محطات نبوز – دعا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الى “إعادة فتح النقاش حول تشريع الضرورة بعد الانتخابات، لأن هناك عشرات مشاريع واقتراحات القوانين التي تحتاجها الدولة وتحتاجها البلاد، ومنها هبات دولية تحتاجها المناطق التي تستضيف النازحين السوريين”، كما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري “الذي نعرف حرصه على الميثاقية كما على المؤسسات”، الى “ان يعيد فتح النقاش حول هذا الامر توصلا لإعادة فتح أبواب مجلس النواب الموصدة خلافا للمنطق ولمصلحة البلاد”.
من جهة اخرى سأل أبو فاعور “هل (المدير العام لهيئة أوجيرو) عبد المنعم يوسف موجود خارج البلاد بإجازة رسمية من وزيره ام خلافا للقانون، وهل هو مريض ام هارب، ولا سيما ان شهود عيان رأوه يتسكع في جادة شانزيليزيه، ولربما قد تكون فكرة مناسبة ان يرسل احد لاستجوابه هناك على ضفاف نهر السين”.
وفي الشأن البلدي أوضح ان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، رعى التوافقات في معظم قرى راشيا “ليس إنكارا للديمقراطية، بل رغبة في تجنيب القرى والبلدات النزاعات العائلية والانقسامات الأهلية، وسعيا لتقديم الأفضل في المجالس البلدية”.
كلام أبو فاعور جاء خلال رعايته حفل افتتاح القصر البلدي في شارع الشيخ زايد في بلدة ضهر الأحمر في قضاء راشيا، في حضور وكيل داخلية “الحزب التقدمي الاشتراكي” رباح القاضي، القاضي المدني في راشيا ياسر مصطفى، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، جريس الحداد وطليع خضر عن اتحاد بلديات جبل الشيخ، رئيس بلدية راشيا المنتخب بسام دلال، اعضاء من المجلس المذهبي الدرزي ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير حاليين وسابقين ومنتخبين وفاعليات.
أبو فاعور
وبعد كلمة شكر لرواد بحمد، ألقى أبو فاعور كلمة هنأ فيها أهالي ضهر الأحمر بتزكية مجلسها البلدي، موجها التحية ل”هذا المشهد الواحد الموحد الذي تستحقه بكل عائلاتها واتجاهاتها وبانجاز هذا القصر، ولكن قبل هذا القصر، على هذا النصر، نصر الوفاق والمحبة والتسوية”.
ووجه الشكر للمجلس البلدي الأسبق برئاسة هاني جابر والمجلس السابق برئاسة شوقي بحمد ولقائمقام راشيا نبيل المصري الذي تسلم بالتكليف المجلس البلدي.
وإذ لفت إلى أن “المبنى جميل وانيق”، قال: “البشر قبل الحجر، ونحن ندشن هذا المبنى، نتمنى ان ندشن مرحلة جديدة بين ابناء البلدة، والاتعاظ من السنوات السابقة التي عاشت فيها ضهر الاحمر اياما عجافا وسنوات مريرة من الخصومات والانقسامات والتحدي”.
وأعرب عن اعتقاده ان “منطق الحكمة الذي تصرف به كل اهلنا في البلدة بمتابعة من التقدمي وبتكليف من النائب وليد جنبلاط، كان لنا شرف المساهمة المتواضعة فيه، وهذا المنطق هو الذي يجب ان يسود، لذلك نتمنى ونحن ندشن هذا المبنى، ان ندشن مرحلة جديدة في حياة ضهر الاحمر الاجتماعية، آن الآوان أن نطوي الصفحة الماضية وأن لا نبقي في نفوسنا وعقولنا أي أثر للزمن الماضي”.
أضاف: “وعدنا ان نكون في ورشة عمل انمائية مشتركة لاجل رفعة هذه المنطقة، من ضهر الاحمر الى غيرها من القرى، وآمل في وقت قريب جدا أن ينطلق اتحادا بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال، لتكتمل الورشة البلدية التي يمكن ان ننطلق فيها في هذه المنطقة. ونحن حتى اللحظة لم نستفد من كل الهبات التي يمكن ان نستفيد منها، خاصة أننا في منطقة تقاسي وتعاني من ضغط النزوح السوري، ولا اقول هذا الكلام لا تذمرا ولا استعداء لاهلنا النازحين، بل من باب حق هذه المنطقة في ما تحتمل من عبء”.
وتابع: “رأيتم اوروبا، عندما وصل عدد النازحين اليها الى ما يقارب 20% من حجم النازحين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا، قامت القيامة، ودفعوا الاثمان المضاعفة لتركيا ولدول اخرى، ويمكن اليوم ان يدفعوا للاردن ولبنان، لانهم بدأوا يشعرون بالأزمة، ويدفعون باتجاه مسار الحل، لا لشيء الا لانهم لم يحتملوا النزوح، فكيف بلبنان وهناك اكثر من مليون نازح سوري بين 4 ملايين لبناني”.
وأردف: “اوروبا القارة الكبيرة لم تستطع ان تحتمل مليون نازح، وكادت وحدة اوروبا ان تتفكك، ببنيتها الاقتصادية والسياسية والادارية، فكيف هذا البلد الذي يحمل ما لا يحتمل، لذلك، هذا حق لنا في هذه المناطق، ولكن، لا يستحصل على حق من لا يطالب. وادعو البلديات الى أن نعمل سويا لاجل الاستفادة المشروعة من قبل المؤسسات والجمعيات الدولية، التي رصدت الكثير من الاموال لاجل مساعدة المجتمعات المضيفة والمستضيفة للنازحين، وآخرها ما تم الإعلان عنه من قبل السفير البريطاني، وهو قبل الاعلان عن الامر في السراي الحكومي بعد زيارة الرئيس تمام سلام، زار النائب جنبلاط وابلغه ان هناك مبلغ 500 مليون يورو لمساعدة المجتمعات المضيفة، فالامر يحتاج الى جهد من البلديات ومتابعة واتصالات ودعم، ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم”.
ثم افتتح أبو فاعور والحضور القصر البلدي وقدمت دروع تقديرية بالمناسبة.
كلمات
وكان قد تخلل الاحتفال كلمة لمجدي سجيم الذي استعرض ما تم انجازه في المجلس البلدي، معربا عن التقدير لدور أبو فاعور في “رعاية وفاق واتفاق ابناء البلدة وفي ضخ المشاريع الانمائية”.
كما كانت كلمة ل المصري المكلف بادارة شؤون البلدية والذي توجه إلى وزير الصحة بالقول: “خدمة الناس مسؤولية كبيرة وحمل ثقيل، الا ان رسالتكم التي تعملون على تحقيقها هي دوما خدمة الجماعة والعمل على الارتقاء بها”. ودعا الى ان يكون المبنى الجديد “بنيانا للتلاقي والمحبة، ليكتمل بالتعاون لأن العمل البلدي أمانة”.
وتحدث مختار البلدة حسن البتديني، فذكر انه يعول على المجلس البلدي الوفاقي “الذي ولد برغبة الجميع وبرعاية التقدمي والوزير ابو فاعور، من أجل ان يكون لخدمة كل البلدة وسكانها”، مؤكدا ان “المسؤولية مشتركة من أجل انجاز مشاريع مستقبلية”.