محطات نيوز – أقامت منسقية عاليه في “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في مطعم منارة الخليج في المعاملتين، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، في حضور النواب: فؤاد السعد، هنري الحلو وفادي الهبر، ممثل النائب اكرم شهيب وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان، امين سر حركة التجدد الديمقراطي انطوان حداد، نجيب الحويك عن قسم كتائب عاليه، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في عاليه سرمد بو شمعون، منسق “التيار الوطني الحر” في قضاء عاليه بول نجم، رؤساء بلديات ومخاتير قضاء عاليه، رؤساء مراكز “القوات” في قضاء عاليه وحشد من المحازبين والمناصرين.
بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من منسق “القوات” في قضاء عاليه كمال خيرالله، استهلها بالقول: “نحن اليوم 29 تموز بعد ثلاثة ايام على ذكرى خروج الدكتور سمير جعجع من المعتقل، وقبل ثلاثة ايام من عيد الجيش اللبناني وقبل ستة ايام من ذكرى الخامسة عشرة لزيارة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير للجبل، التي أرست المصالحة التاريخية، للدكتور جعجع نقول: بمبادىء القوات ونظامها وقضيتها ملتزمون، وللجيش اللبناني نحن معك قلبا وقالبا، نرفع رايتك للدفاع عن كل الوطن، ولا نعترف باي سلاح على ارض الوطن سوى سلاحك، وللبطريرك صفير نقول نحن القوات اللبنانية في عاليه مع رفاقنا في الحزب التقدمي الاشتراكي، نحن الحراس للحفاظ على العيش المشترك ليكون الجبل انطلاقة للبنان الجديد”.
أضاف: “من حوالى شهر، قررنا كقوات لبنانية المشاركة في الانتخابات البلدية لتفعيل العمل البلدي، انطلاقا من وثيقة التعاون وإعلان النوايا مع التيار الوطني الحر، وحصر التنسيق مع الحزب التقدمي الاشتراكي في بعض البلدات المختلطة، واجهنا تهديدا وبيانات وإشاعات، لكننا لم نتراجع، ونحن وقت الشدة قوات، وان رأسمال القوات مصداقيتها ونتحمل المسؤولية بعد النتائج ومسؤوليتنا كبيرة داخل المجالس البلدية، ونحن مؤتمنون على مناقبية القوات بالعمل الدؤوب، وأكبر دليل على الخطر الداهم إنشاء مجمع صناعي في بلدة عين دارة، وأجمع الخبراء البيئيون على حتمية الضرر، ان الوعي عند أهل الجبل أكبر من بعض النفوس الرخيصة التي تحاول اللعب على الوتر الطائفي لمصلحة شخصية، ولن نسمح بتهجير بيئي ثاني، لان عاليه عانت ما عانت وسوف نرجعها الى ما كانت عليها”.
زهرا
والقى النائب زهرا كلمة قال فيها: “ان “عاليه” للذي يقرأها يمكن ان تطلع معه “عالية” وهي عالية بأهلها وتاريخها وتطلعاتها ومواقفها الوطنية، وعالية بكل فرد في هذه القاعة، وكثر كانوا يتمنون ان يكونوا معنا الليلة، ونحن نتمنى ان نلتقي بهم كل دقيقة، وعالية برفضها لاية محاولة وضع يد او بهورة او هيمنة، لا من الذين يجربوننا اليوم ولا من الذين سبقوهم ولا من الذين يمكن ان يلحقوهم، وعالية بموقعها الوطني وما قدمته وتقدمه والشعار الذي اطلقه رفيقنا كمال خيرالله نريد ان نتبناه كلنا: “عاليه عانت ما عانت، تركوها ترجع متل ما كانت” منارة لبنان ومنارة الجبل”.
اضاف: “لان عاليه في قلب لبنان وقلب جبل لبنان ومعنية بكل لبنان، فان اجتماعنا الليلة كي نحكي عن همومنا الوطنية وفيها يحتل الاولوية امران: التطلع الايجابي والواقع السلبي، وفي التطلع الايجابي قلت اول من امس في لقاء مع الطلاب انني كنت امل ان ابدأ اللقاء بالتهنئة برئيس جمهورية منتخب في مجلس النواب، كما يقتضي الدستور، ولكن للاسف لا استطيع ان اهنئكم، وفي المقابل نسمع من جديد ومن احد يصادر البلد وسلطاته وقيادته ويمننا باستقرار كذبة ويورطنا في حروب الاخرين على كل المساحة العربية والعالمية، كي يمنع عنا حقنا في الاستقرار والازدهار، وهو يطالبنا من جديد اليوم بالمحافظة على كذبة الثلاثية الخشبية جيش وشعب ومقاومة”.
ودعا “الذي لم يفهم ليفهم ان هذا البلد ثلاثيته الذهبية هي الشعب والجيش والمؤسسات الدستورية، ولا شيء اخر، والذي لم يفهم ليفهم ان القوات اللبنانية كما يقول نشيدها وكما يقول تاريخها “يوم السلم بتعمر ووقت الخطر قوات” والقوات وابطال انتفاضة الاستقلال وثورة الارز ليسوا بحاجة لاحد يدافع عنهم وعن لبنان الا مؤسسات الدولة اللبنانية العسكرية والامنية الشرعية” .
