الجبهة الشعبية أحيت في البداوي ذكرى استشهاد أمينها العام: لمزيد من التعاون والتنسيق لمنع أي اختراقات في المخيمات

محطات نيوز _ أحيت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في الشمال، الذكرى 15 لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى، بمسيرة جماهيرية انطلقت عصر اليوم من أمام مكتب الجبهة في مخيم البداوي، وتقدمها قيادة الجبهة في لبنان، والشمال، ومخيمي نهر البارد والبداوي، ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية في الشمال، والمؤسسات الثقافية والتربوية والأندية الرياضية، والفرق الكشفية، والمكاتب الطلابية، والعمالية، والنسوية، والمنظمات الشبابية، فاعليات ووجهاء من مخيمي نهر البارد والبداوي وطرابلس وفلسطينيون نازحون من مخيمات سوريا.

وحمل المشاركون أكاليل ورد، وأعلام فلسطين والجبهة، وصور مؤسس الجبهة الراحل جورج حبش، والشهيد أبو علي مصطفى، والأمين العام الأسير أحمد سعدات، ولافتات تمجد الأسير بلال كايد والأسرى.

وجابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية والفرعية، وانتهت أمام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في المخيم، حيث وضعت أكاليل الورود على أضرحة الشهداء، وذلك بعد الترحيب بالحضور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وتحدث عن المناسبة نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان ومسؤول إعلام الجبهة في الشمال فتحي أبو علي، كما ألقى عماد عودة، عضو اللجنة المركزية وعضو لجنة العلاقات السياسية للجبهة في لبنان، عماد عودة كلمة “الجبهة الشعبية”، فقال: “في ذكرى استشهاد هذا القائد الكبير، نلتقي لنؤكد أن الوفاء ليس مجرد ذكرى، بل هو منهج عمل، وإدارة صراع طويل مع العدو، أوجده القادة الكبار بحضورهم وترسخ باستشهادهم، وهم في قلب المعركة، بل في الجبهة الأمامية للمواجهة”.

أضاف “لم تغر أبو علي مصطفى يوما امتيازات نائب الأمين العام، ثم في الموقع الأول أمينا عاما للجبهة الشعبية، ظل كما عرفناه بتواضعه وعصاميته وبعنفوانه التقدم إلى الخندق الأول في المواجهة. وهذا ما جسده رفيقنا الأمين العام أحمد سعدات، قائدا يمسك زمام المبادرة، ويكون الرد مدويا وفي قلب المنظومة الامنية للاحتلال، بإعدام المجرم رحبعام زئيفي”.

وتابع “أما المواجهة التي خاضها رفيقنا القائد بلال كايد مع المحتل السجان، فما هي إلا تأكيد حي على أن المدرسة النضالية مازالت مستمرة في صناعة الثوار، وانتصار بلال هو نصر وطني بامتياز لكل الحركة الوطنية الأسيرة، انتصار لمشروع المقاومة لنهج المواجهة مع الاحتلال بكل الوسائل حتى بالأمعاء الخاوية”.

وأردف “وتأكيدا للمواجهة مستمرة مع الاحتلال، ها هو بهاء عليان أحد أبطال انتفاضة القدس يعود شهيدا ليحتضنه تراب الوطن، بعد محاولة الاحتلال معاقبة الشهيد وذويه بأسر جثته ومنع تشييعه بما تستحق شهادته من فخر واعتزاز، وهم عشرات الشهداء، وأكثر من ثلاثين شهيدا”.

وقال مخاطبا صاحب الذكرى: “لك يا أبا علي اليوم وفي كل يوم منا الوفاء، وفاء الأبناء للآباء، للقادة الكبار، زارعي بذرة الثور وشعلة المقاومة فينا، أن نبقى متمسكين بثوابت قضيتنا وحقنا بالمقاومة والعودة، حتى تحقيق أهدافنا في إقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس”.

أضاف :ونحن نحيي ذكرى استشهاد الرفيق القائد الوطني أبو علي مصطفى، يهمنا أن نشير ولو بشكل مقتضب إلى عدد من المواقف إزاء بعض العناوين: إن انتخابات البلدية يمكن أن تكون خطوة مهمة لتجاوز حالة الانقسام، وإذا تمت بشروط النزاهة والشفافية والديمقراطية، يمكنها أن تؤسس لخطوات لاحقة على طريق تجاوز حال الانقسام والتشرذم”.

وتابع “وفي سياق دعوتنا للوحدة ورص الصفوف وفي ظل الفوضى التي تعصف بالمنطقة العربية، ودعوتنا وجهودنا المتكررة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة”، مرحبا ب”الجهود المبذولة لراب الصدع في حركة فتح وهو شأن فتحاوي داخلي، إلا أنه يسهم في رص صفوفنا وتحقيق وحدتنا” آملا أن “يكون فاتحة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية”، مدينا “الاعتقال السياسي، خصوصا بحق المقاومين”، معتبرا ذلك “خطيئة وطنية كبرى، من المفروض أن تحسم وتتوقف كما التنسيق الأمني مع الاحتلال”.

وبخصوص الوضع الفلسطيني في لبنان، دعا إلى “المزيد من التعاون والتنسيق في ما بيننا لمنع أي اختراقات في صفوفنا وعلى كل المستويات. على مستوى القيادة السياسية في لبنان وفي المناطق وأيضا على المستوى الشعبي”، مؤكدا أن “مشروع إعادة بناء اللجان الشعبية على أسس ديمقراطية، تضمن تمثيل الكفاءات والأحياء والقطاعات الشبابية والنقابية والأندية، لكي تكون اللجان الشعبية قادرة على تولي مسؤولياتها إزاء شعبنا، وفي ظل الضغوط المتزايدة في أكثر من اتجاه، وتحديدا لجهة ملف تقلصات الأونروا وفي البارد تحديدا موضوع متابعة الإعمار والمطالب المحقة لشعبنا”.

خطار

وبعد الانتهاء من مراسم المسيرة، تجمع الحضور والمشاركون في بيت الشعب للجنة الشعبية في المخيم، ورحب بهم أبو رامي خطار، موجها “التحية لروح الشهيد أبو علي مصطفى، والحكيم، والأمين العام لأحمد سعدات وبلال كايد”، مثمنا “مواقف الجبهة الشعبية وقيادتها في المقاومة والنضال”.

وقال: “إن الجبهة وقيادتها تتقدم الصفوف والعمل النضالي المقاوم والعمل الجماهيري والشعبي والنقابي، جبهة لا تنحني ولا تهدأ ولا تستكين، جبهة هدفها الأسمى والأساسي هو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس”.

وهنأ الجبهة وقيادتها وبلال كايد على “انتصاره في معركته ضد السجان الصهيوني”، مباركا “إطلاق سراحه في القريب العاجل”.

حمدان

ووجه عضو قيادة حركة “فتح- الانتفاضة” في الشمال يوسف حمدان الذي وجه التحية “للجبهة وقيادتها وللشهيد أبو علي مصطفى ولكل الشهداء”، معاهدا إياهم على “الاستمرار على النهج والخطى التي ساروا عليها”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات