فنيدق احيت عيد الجيش وكلمات دعت الى تخطي الفراغ وانتخاب رئيس

محطات نيوز _ أحيت بلدية فنيدق في باحة ملعب المدرسة الرسمية، عيد الجيش باحتفال رسمي وشعبي حاشد، حضره النائبان نضال طعمة وخالد زهرمان، النائب السابق وجيه البعريني، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد مسعود ابو شقرا، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، مطران عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، الخوراسقف الياس جرجس، عضو المكتب السياسي لتيار “المستقبل” محمد المراد، مسؤول “التيار الوطني الحر” في عكار طوني عاصي، مسؤول حزب “الكتائب” في عكار بيار النشار، مسؤول دائرة التربية في الشمال عبد الباسط عباس، وعدد من رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء البلديات وفاعليات.

بداية الاحتفال كانت مع رفع العلم اللبناني والنشيد الوطني، بعدها القى النائب زهرمان كلمة حيا فيها الجيش في عيده “الميمون”.

واعتبر “أن هذه الذكرى تمر على لبنان وهو يعيش مرحلة قد تكون الاصعب في تاريخه نظرا للشغور الرئاسي وتعطل المؤسسات الدستورية التي تعمل في جو من النكايات وتصفية الحسابات والتحديات الامنية التي تهدد لبنان من كل جانب”، لافتا الى “أن المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الامنية في ظل كل هذه التحديات والانقسامات السياسية تقوم بجهود جبارة وتدفع من دماء جنودها وضباطها للحفاظ على الاستقرار وصون أمن البلاد”.

وتابع: “في ظل هذه الاوضاع الاقليمية المتفجرة وتداعيات لا يمكن التعامي عنها، المسؤولية تقتضي امام كل هذه التحديات والتضحيات التي يقدمها الجيش ان نتخطى الفراغ الرئاسي وأن نتداعى الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن”.

البعريني

بدوره، ألقى البعريني كلمة قال فيها: “إننا نحتفل اليوم بعيد الجيش اللبناني الباسل ونحن نشعر بالفخر والكرامة والافتخار والمجد لما يعنيه لنا هذا العيد الوطني الكبير ولما تعنيه لنا بطولات أبنائنا الأشاوس وهم يسطرون أنبل وأعظم المواقف والتضحيات ويواجهون العدو الصهيوني جنوبا، وعناصر الفتنة الطائفية والمذهبية داخلا، وعصابات الإجرام والتكفير شرقا وشمالا دون كلل ولا ملل، بل بروح التضحية والفداء والوفاء للوطن ولدماء الشهداء الذين سقطوا ليحيا الوطن ويحيا المواطنون بأمن وسلام”.

اضاف: “نحن هنا نحتفل اليوم في هذه القرية الوطنية بامتياز نشعر بأرواح شهداء الجيش اللبناني ترفرف فوقنا وتحرسنا كالملائكة ونخص بالذكر أرواح الشهداء: إبراهيم زهرمان، علي السيد، وعلي الكك الذين نوجه لهم كل التحية”.

وختم: “لا خلاص لنا إلا بوحدتنا الوطنية وبعروبتنا، لذلك علينا أن ننتخب مجلسا جديدا للنواب ورئيسا للجمهورية وأن ننطلق في مسيرة بناء الوطن وفاء منا للشهداء ووفاء للبنان”.

أحمد البعريني

ثم القى رئيس بلدية فنيدق البعريني كلمة رأى فيها “أن الوفاء هو قيمة رأس القيم الاخلاقية وهو قيمة اكتسبها العرب منذ أمد التاريخ، وقد نصت عليها المسيحية والاسلام، والوفاء هو شعار لجيشنا وقيمة راسخة من الجيش للقسم والوطن، وقيمة من المواطنين لجيشهم ولقواهم الوطنية”، مؤكدا أنه “لا أمن ولا استقرار ولا عدل ولا كرامة بلا جيش وقوى أمنية”.

ورأى “أن فنيدق قدمت العديد من الشهداء في صفوف الجيش والمقاومة منذ عشرات السنين كما قدمت شهيد الشهداء علي السيد في مقاومة الارهاب والتكفير، ولها اسرى من الجيش لا يزالون في سجون الارهابيين التكفريين وهي ككل عكار حصن الجيش والقوى الامنية وكل مؤسسات الدولة”.

وطالب “بإنصاف عكار وإعطائها ما تستحق من حقوقها بالتمثيل النيابي والوزاري ورفع الحرمان عنها وعن كل محافظة عكار”.

