محطات نيوز – احيت بلدية زغرتا ـ اهدن، وجمعية “اصدقاء قوى الامن”، العيد الرابع والخمسين بعد المئة لتأسيس قوى الامن الداخلي، في احتفال اقيم في “قاعة بيار فرشخ”، في سراي زغرتا.
استهل رئيس بلدية زغرتا ـ اهدن شهوان الغزال معوض، كلامه بالتنويه بمؤسسة قوي الامن الداخلي في مواجهة تداعيات الاحداث التي تشهدها الدول العربية ألمجاورة ولما تبديه من عزم وتصميم لاستمرار الاضطلاع بمسؤولية ألأمن متعاونة والجيش اللبناني من أجل تخطي صعوبات المرحلة، وإزالة كافة العوائق التي تعترض سبل الحفاظ على الاستقرار في البلاد”
ثم كانت كلمة لجمعية اصدقاء قوى الامن” القاها عفيف الخطيب، مشيرا الى ان “لبنان يمر بظروف بالغة الدقة الحساسية لبنان الدولة والكيان مهدد بكل معاني وتفاصيل وجوده، فها هو الارهاب يطل بين الحين والاخر بشتى الطرق والوسائل، من سيارات مفخخة، الى انتحاريين، الى انتشار عسكري مسلح في جبال لبنان على الحدود مع سوريا، كل ذلك ولبنان اليوم بلا رئيس للجمهورية، وبلا تشريع، بل الخوف على حكومة المصلحة الوطنية ان تضيع في ظل التجاذب السياسي الحاصل في البلد، لذلك من منبر قوى الامن الداخلي اطلقها صرخة مدوية لكل من يعنيهم الامر من سياسيين وامراء طوائف لاقول لهم جميعا ارحموا لبنان ارحموا شعبه ارحموا مؤسساته”.
اما كلمة قوى الامن الداخلي القاها ممثل المدير العام المقدم ربيع شحاده الذي قال:”ككل عام بات هذا الاحتفال يشكل محطة ننتظرها بكل فرح، لنحتفل بعيد مؤسستنا التي امتدت جذورها الى عمق التاريخ اللبناني وارتفعت اغصانها في مدى المعاني الوطنية والانسانية. نجتمع اليوم وجحافل الاخطار تدق ابوابنا من كل جانب، وما دعوتكم هذه الا تعبيرا عن وعي المجتمع المدني والاهلي لاهمية الامن في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان والمنطقة الحبلى بكل الاحتمالات”.
اضاف:” ان الشعوب والدول تعي كل يوم اهمية الامن وتوليه الاولوية، واهتماما يوازي اهتمامها بالاقتصاد والانماء. لا احد يجهل اننا في فترة تاريخية مفصلية، يؤرقنا هشاشة وضعنا الامني، في ظل استعار الويلات على تخوم الوطن وتاثر لبنان بارتداداتها وشظاياها مما يرتب تحديات متزايدة ومتفاقمة على عاتق الاجهزة الامنية التي تبقى باستنفار شبه كامل للقيام بواجباتها الوطنية بوسائل تكون احيانا ادنى اذا ما قيست على مدى التطور الذي لحق بالصناعات والمعدات العسكرية، ويعمل المسؤولون جاهدين لتامين وتجهيز القوى بالتقنيات والمعدات الممكنة لمجابهة هذه التحديات”. وتابع:” ان عملنا ليس عملا بوليسيا بحتا فقط، اذ انه يرتبط ارتباطا وثيقا بالجو السياسي العام، وبنشر ثقافة الدولة والتبشير بمنطق القانون، وهذا الاحتفال اليوم يصب في هذا الاطار من دون ريب. وكما هي التحديات الامنية اليوم، هكذا كانت بالامس، منذ نشات قوى الامن، منذ مئة واربعة وخمسون عاما، وان تغيرت الاسماء والتواريخ والظروف، الا ان الحقيقة تبقى في جوهرها واحدة، قوى الامن العين الساهرة على الوطن، لا مجال للقيلولة لا امكانية للراحة”.
وقال:” عيد قوى الامن، هو مناسبة لتسليط الضوء على اهمية هذه المؤسسة التي كان الشباب اللبناني نسيجها الاساسي على مر الاجيال، اعطاها بقدر ما اعطته، امتزجت فيه وانصهر فيها، صقلت شخصيته واخذت من ملامح بيئته صفات الشجاعة والتضحية، وقوافل شهدائها شاهدت على ذلك. ونحن اذ نهنيء اليوم بالعيد ضباط وافراد قوى الامن الداخلي لا نغفل اولئك الرجال الذين سلخوا سنينا من اعمارهم في خدمة الوطن والمواطن واحيلوا على التقاعد بعدما ادوا واجبهم، دون ان ننسى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، واولئك الذين اصيبوا اصابات اقعدتهم في احضان الالم والعاهات الدائمة، كما اننا نذكر اراملهم، زوجاتهم، امهاتهم، ذويهم، واولادهم”.
وختم يالقول:” المستقبل نبنيه اليوم، والغد ثمرة الامس، اننا نعول على جهودكم في نشر ثقافة “كل مواطن خفير” وفي تحفيذ الاجيال على حب الوطن، واحترام قوانينه، والمحافظة على بيئته، في الرغبة بكل ما هو جميل، بكل ما هو حق”.
بعدها سلم رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان معوض، درعا تقديرية للمقدم شحاده، وكانت وصلة غنائية للفنان بطرس عيروت.