محطات نيوز _ افتتح مؤتمر بيروت الدولي السادس والعشرون لطب الأسنان، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه – بيال، في حضور النائب قاسم هاشم ممثلا بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الدكتور جوزف الحلو ممثلا وزير الصحة، النائبين عمار حوري وفادي كرم، العميد جوزف الشاعر ممثلا قائد الجيش، العقيد طوني صليبا ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، العقيد علي السيد ممثلا المدير العام للامن العام، المقدم شوقي متري ممثلا المدير العام لأمن الدولة، نقيب أطباء الأسنان في الشمال أديب زكريا، الامين العام لاتحاد أطباء الأسنان العرب الدكتور سامي المانع، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب وعدد من رؤساء الجامعات وعمدات كليات طب الاسنان ونقباء اطباء الاسنان العرب ونقباء المهن الحرة في لبنان.
هاشم
واعتبر هاشم في كلمته، ان “قدر هذا الوطن ان يتجاوز الصعوبات والتحديات مهما عصفت الرياح، فيبقى منارة الشرق وبوابة العلم ومساحة الابداع والابتكار”.
وقال: “هذه النقابة تستحق الاهتمام لمسيرتها وسيرتها، لنشهد على انتاجية الجسم الطبي والاصرار على تطور الطب عموما وطب الاسنان خصوصا من خلال المواكبة العلمية لتقدم القطاع الطبي. فالصحة تاج على رؤوس الاصحاء، ولأننا نعي أهمية الاهتمام بهذا القطاع من أجل إنسان سليم، لا بد من الالتفات الى ألم الكثيرين من اللبنانيين وتطلعاتهم في القطاع الصحي لتأمين الخدمات الصحية للجميع مهما اختلفت إمكاناتهم”.
وشدد على أنه “لا يجوز أن يتحول العلاج الى كابوس”، متحدثا عن أهمية “الخطة الصحية الشاملة التي تستطيع ازالة شبح الخوف من فاتورة الوطن وتدفع بلبنان الى الدول المتقدمة التي تحفظ كرامة الانسان”.
وأضاف: “في هذه اللحظة التي تعلق المنطقة على حافة الهاوية، تبرز هذه المؤتمرات لتترك فسحة أمل لتجاوز الازمات، في وقت يتخبط لبنان بالازمات المتراكمة المتنوعة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في ظل اجواء ملبدة بمحيطنا العربي وانشغال العالم برسم حدود مصالحهم. إذ علينا الانتباه الى ما آلت اليه أمور الوطن وما تركته سياسة التعطيل وشل مؤسساتنا الدستورية من آثار سلبية على الواقع السياسي والاجتماعي والحياتي للبنانيين، مما يسبب الاهتراء للبلد يوما بعد يوم، فيدفع المواطن ضريبة هذه السياسات”.
وتابع: “آن الأوان للالتفات الى مصلحة الوطن بعيدا عن الشعارات الشعبية والفئوية، فالمطلوب بعض التواضع للوصول الى توافقات وتفاهمات جامعة بين المكونات الاساسية وفق الأسس والمنطلقات الدستورية، على أن يكون التنفيذ بانتخاب رئيس للجمهورية، إذ يبقى هذا الهدف أولوية الاولويات لإخراج الوطن من أزماته ولتحصيته من المشاكل المحيطة بالمنطقة، حفاظا على الاستقرار وبناء العدالة والمساواة”.
ودعا هاشم الجميع الى “التوافق والتفاهم لأن الثنائيات والثلاثيات لم تستطع إنهاء الأزمات السابقة بشكل نهائي وجذري”.
خيرالله
أما نقيب أطباء الاسنان في لبنان البروفسور خيرالله فاعتبر ان “ما اكتسبه هذا المؤتمر من شهرة وشعبية واسعة جعله من اهم المؤتمرات في الشرق الاوسط”، مشيرا الى أن “المؤتمر يؤكد أن لبنان سيبقى منارة تستقطب محبي العلم رغم المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية التي تعصف بالبلاد، لأن اللبنانيين يريدون إظهار الوجه الحقيقي للبنان”.
وتحدث بإيجاز عن هذه السنة التي تسلم فيها مهمات النقابة، لافتا الى أن “المهمة لم تكن سهلة، فالوضع في النقابة لا يختلف عن الوضع العام في البلاد، فهو هيكل مصغر للتركيبة السياسية والطائفية نفسها، وبالتالي من الطبيعي ان يكون هناك اختلافات في وجهات النظر”.
وشدد على أن “كل المشاكل لا تحل إلا بالحوار البناء والشفافية في التصرف”، متطرقا الى “الجهود التي بذلت مع الفريق النقابي للوصول الى قواسم مشتركة، واضعين نصب أعينهم ترميم البيت النقابي لمصلحة النقابة”.
وأوضح خيرالله أن “هذا المؤتمر يختلف عن السنوات السابقة، إذ تعد من حيث الحضور رقما قياسيا من خلال مشاركة نحو 2400 طبيب اسنان”. ونوه بجهود مجلس النقابة واعضاء اللجنة العلمية ولجنة التعليم المستمر التي تكاتفت لوضع برنامج المؤتمر، معتبرا أنه “يغطي جميع الاختصاصات ويستقطب عددا كبيرا من المحاضرين الدوليين والمحليين، اضافة الى ورش عمل وطاولات حوار في كل المجالات”.
وأشار الى أنهم زودوا المؤتمر “أحدث التقنيات والبث المباشر، مما يسهل متابعة العمليات لحظة بلحظة في كل أنحاء العالم من خلال البث عبر “يوتيوب”.
وتوقف عند ورشة عمل داخل النقابة لإعادة تأهيل الكادر البشري ووضع دراسات لتحسين طريقة دفع الاشتراكات النقابية والتعاضدية بالتعاون مع البنوك المحلية.
قطايا
وأكد الامين السر العام للنقابة الدكتور محمد قطايا ان “الارادة الصلبة والعزيمة وتحدي الصعاب والايمان بالنقابة صفات ساهمت في انعقاد هذا المؤتمر رغم المشاكل”. وشرح برنامج المؤتمر وتفاصيل ورش العمل والمحاضرات.
وختم بخلاصة “تبلورت بعد اعوام من العمل النقابي مع 3 نقباء، هي أن النقابة لا تقوم ولا تتقدم الا بتضافر جهود الجميع وتجاوز المصالح الضيقة والابتعاد عن المناكفات التي لا طائل منها والانصراف الى الانجازات”.
وخلال المؤتمر، قدمت النقابة دروعا تكريمية لكل من بري ممثلا بهاشم، ايوب، النقيب السابق ايلي عرموني ممثلا بنجله الدكتور فيليب عرموني. وفي المقابل قدم اتحاد الجامعات الدولي درعا لنقابة أطباء الأسنان في لبنان تسلمها النقيب خيرالله.