محطات نيوز – أعرب المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري في بكركي اليوم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عن اسفهم واستنكارهم الشديد لخطف الراهبات واليتامى من دير القديسة تقلا في معلولا والانتقال بهم الى مكان مجهول، مناشدين الاسرة الدولية معرفة مصير هؤلاء المخطوفين واعادتهم الى حرمة الدير والعمل الجدي على ايجاد الحلول السياسية العادلة للنزاعات القائمة”.
وأعرب المطارنة في بيانهم الذي تلاه امين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا عن “قلقهم ازاء الوضع الامني في لبنان، ان لجهة موجة التفجيرات والتهديد بأعمال عدائية، او لجهة الوضع المأسوي في طرابلس حيث تسود شريعة الغاب، مثمنين عاليا الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الامنية كافة لاحلال الامن في هذه المدينة والحؤول دون امتداد الاضطرابات الى اماكن اخرى في البلاد، لافتين الى ان القلق على السيادة من الناحية الامنية، لا يبعد اهتمام الآباء عن اخطار استباحة السيادة اللبنانية من قبل اسرائيل، عبر عمليات التجسس وخرق شبكات الاتصال الوطنية الخروق الجوية وغيرها وهو امر يدينونه اشد الادانة.
وانتقد المطارنة “تعاطي جهات خارجية مع لبنان وكأنه ليس دولة ذات سيادة ولها حق الوصاية عليه”، مشيرين الى ان “رفض اللبنانيين للحوار الداخلي يجعل من لبنان رهينة للتوازنات والصراعات الاقليمية واسير السياسات الدولية”.
وجددوا دعوتهم “الملحة الى السياسيين بأن يسرعوا في وضع قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة تقف سدا منيعا في وجه التحديات وتقوم بواجبها تجاه الاستحقاقات واهمها الاستحقاق الرئاسي الذي لا بد ان يحصل في وقته لان لبنان لا يحتمل جولات الفراغ المتتالية”. واعربوا عن قلقهم “الشديد من الفساد الذي ينخر المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وايضا عن الاخلال بمبدأ المناصفة في الوظائف العامة.