محطات نيوز _ رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بقائد ثكنة عندقت العميد فوزي الخوري، إحتفالا نظمته “الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل”، بمناسبة عيد الجيش وتكريما لأهالي شهدائه، وذلك في القاعة الزجاجية لنقابة المهندسين في طرابلس، حضره ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص آمر مفرزة سير طرابلس الرائد عمر الشريف، ممثل مدير مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد المقدم أمين فلاح، ممثل رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد نزار خليل العقيد جورج منصور، ممثل المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار رئيس مركز طرابلس الإقليمي واصف كريمة، نقيب المهندسين ماريوس بعيني، نقيب المحامين فهد مقدم، قنصل رومانيا لينا ذوق وعائلات شهداء الجيش والمشرف على شؤون عائلات شهداء الجيش الملازم أول جان ديب ورؤساء جمعيات وهيئات محلية وكشفية.
خوري
بعد النشيد الوطني عزفته موسيقى الجيش بقيادة المؤهل أول محمد الخطيب، وتقديم من بلال طالب، ألقى خوري كلمة راعي الإحتفال، فقال: “نلتقي اليوم رفاقا وأهلا واصدقاء، لنتوجه بتحية تكريم إلى عائلات العسكريين الشهداء في منطقة الشمال، وهل هناك من اللبنانيين كافة من لا يدرك حجم التضحيات التي بذلها أبناء الشمال على مذبح وحدة لبنان وسيادته وإستقلاله؟ وهل هنالك من لا يدرك الروح الوطنية المتجذرة في كل بلدة وقرية ومنزل من ربوع هذه المنطقة، والتي طالما دفعت بخيرة شبابها للإنضواء تحت راية الجيش، للدفاع عن كل شبر من تراب الوطن”؟.
أضاف: “إن تكريم أفراد عائلات العسكريين الشهداء قاهري الحزن والألم والمعاناة بمحبة الوطن التي تسكن المهج والقلوب، إنما هو بمنزلة تكريم للشهداء أنفسهم، فعائلة الشهيد هي المعجن الصالح الذي ذاق منه الأبطال خبز الرجولة والعنفوان، وهي السلسبيل النقي الذي نهلوا منه ماء التضحية والعطاء، وهي قبل كل شيء أمانة استودعها الشهداء في عائلتهم الكبرى، مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، وفي وجدان كل مواطن مخلص يؤمن بلبنان ويدرك أن الحفاظ عليه دونه البذل والتضحيات الجسام حتى الإستشهاد”.
وختم خوري: “بإسم قائد الجيش العماد جان قهوجي اتوجه إليكم بالتهنئة في مناسبة عيد الجيش، كما اتوجه بالشكر والإمتنان إلى الجمعية اللبنانية للإصلاح والتأهيل رئيسة وأعضاء على دعوتها الكريمة إلى رعاية هذا الإحتفال وأحيي عائلات الشهداء فردا فردا، أما التحية الكبرى فهي لأرواح شهدائنا الميامين الباقين معنا في ذكراهم ومآثرهم وفي وجوه أبنائهم الذين هم خير مؤتمنين على وصية الآباء الأبطال”.
بعيني
ثم تحدث نقيب المهندسين بعيني فقال: “بقلب مفعم بالحب والحزن في آن معا أقف اليوم أمامكم متحدثا، ولي الشرف والفخر أن أتحدث في حضرة أرواح أبطال شجعان هم آباؤكم وإخوتكم الذين نذروا حياتهم وضحوا بها ذودا عن وطننا لبنان وحماية لنا لنعيش بالهناء والسعادة والأمان، وهل أعظم من أن يذل الإنسان نفسه من أجل الآخرين ومن أجل أحبائه؟ فكيف إذا كان هذا الشهيد من الجيش اللبناني الحصن المنيع والسد القوي في وجه الطامعين والغزاة والإرهابيين، وما إستشهاد آبائكم إلا خير دليل على ذلك، فقد سطروا بدمائهم ملاحم العز والإباء والنصر لتبقوا ونبقى ويبقى لبنان”.
أضاف: “ستبقى شهادة آبائكم أيقونة نعلقها في الرقاب نفتخر بها ونعتز، فشهادة آبائكم في لبناننا الحبيب المتنوع هي صليب يكلله هلال السماء ليبقى لبنان بلد العيش المشترك والإيمان، فالدين لله والوطن للجميع”.
الرفاعي
وألقت أرملة الشهيد المعاون أول بسام جوهر مريم الرفاعي كلمة أهالي الشهداء العسكريين، فقالت: “عندما نحيي عيد الجيش وأي مناسبة وطنية، أول ما يرتسم في مخيلاتنا صور أبنائنا وأحبائنا الشهداء الذين إسترخصوا الموت في سبيل الوطن، وعندما نكرم هؤلاء الأبطال تتوجه أنظارنا إلى المؤسسة الأم، المؤسسة العسكرية التي تستمر على عهدها ووعدها أمينة على دمائهم الذكية وفية لقسم الدفاع عن لبنان. صحيح أننا كأهالي الشهداء في معاناة مستمرة مع غياب فلذات أكبادنا، لكن مشاعر الفخر والإعتزاز بهم لا تفارقنا لحظة من اللحظات، فهم يسكنون الأحداق والقلوب كما يسكن شعار الشرف والتضحية والوفاء قلعة الوطن مؤسسة الجيش اللبناني”.
بدرا
وكانت كلمة لرئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل فاطمة بدرا، قالت فيها: “إن تكريمنا لشهداء الجيش وعائلاتهم هو تقليد سنوي لا يمكننا الإستغناء عنه تحت أي ظرف كان، فالمؤسسة العسكرية هي الأم الساهرة على أمن ابنائها وهم نيام، وبات برها علينا واجب ووقوفنا إلى جانب المؤسسة العسكرية هو دائما وخاصة في هذه الظروف الحرجة، إكليل لا يستحقه إلا من كان شعاره شرف، تضحية، وفاء”.
أضافت: “إسمحوا لي أن أرسل بعيد الجيش اللبناني إلى أهل الشهادة وذويهم وإلى قيادة الجيش، رسائل إكبار وتحية، وللجيش وقيادته الحكيمة نقول نحن معكم بالأمس واليوم وغدا، وإلى شهدائنا الأبرار نتوجه ونقول لهم في نعيم الخلد إهنأوا، فمن سقى الأرز من دمه سيرتفع له إسم مجد كلما نمت أرزة حب في قلوب العاشقين، وإلى أهالينا الأحباء نقول شهداؤكم شهداؤنا ودمعكم دمعنا ونحن معكم ليبقى لبنان الوطن”.
وألقت هنادي حجازي قصيدة من وحي المناسبة، وقدمت نورا أرناؤوط وأطفال الشهداء فقرات وأغاني وطنية.
ثم قدمت بدرا درعا تكريمية إلى ممثل قائد الجيش الذي سلمها بدوره كتاب شكر من قائد الجيش على حسن تنظيم الإحتفال.
وتم توزيع هدايا من قرية بدر حسون البيئية على عائلات العسكريين الشهداء وتم قطع قالب من الحلوى وأقيم حفل كوكتيل.