محطات نيوز – اعلن الوزير السابق الياس المر في اول اطلالة له بعد تبوّئه رئاسة مؤسسة “الإنتربول” في مقابلة خاصة ضمن برنامج “كلام الناس” ان مؤسسة الانتربول ليست صندوقاً وستلعب دوراً بمساعدة رؤساء الدول والحكومات للعيش بعالم أكثر آماناً”، لافتا الى ان المؤسسة منبثقة عن الانتربول وسيكون لها مجلسها التنفيذي، وعملها يطال القطاع العام من حكومات ودول ومؤسساتها ويطال ايضا القطاع الخاص، وهي تريد اكمال دور الانتربول الامني من خلال التواصل مع العالم ومن خلال القطاع العام.
وأكد المر انه لم يتصل بأحد ولا بأي دولة ليتم انتخابه على رأس مؤسسة الانتربول، حيث قال:” هناك 190 دولة اختارتني ولم أقم بأي “لوبي” أو ضغط ولم أتصل بأحد من أجل هذا تعييني، موضحا ان المجتمع الدولي سيختار أعضاء المجلس التنفيذي للمؤسسة الذي يضم 12 شخصا من أهم شخصيات العالم من السياسيين ومن الاقتصاديين وسيكون للدول العربية مقعدين في المؤسسة اضافة اليّ،
واضاف:” ان المسؤولية كبيرة جداً والعمل بحاجة لكثير من الجهد والتعب لانني احمل اسم لبنان الى العالم”، قائلا”: لنرفع رأسنا لمرة كلبنانيين ولنخرج من الزواريب والأحزاب لنضع اسم لبنان على رأس أعلى منظمة أمنية.
واشار المر عن اطلاق مشروع I Check It كأول مشروع له في مؤسسة الانتربول، شارحا ان المشروع كناية عن آلية محددة للتأكد من صحّة المنتجات والخدمات والأموال وغيرها، وبمجرد وضع بطاقة الهوية أو جواز السفر ضمن برنامج I check it يمكن معرفة كل تاريخ الفرد من خلال ملفات الانتربول، لافتاً اننا سنخفف على الأجهزة الأمنية في كل العالم مصروف مكافحة الجريمة عندما يصبح القطاع الخاص شريكاً مع الانتربول
وفي الوضع الداخلي، اعلن المر انه لم يندم على ترشيح الرئيس ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية قبل انتخابه معرباً عن احترامه له، ومؤكداً ان علاقته معه اليوم جيدة
ورأى المر ان أي انسان يريد ان يكون ديمقراطيا ويريد ان يكون بلده ديمقراطيا لا يمكن ان يقول انه يحب التمديد، كاشفاً ان الرئيس السابق اميل لحود ابلغه انه لم تكن لديه رغبة بالتمديد قبل حصول ذلك “وانا ايضا اليوم ضد التمديد للرئيس سليمان”.
واعرب المر عن تأييده لأي شخص يُشرّف مركز رئاسة الجمهورية ايا كان، لذلك لا يمكن القول ان هذا عسكري او حاكم مصرف لبنان ولا يمكنه ان يكون رئيسا”، مشيرا الى ان اهم مواصفات الرئيس الجديد ان يشرّف لبنان ويضعه حيث يجب ان يكون اقليميا وعربيا وايضا يجمع اللبنانيين، مؤكدا انه لا يمكن الاتيان برئيس في لبنان بالتحدي الا ويتعرض البلد للخراب.
وشدد على ان لا احد في لبنان يتوقع انه يستطيع ان يحكم البلد لوحده، معتبرا ان المطلوب من جميع الافرقاء اللبنانيين التواضع لمصلحة البلد والناس، معتبراً انه لا يمكن لاحد ان يهزم احداً في لبنان واتمنى الخروج من لعبة المحاور و8 و14 آذار وأن تعود اللعبة السياسية لعبة أحزاب
وفي الوضع السوري، اكد المر انه ضد تدخل اي طرف في القتال بسوريا وخصوصاً حزب الله واعتقد ان من يدير اللعبة في سوريا هما روسيا والولايات المتحدة كلاعبين كبيرين، متابعاً إن لم نعد الى الدولة ونظمنا صفوفنا ضمن حل واستراتيجية دفاعية وحل لسلاح حزب الله فمن الممكن ان تحصل صفقة على الملف في المنطقة
وعن تشكيل الحكومة، قال:” انا مع حكومة تستطيع العمل وتأمين أمن اللبنانيين وأكلهم وشربهم ومعيشتهم اليومية ولا ارى ان الحكومة ستتشكل اليوم وغدا او بعده.”
واضاف:” نحن بحاجة لنظام سياسي جديد في لبنان وإذا أردنا وطن ينبغي أن نفكر بنظام سياسي جديد والانسان يتجدد فكيف حال الدستور والانظمة”
وعن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال المر:” الرئيس بري ضمانة كبيرة للاعتدال في لبنان وهو صديق بيتنا منذ 35 عاماً ومعزته ومحبته تشبه محبتي لوالدي، وايضاً الرئيس المكلف تمام سلام فرصة للبنان بالاخلاق والحضارة والرقي ولا يتحمل اي مسؤولية في تأخير تأليف الحكومة بل النظام السياسي القائم في لبنان
من جهة اخرى، وعد المر اللبنانيين بأن لبنان سيكون فيه أكبر مركز في العالم لمكافحة المخدرات ولمساعدة الادمان والتوعية