محطات نيوز – عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة تلا بعده النائب عمار حوري بيانا توجهت فيه الكتلة “بالتهنئة الحارة الى الشعب اللبناني بعيد الاستقلال الثالث والسبعين واستعادة الاحتفالات بهذه المناسبة السعيدة بعد غياب فرضته ظروف الشغور الرئاسي. ولقد عكست الاحتفالات بعيد الاستقلال هذا العام، ومع عودة العرض العسكري بحضور رئيس الجمهورية وكل المسؤولين رسالة ايجابية للداخل والخارج مفادها أن لبنان مصمم على استعادة العافية وهو الآن على الطريق الصحيح لإعادة استكمال عقد عناصر المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية تمهيدا لاستعادة الدولة اللبنانية حضورها ودورها وسلطتها الكاملة غير المنقوصة على كامل التراب اللبناني وكذلك هيبتها بما يعزز جهود اللبنانيين في مواجهة التحديات القائمة والاستحقاقات القادمة ولعل أبرزها إجراء الانتخابات النيابية”.
ورأت أنه “وبهدف تأمين التقدم بسلاسة ويسر على هذه المسارات فإنه يقتضي من جميع القوى السياسية استكمال فرحة اللبنانيين بعيد الاستقلال بتسهيل تشكيل الحكومة لكي تكون انطلاقة عهد الرئيس ميشال عون انطلاقة قوية للعمل من أجل معالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب تواجه لبنان على أكثر من صعيد”.
وتوقفت الكتلة “أمام الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينيه معوض الذي دفع حياته ثمنا لاتفاق الطائف وكانت جريمة اغتياله اولى الجرائم في سلسلة تتابعت فيما بعد، في محاولة آثمة لإسقاط اتفاق الطائف والحؤول دون تطبيقه، وبالتالي إسقاط لبنان ولكن الله سلم وبقي اتفاق الطائف الذي حفظ لبنان وحافظ على عيشه المشترك، وتحول إلى دستور”.
كما توقفت “أمام الذكرى العاشرة لاستشهاد الشهيد البطل بيار امين الجميل الذي سقط على طريق استعادة لبنان لاستقلاله وسيادته في مواجهة المجرمين والمتسلطين”.
واشارت الى انه “في خضم هذه الذكريات المؤلمة تعاهد جميع الشهداء الابرار، الذين سقطوا على مذابح استعادة سيادة واستقلال وحرية لبنان وتحريره وتعاهد اللبنانيين جميعا على استمرار صمودها وتمسكها بالأسس والقيم والمبادئ التي استشهد من اجلها وبسببها كوكبة من الشهداء والتي يتطلع اللبنانيون وأجيالهم الشابة من خلالها نحو المستقبل عاقدين العزم على ان يكون لبنان وطنا حرا سيدا ومستقلا وأن تكون لهم دولة مدنية يتساوى فيها اللبنانيون جميعا أمام القانون وتستعيد فيها دولتهم القادرة والعادلة سلطتها وهيبتها”.
ولفتت الكتلة الى “موضوع التعاطي مع الأخوة النازحين السوريين، وبالأخص الى جهة تفكيك بعض المخيمات العائدة لهم ومن دون تأمين البديل لإيوائهم. إن هؤلاء النازحين الهاربين من آلة قتل النظام وحلفائه، هم بحاجة لاحتضان إنساني لهم مع التأكيد على العمل على حفظ أمن المجتمع اللبناني وأمن وحياة النازحين في المناطق التي لجأوا إليها حتى يحين موعد عودتهم الى ديارهم”.
وتوجهت “بالتحية والتقدير الى اعضاء وكوادر وقيادات تيار المستقبل على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الاشهر الماضية من اجل انجاز الوثائق والتحضيرات لانعقاد المؤتمر الثاني يومي السبت والاحد المقبلين والذي يؤمَّل منه ان يشكل اندفاعة جديدة للتيار باتجاه تجديد نخبه وكادراته وتزخيم أنشطته”.
واستنكرت الكتلة ونددت “باستمرار الجريمة الإنسانية النكراء التي ينفذها النظام السوري والاطراف الحليفة له عبر الاستمرار في التدمير الممنهج لمدينة حلب وابادة سكانها الابطال الذين يستصرخون الضمير والوجدان العربي لحمايتهم كما يستصرخون الضمير العالمي للوقوف في مواجهة المخططات والأفعال الجرمية التي ترتكب بحقهم. ان نكبة وجريمة مدينة حلب ومنطقتها ستبقى وصمة عار على جبين من يرتكبها تماما، كما هي جريمة ونكبة فلسطين حيث يتساوى المجرمون الذين يدمرون مدينة حلب ويقتلون شعبها مع المجرمين الصهاينة في فلسطين”.