مواقف وتصريحات للرئيس ميقاتي في “المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق”

محطات نيوز – في هذا التقرير نرصد بعض التصريحات والمواقف الصادرة من الرئيس نجيب ميقاتي في محيطها السياسي والاجتماعي، لنمهد للمتابع متابعة الحدث والوصول الى قدر كاف من حقائق على اقل تقدير، ولفت الأنظار الى ما يركز عليه ميقاتي في تلك التصريحات وجل اهتمامه.

لقد أكد الرئيس نجيب ميقاتي خلال تسلمه دعوة لحضور “المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق” بتاريخ 22/10/2013 “أن لبنان يجسد الإرادة الوطنية الجامعة بالعيش المشترك ما يضاعف مسؤوليتنا بالمحافظة على هذه الصيغة الفريدة والنموذجية للتآخي الاسلامي- المسيحي، من خلال ترجمة هذا الإيمان بممارسات ومواقف تحفظ الوحدة الوطنية وترسخ الشراكة الفاعلة التي تقوم على المساواة والعدالة والتعاون والإحترام المتبادل”.


وقال: “إن إنعقاد هذا المؤتمر في لبنان حاجة أساسية في هذه الفترة التي تكثر فيها أعمال التطرف والتقوقع، ونحن مدعوون جميعاً كلبنانيين إلى التمسك أكثر فأكثر بعيشنا المشترك، لأن فيه ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز، وضرورة أيضاً لمحيطهم العربي، وإرادة طوعية  لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. فالتجربة اللبنانية ليست فقط للداخل اللبناني، بل هي من خلال صيغتها المتجددة، النموذج الذي يمكن للعالم العربي الإفادة منه لأنه حاجة للمجتمعات التي تتميز بالتنوع والتعدد”.

وأمل “في أن تتضافر الجهود من أجل المحافظة على المنعة الوطنية التي تبقى الأساس في كل عمل سياسي هادف وبناء يرضي اللبنانيين ويتجاوب مع طموحاتهم بالعيش الآمن والهانىء، فيما نحن نرى من حولنا إهتزازات ومتغيرات نخشى جميعاً من إنعكاساتها السلبية التي لا يمكن مواجهتها إلا بتحصين جبهتنا الداخلية من أي خروقات سياسية كانت أم غير سياسية”.

وحذّر “من تغليب الإنتماء الطائفي على الإنتماء الوطني، لأن في هذا السلوك، تغليباً للولاء للطائفة على الولاء للوطن الذي شكل إتفاق الطائف القاعدة المتينة له، في إطار من الديمقراطية التوافقية القائمة على الحرية والعدالة والمساواة”.

ودان “أعمال القتل والإعتداءات التي تحصل على الكنائس ودور العبادة في أكثر من بلد لا سيما ما حصل أخيراً في مصر”. ودعا “إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الإعتداءات التي تسيء إلى صورة الأديان السماوية وتشكل تهديداً للعيش الواحد بين جميع المؤمنين”.

ودعا الرئيس ميقاتي، بعد الإجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا بتاريخ 24/10/2013، الجميع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، معلناً “أن الوضع الحالي في مدينة طرابلس لا يجوز الإستمرار فيه، ويجب وضع حد للإستهتار الأمني الحاصل”.

وقال:”هناك سلسلة من الإجراءات ستتخذ بكل جدية، خصوصاً أن الموطن الطرابلسي يبقى رهانه على الدولة ولا رهان آخر عنده. ويجب أن نشعره أن رهانه صحيح وأن الدولة إلى جانبه”.

ولفت إلى “أن طرابلس تشعر اليوم كأنها خارج الدولة” معلناً أن “لا غطاء سياسياً لأحد، وما ذكر اليوم في بعض الصحف غير صحيح، وسيحاسب أي شخص مخل بالأمن وله حسابه”.

وقال: “قررنا بالإتفاق مع فخامة الرئيس، عقد إجتماع قريب يحضره المدعون العامون والقضاء العسكري ووزير العدل لمتابعة الوضع في طرابلس”.

وأشار إلى “أن الخطة الأمنية لمدينة طرابلس تدريجية، ولم توضع التفاصيل بكاملها، والحواجز عند مداخل المدينة فقط هي للحماية من دخول سيارات مفخخة”.

وعن الذي ستغيره الإجتماعات المتلاحقة على الصعيد الأمني، قال:”إتفقنا، والتجربة والبرهان يبين النتائج”، مجدداً القول أن “مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال لم ينعقد إلا لأمور طارئة، والأمر الأمني يعالج بالإجتماعات”.

وعن مشاركة لبنان في مؤتمر جنيف – 2، قال: “عندما تصل الدعوة سننظر بها، ولبنان يجب أن يكون ممثلاً في المؤتمر ويهمّه أن يكون موجوداً”.

وذكّر ميقاتي بموقف لبنان “النأي بالنفس عن الأزمة السورية الذي لقي إشادة من كل الجهات الدولية، إلا أن الأزمة السورية لم تنأ بنفسها عن لبنان”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات