محطات نيوز – أحيا المركز الثقافي الروسي مهرجان “العالم عائلة واحدة”، برعاية سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون، لمناسبة الذكرى السبعين لإستقلال لبنان، والذكرى العشرين لإعلان دستور روسيا الإتحادية، في قصر الأونيسكو، في حضور حشد من أبناء الجالية الروسية وعائلاتهم.
زاسبيكين
والقى السفير زاسبيكين كلمة قال فيها: “أن الإحتفال هو في ذكرى إستقلال لبنان، ووضع دستور روسيا، والحياة لا تعني شيئا من دون حرية ومن دون دولة ذات سيادة”.
وتمنى “أن تتكرر ذكرى الإستقلال إلى الأبد، من أجل الأجيال القادمة”.
أضاف: “عندما نقول العالم عائلة واحدة، فهذا يتجسد في كل شيء، في العلاقات الدولية في موسكو، في بيروت وفي كل مكان، ونحن نعتمد على الثوابت مثل العيش المشترك والعدالة، ونبذل كل الجهود لتحقيق هذه الأهداف”.
ليون
وألقى الوزير ليون كلمة جاء فيها: “في هذا الجو المنغمس بالنار والدخان يلف المنطقة بأسرها، يبدو الخطاب الثقافي كأنه نغمة يطلقها عازف مجنون في جماعة غريبة لزمان غابت مواقيته. بعض اللحظات السيكولوجية أحيانا، تشد بي نحو التساؤل عن جدوى ما أنتجته الثقافة في المنطقة، وما أبدعه مثقفوها من مبادئ، وقيم، وجمالات؟.
أضاف: “غير أن صلابة التاريخ الذي إنبثق منه شعبي تشد بي أكثر نحو التمسك بالرواسخ من الإنجازات الفكرية، التي أعطت الحضارة البشرية مغزاها الإنساني، في مسار طويل من النضال والكفاح من أجل قيامها وإستتبابها”.
وقال: “أنني مؤمن بأن الثقافة هي ذات طبيعة نضالية لا تقف بوجهها حدود، ولا تلجم إندفاعاتها قيود ولا سدود من نار ودخان”.
وتوقف عند وجه الشبه الواضح والأكيد بين لبنان الدولة الصغرى وروسيا الدولة العظمى، إنه تشابه يؤكد “أن العالم يمكن أن يكون عائلة واحدة في الشكل والمضمون، إنها صورة مكبرة عن لبنان الصغير، الذي يشكل نموذجا آخر للدلالة على إمكانية التحول لدى أمم العالم وشعوبه الى عائلة واحدة تجمع بين مكوناتها القيم الإنسانية المشتركة”.
أضاف: “يعيش عالمنا اليوم، لا سيما منطقة الشرق الأوسط، عصر التحولات الكبرى عبر مخاض مثقل بمظاهر ظلامية رجعية وغريبة، ينال لبنان منها ترددات على درجة كبيرة من الخطورة لوجوده الكياني. لكن الأمل يبقى معقودا “على تجاوز هذه المرحلة بسلام، من خلال ثقة اللبناني بذاته أولا وتمسكه بعوامل قوته المتعددة الأوجه، والتي ليس أقلها التراكم الثقافي والحضاري المتنوع والنفتح على مشارق العالم ومغاربه”. والأمل معقود ثانيا “على مكانة لبنان كأرض حوار وتلاق لدى مختلف الأمم الصديقة”. وتأتي روسيا الإتحادية على رأس القائمة”.
ونوه “بالحضور القوي لروسيا في لبنان والمنطقة وسياستها العقلانية وإنتهاجها المنحى السلمي الذي جنب منطقتنا المزيد من الإنزلاق في دائرة العنف الأعمى”. مهنئا الشعب الروسي بإنتقاله إلى الديمقراطية الحديثة، ومعربا عن “تقديره لنشاطات المركز الثقافي الروسي”.
ثم، كانت عروض فنية راقصة من دول الإتحاد الروسي، وإفتتح معرض للحرف اليدوية والمأكولات الشعبية اللبنانية والروسية.
الجدير بالذكر أن المركز الثقافي الروسي بدأ بتجربة إدخال اللغة الروسية إلى العديد من المدارس الخاصة في البقاع، على أن تعمم هذه التجربة على باقي المحافظات من الصف السابع أساسي حتى البكالوريا قسم أول من خلال أساتذة روس، تؤهل الطلاب لإتمام تعليمهم في جامعات الإتحاد الروسي، وإمكانية العمل في مجالات التجارة والسياحة.
وأعلن منسق التجربة في المركز الثقافي الروسي عماد عرفات “عن إرسال 3 طلاب بمنح جامعية على الأمل إرسال المزيد من الطلاب اللبنانيين الراغبين في التحصيل الجامعي في إتحاد روسيا”.