محطات نيوز – سأل النائب نضال طعمة: “أهو جمود سياسي أم جمود وطني؟ انتفض الناس من أجل البيئة، رفضوا النفايات في الشوارع، انتقدوا الفساد وتظاهروا في وجهه، رفعوا عدة شعارات ومطالب، في المجمل هي محقة وملحة ومطلوبة ولكن لماذا ترانا لم نصل إلى خواتيم تمثل إرادة الناس؟”
وقال أمام ممثلين لهيئات شبابية في دارته في بلدة تلعباس الغربي: “يقول مجتهد أن السلطة استطاعت أن تفرغ حراكا شعبيا من مضمونه، وهذا كلام يناقش. ويقول آخر أن الحراك افتقد لرؤية واضحة، وهذا كلام يناقش، ومن الكلام الذي يمكن أن يناقش أيضا رفع المحتجين لشعارات كبيرة دون آلية عملية واضحة، ولكن كل هذا النقاش إذا ما قورب بسكوت الناس المذهل أمام قضية تغييب رئيس الجمهورية، وتفريغ مؤسسات الدولة والجدل في المرجعية الشرعية، نجد أنفسنا مدعوين إلى استشعار الخطر فيما خص تعامل الشعب اللبناني مع فكرة المواطنة”.
وتابع: “جعلوا هذا الخائب من الواقع الأليم، والرازح تحت عبء تأمين لقمة العيش لعياله، يفقد الأمل من أي تغيير، وراح يطلب السترة عساه يؤمن قوت الكرامة له ولعائلته، غير عابىء بالشعارات التي ترفع هنا وهناك. فماذا نقول للناس في موسمية التعاطي مع الميثاقية ووضعها في وجه الدستور والقوانين المرعية؟ كما جعلنا المواد الدستورية نفسها مصدرا للفراغ دون أن يستطيع أي مشرع في العالم أن يحمل نفسه عبء التعطيل، هذا التفسير الآني وفق المصالح والإرادات ينطبق عليه القول الشعبي السائد “متل ما بدنا مندير أدن الجرة”.
ورأى أن “اللبنانيين مدعوون اليوم إلى استعادة زمام المبادرة، والتيارات السياسية في لبنان مطلوب منها الكثير من الموضوعية، والتفاعل الحقيقي مع قواعدها الشعبية، لتفعيل وعيها المواطني، واستثماره على أرض الواقع، وفق ثقافة الشراكة وقبول الآخر، وضرورة البحث عن القواسم المشتركة، وبحسب هذه الآلية نحن نحتاج إلى رئيس يؤازره شعبه. ولأننا نحتاج إلى هذه المعادلة اليوم، نجتهد في كتلة المستقبل لكي نلتمس المداخل العملية لذلك دون المساس بالمسلمات الوطنية. وقيل في ورشة البحث التي نختبر آفاقها أنها تعكس انقاسما داخليا، وما عرفوا أننا نحاول أن نبتدع من التنوع حلا. وقال آخرون أننا نبحث عن مخرج لأنفسنا وما عرفوا أننا ندرك أنه دون خلاص الوطن سيقع السقف على رؤوس الجميع”.
وقال: “لا يراهنن أحد على عبوره إلى كرسي الرئاسة بين شعاب تمايزنا وتنوعنا، فموقفنا سيكون واحدا وصلبا. ولما كنا مرنين في خياراتنا فهذا لا يعني أننا سنتخلى عن المعايير الوطنية الواضحة. ولا بد لنا من أن ننطلق مع الشيخ سعد من مدرسة الشهيد رفيق الحريري الذي تعلمنا منه أن المسؤولية تفرض علينا الإقرار بأن “بناء الدولة يتطلب التلاقي في عمل جامع”. فهل سيقتنع شركاؤنا في الوطن بضرورة ملاقاتنا لننجز معا عملا جامعا ينقذ البلد؟”
وختم: “نناشد وزير الاتصالات الإيعاز للجهات المسؤولة الإسراع في إصلاح اعطال الانترنت في عكار. فبعض مناطقنا تعاني منذ أكثر من عشرة أيام من انقطاع تام لخدمة الإنترنت، والإجابات التي تقدم للمواطنين من خلال اتصالهم بمكتب الشكاوى تتسم بعدم الدقة والوعود التي لم تنفذ”.