زكريا

من جانبه أكد المفتي زكريا “ان فنيدق هي بلدة الوسطية والعدل والاعتدال وهي على أفضل العلاقات مع محيطها وجيرانها”، مضيفا “أن البلدة دفعت ضريبة كبيرة نتيجة لهذه الوسطية والاعتدال بذبح الشهيد الرقيب علي السيد الذي رفض ان يمشي في طريق تلك المجموعات التكفيرية والإرهابية”.

ورأى “أن فنيدق كسائر القرى والبلدات العكارية قدمت الشهداء والتضحيات والدماء للدولة، فماذا قدمت الدولة لعكار؟”.

وسأل: “اليس من العار ونحن في القرن الحادي والعشرين ان نتكلم عن قرى وبلدات تعيش بلا كهرباء واذ وجدت شبكة الكهرباء فبلا تيار؟ اليس من المعيب أن يتربع لبنان على بحيرات من الماء والكثير من القرى والبلدات تشكو العطش؟ اليس من العار أنه لا تزال قرى ينقل ابناؤها الماء على ظهر الدواب الى بيوتها؟ اين هذه الدولة التي انتشرت سمعتها وسادت مكانتها في العالم بأسره؟”.

وأكد “أن لبنان بلد العلم والشعر والشعراء والحضارة والصفات الحميدة التي عرف بها هو اليوم يرزح تحت سمعة سيئة نفايات وانقسامات وتفكك وفساد إداري، حتى ارادوا أن يفسدوا علينا عصب هذه الدولة مؤسسة الجيش اللبناني التي ارادوا أن يقحموها في اتون السياسة والخلافات وزواريب المناطقية والطائفية والمذهبية، حتى وصلت خلافاتهم الى رأس هذه المؤسسة فلم يتركوها تمارس مهامها”، داعيا أهل السياسة الى “كف ايديهم عن هذا الجيش والتمديد لقائده كي ينعم هذا البلد بالأمن والأمان”، ومطالبا اياهم ب”الانصراف الى معالجة ملفات الحرمان والنظر لمطالب الناس المحقة في الطبابة والكهرباء والانماء التي نفتقدها في عكار”.

منصور

بدوره حيا المطران منصور الجيش اللبناني في عيده، مثنيا على التضحيات الجسام التي يقدمها دفاعا عن أمن لبنان وسيادته واستقلاله.

ورأى “أن السلاح يجب أن يكون فقط بيد الجيش والقوى الامنية اللبنانية الرسمية وكل الاسلحة يجب أن تكون على الحدود لاستعادة القدس وحيفا وفلسطين التي كدنا أن ننساها وباتت أقل اهمية بالنسبة للبعض في الذود والدفاع عنها من أن يحارب بعضنا بعضا وان يقتل بعضنا بعضا”.

وأكد “أن القضية الاولى للعرب هي فلسطين والقدس الشريف وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى”، معتبرا “أن الارهاب لا يميز بين طائفة او اخرى ولا يخطف من طائفة دون اخرى لذلك خطف علي السيد من فنيدق والمطران بولس من اللاذقية والمطران يوحنا ابراهيم من حلب لانه يخطف الرجالات الوطنية، فالارهاب لا يريد أن يكون بيننا انسان يتكلم بالوطنية وهذا معنى العولمة الجديدة في المفهوم الاميركي بأن لا يكون هنالك أوطان بل أن تكون هنالك حضارة تبثها أميركا صانعة داعش وأخواتها”.

جرجس

وختاما القى الخورأسقف جرجس كلمة ارسل خلالها تحية محبة وتقدير لقائد الجيش العماد جان قهوجي “الذي لم يترك طريقا الا وسلكها للحفاظ على أمن الوطن والمواطن”.

وسأل: “هل يتخيل البعض منا كيف كان لبنان وأين كنا اصبحنا لو لم يكن الجيش موجودا؟ هل تأمل كل واحد منا في صمود هذه المؤسسة وتضحياتها؟ هل حاولنا ان نقرأ تاريخ لبنان الحديث والمعاصر ونلقي الضوء على هذه المؤسسة التي حاول البعض كسرها وشرذمتها ولربما الغاءها وها هي اليوم صامدة وباقية؟”.

ووجه التحية للجيش وشهدائه الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن حياض لبنان.

بعدها جرى تقديم دروع باسم بلدية فنيدق ومدرسة فنيدق لقهوجي تسلمها أبو شقرا.

كما تم تقديم درع تذكارية من ادارة المدرسة لمسؤول المنطقة التربوية في الشمال عبد الباسط عباس.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات