محطات نيوز – اشار النائب نضال طعمة الى ان “الرئيس سعد الحريري كرس تيار المستقبل رقما صعبا يستحيل كسره، كما ثبت حضوره السياسي كزعيم وطني وما يمثل على الساحة اللبنانية. وجاء كلامه في المؤتمر الثاني لتيار المستقبل الذي كرس تجربة ديمقراطية رائدة، ليؤكد ثوابت المؤسس الشهيد رفيق الحريري، وفي طليعتها تكريس مشروع المستقبل كمشروع واضح لبناء الوطن، وهذا هو الأساس الذي سيكمل الدرب عليه”.
وقال في تصريح: “في قراءة سريعة لخطاب الحريري، ندرك أن الرجل بات ضمانة ثابتة لأمل قيام الدولة، وهو حامل الرؤية الواضحة المنطلقة من هوية لبنان العربية، وقوله أن العروبة انتماء عميق لبيئة حضارية وثقافية، تدلل على تجديد لبنان انتماءه لبيئته الطبيعية القادرة على رفده ورفع قدراته الاقتصادية على الصعد كافة.
رفض الحريري للولاء الطائفي أو المذهبي جاء ليشكل جبهة فكرية معنوية في وجه التطرف والتكفير، وهو الأقدر على خلق مثل هكذا جبهة، وهي الأنفع لجيشنا وقوانا المسلحة في مواجهة أي عمل أو فكر تكفيري. ما يتكامل مع قوله بأن تيار المستقبل هو تيار لبنان أولا، تيار الشرعية والدولة القوية التي لا يشاركها في سلاحها أي سلاح، ولا تعلو على مرجعيتها أي مرجعية. فجاء كلامه هذا ليؤكد الثوابت التي طالما قلنا أننا لا يمكن أن نتنازل عنها. تيار العيش المشترك، صفة أعطاها الحريري للمستقبل، وأردفها بالتزام يؤكد مصداقيتها بالتزام صيغة المناصفة التي أكد أن لا رجوع عنها. ليبقى التيار على حسب قوله تيار الاعتدال العابر للمذاهب والطوائف والمناطق المواجه للتطرف، وتيار الحريات في مواجهة كل مستبد”.
اضاف: “ومن المهمات الأساسية التي وضعها الحريري نصب أعين محازبيه انطلاقا من أهمية الحفاظ على السيادة، مهمة النهوض الاجتماعي، راسما الدرب للشباب عندما أرسى مقاربة واضحة بقوله نحن تيار الجامعات لا الميليشيات، وكأنه بذلك يدعو الشباب إلى إطار واضح، ليتزامن البناء والإعمار مع مكافحة الفقر، وكلاهما من المسلمات التي ضمنها لخطابه، راسما خارطة الطريق بوضوح لكل الأفكار التي طرحها وأعلن التمسك بها.
وكانت للشباب لفتة خاصة وجريئة وملفتة، فتشديد الشيخ سعد على أهمية إعطاء الفرص للشباب، ودعوته لهم ليتمتعوا بحس النقد، الذي ينتج حلولا، ما هو إلا محاولة ذكية لإطلاق المواهب، والافادة من كل الطاقات، في منظومة فكر سياسي بعيد من التبعية العمياء، ونظام القطعان الذي يهدد الديموقراطية فعلا في بلد كلبنان.
لقد أعتق الشيخ سعد الحياة السياسية اللبنانية من شرنقة التجاذبات الداخلية الضيقة، وأطلقها باتجاه الحداثة والتطلع إلى المستقبل، قائلا لأنصاره، ليس عبثا أن رفيق الحريري قد سماكم المستقبل. فأعطى الزخم لتتمكن الدولة من استعادة زمام المبادرة”.
وفي إطار متصل قال النائب طعمة: “ننظر إلى العملية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني ضد داعش، كمؤشر إلى قدرة الجيش على مواجهة التحديات الكبيرة، وبالتالي على خلق البيئة الآمنة في البلد وعلى الحدود التي تضمن تنفيذ الرؤية التي رسمها رئيس المستقبل”.
وختم: “من هنا نشد على يد قيادة جيشنا وضباطه وأبطاله العسكريين”، داعين العهد الجديد إلى “دعمه دون تحفظ، فتقدم بندقيته، وضبطه الإيقاع الأمني، أساس لا يمكن التخلي عنه في مشروع قيام الدولة”.