكل ما فيها من قدسية وأسرار وروعة ومتاعب….
كما يخصص مساحة مهمة في شعره الى قضايا الوطن والأمة.
بارع في الطب كما في الشعر: يعرف بين زملائه الأطباء بحيويته ونشاطاته الطبية والإجتماعية الكثيرة جداً.
محبوب وموثوق من قبل مرضاه لأنه يعطي مهنته من قلبه وبفرح…
في الشعر ينسى نفسه الى حد الحلم والخرافة، يكتب بسلاسة مياه نبع الصفا قريته اللبنانية الجميلة ويفوح من صوره الشعرية عطر الصنوبر والأرز…
مواضيع قصائده مميزة وهادفة وليست مجرد وجدانيات: أحاديث عابرة وبيع أجساد (يتحسس نعمة الله عليه بمنزل وحبيبة وقصيدة)، فلسطين (التحرير وحق العودة)، بيروت حكاية حلم، زايد الخير ( إستثنائية وعظمة هدا القائد)….
من الشعراء والأدباء المؤثرين في الشاعر: المتنبي ، جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة ونزار قباني.
عضو في نادي الشعر في الجامعة الأميركية في بيروت ( 1988-1992 و 2000-2004).عضو دائم في الجمعية الثقافية اللبنانية “جذور”.عضو دائم في جمعية الرابطة الخيرية اللبنانية.عضو دائم في جمعية الخريجين في الجامعة الأميركية في بيروت، فرع أبو طبي، اللجنة الثقافية.
عضو دائم ومؤسس في جمعية الخريجين التقدميين، بيروت، لبنان.
صديق دائم للمكتبة الوطنية في بعقلين، لبنان.
مؤسس ورئيس تحرير مجلة “الصحة الأولية” التابعة لمدينة الشيخ خليفة الطبية.
وقد قام الشاعر بنشر العديد من المقالات الأدبية والطبية والقصائد الشعرية في بعض الصحف والمجلات العربية (النهار،اللواء، الخليج، سنوب، الحسناء…) كما أن بعض قصائده تم تلحينها بواسطة بعض الملحنين اللبنانيين ، و ساهم بشكل كبير في العديد من المهرجانات الشعرية والمؤتمرات الثقافية في لبنان وخارجه، كما نشر له ثلاثة دواوين شعرية:
عام 2001 بعنوان “بخار المرايا” (التوزيع : مؤسسة نوفل، لبنان) يحتوي على 56 قصيدة مع قرص مدمج يتضمن 32 قصيدة ملقاة بصوت الشاعر مع خلفية موسيقية مرافقة.
عام 2009 بعنوان “ثقافة الحب” عن دار الكتاب العربي- لبنان ويحتوي على 70 قصيدة.
عام 2011 بعنوان ” نساء من ماس ” عن دار المؤلف – لبنان ويحتوي على 72 قصيدة.
كرّم من قبل نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت فرع أبو ظبي في السفارة اللبنانية في أبوظبي في شهر مارس 2012 لإنجازاته في الحقلين الأدبي والطبي عبر منحه درعاً تذكارياً رفيعاً للنادي المذكور.
سيصدر له قريباُ ديواناً شعرياً رابعاً بعنوان ” المنطقة الحمراء “