اضاف: “سألني زميلي ونائب منطقتكم فادي الهبر: كم مليون دولار يتكلف لبنان كلما تكلم السيد حسن؟ وفي الحقيقة ولو كنت اكرر فان السيد نصرالله بعد العقوبات الاميركية وموضوع المصارف خرج ليقول انه ما دامت ايران بخير فنحن بخير! وقد سألناه: ماذا عن بقية اللبنانيين، ونحن كيف نكون بخير ما دام قرارنا الا نستزلم لك كي نعيش من مال ايران ولا نستزلم لسواك كي نعيش من ماله؟ نحن اناس نخاف الله ونحترم انفسنا ووطننا ونريد ان نعيش من تعبنا وعرقنا واقتصادنا الوطني ولا نحتاج الى احد، ولكن حروبكم منعت الاقتصاد ان يكون طبيعيا واستعدت العرب وابعدتهم عن لبنان”.
وتعليقا على كلام نصرالله، قال زهرا: “بكل عين وقحة يطلع السيد حسن في الاعلام ويتهم السعودية بالاسهام في المشهد العربي البائس، وكأن المملكة تأتي من وراء الفرس ومن مكان ما على هذه المساحة العربية، وتقتحم ساحة من ساحاتها، وكأن الارض ليست ارضها والشعب ليس شعبها والوطن ليس وطنها” .
واكد زهرا ان “الفارسي هو الغريب، وليس العربي، وهو يقتحم هذه الساحات ويخربها من اجل مشروعه، والفارسي هو من يحاول تعميم ما يسميه الثورة الاسلامية كي يضرب البلدان ببعضها ولا يترك احدا متفقا مع احد، وهذا ما لا تفعله السعودية ولا لبنان ولا اية دولة تبحث عن كيفية الحفاظ على استقرارها وشعوبها وامنها”.
وذكر بأن “من يصادر انتخابات الرئاسة ويعطلها (مع اجماع الكل في الداخل والخارج ان المدخل الى تفعيل كل المؤسسات هو انتخاب رئيس) هو نفسه من يدعي ان الاخرين يعطلون! وهو تغيب عن كل الجلسات ال 43 الماضية”.
واشار الى “اننا في خطوة غير مسبوقة، ولكن واعية ومتأنية، وبدون تسرع او ردة فعل كما رأى البعض، فان القوات اللبنانية انجزت مصالحة تاريخية مع التيار الوطني الحر وطورتها الى ورقة من 10 نقاط ايدت على اساسها ترشيح العماد ميشال عون الذي يدعي حزب الله انه مرشحه الوحيد وما زال الحزب يعطل الانتخابات ويتهم سواه بالتعطيل!”
وسأل زهرا: “هل لدى احد شك ان مرشح حزب الله هو الفراغ، وعدم وجود سلطة تسألهم ماذا تفعلون ذهابا وايابا على الحدود؟ وماذا تفعلون بكل مؤسسات الدولة في منعها من القيام بواجباتها؟ ويأتيك من يقول: انتظروا الفرج في اب، يا شباب “لو بدا تشتي في اب كانت غيمت بتموز” ولو كانوا يريدون الفرج لكانوا سهلوا انتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق على قانون جديد للانتخابات، وكانوا قالوا في ساحة النجمة نعم نحن نمشي بالمختلط ووافقوا على بحث تفاصيله، وهم يعرفون استحالة اقرار قانون يقوم على النسبية الكاملة، لان هناك موانع ميثاقية، وعليه فأن الحل الوحيد المتاح هو اقرار قانون مختلط بعد درس ما هو متوفر في قانون فؤاد بطرس واقتراح الرئيس بري واقتراح القوات والمستقبل والاشتراكي ومستقلي 14 اذار، ولكنهم بعد شهر من الاجتماعات ما زالوا يكررون مواقفهم المعلنة ويدعوننا الى انتظار الفرج…. فمن اين سياتي هذا الفرج؟”
وسأل: هل هذا يعني مع مصادرة حقوقنا الوطنية اننا وصلنا الى نهاية المطاف؟ واجاب: لا لاننا اخضعنا لوصاية واحتلال داما 15 سنة، ولكن كما في كل عبر التاريخ ذهبت الوصاية وبقينا نحن، والوصاية المحلية بلباس خارجي لن يكون حظها افضل وسنظل نسعى لقيام الدولة القوية القادرة، والتي عنوان وجودها الاول هو الحرية”.
وختم زهرا: “ومع هذا الايمان وبانتظار الوصول الى اهدافنا الوطنية، سنظل نبذل كل المستطاع لتحقيق امالنا واحلامنا وحقوقنا، عشتم عاشت القوات اللبنانية وليحيا لبنان”.
وفي الختام، قدم رئيس مركز رمحالا في “القوات اللبنانية” فادي سعد يحوطه الاعضاء درعا تكريمية الى رئيس بلدية رمحالا رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ميشال سعد تقديرا لعطاءاته وتفانيه في الخدمة العامة.