الإيمان بلبنان مشترك بيننا وبين شعب العراق – عماد جانبيه

محطات نيوز – من فرط ضغوط المصيبة وتفاصيلها في (انفجار مرفاء بيروت)، لم تعي الدولة ومؤسساتها تهتم بمبادىء التعاطي والشكر للذين يدعمون لبنان في محنته الآن.
وبلا شك أن هذه المبادىء راسخة في الأذهان، وهي التي تتحكّم بأداء المعنيين، مع ذلك فيتصرفون بعكس وحيها ويشكّلون صدمة للمهتمين. مع ذلك نجد البعض يتنكرون لهذه المبادىء فيتصرفون بعكس وحيها ويشكّلون صدمة لمن يعرفهم.
وهذا ما يستدعي الكلّ أن يتوقفوا حيث هم ويقومون بفترة مراجعة لما هم عليه وحتى لما كان عليهم،
كم كان سروري عظيماً ودهشتي كبيرة حين وجدت الأشقاء العراقيين مفعمين بالأمل والتفاؤل والتضامن والتحدي في محنتنا هذه، ورغم ما عانوه في بلادهم، من حرب على الإرهاب، بإعتبارهم أن هذه المصيبة وما يشهده لبنان، هي غيمة عابرة وتمر أو كما نقول في اللبناني غيمة صيف.
ومما لا شك فيه أن رئيس حكومة العراق مصطفى الكاظمي، قد أعلن بتاريخ 8/8/ 2020، عن وصول الوجبة الأولى من امدادات الوقود ضمن قافلة قوامها 20 ناقلة محمّلة بـ 720 الف ليتر من زيت الغاز، ومساعدات طبية تسلّمتها الجهات المعنية في لبنان. حيث أكدت سفارة جمهورية العراق في بيروت، ان العراق يتعامل مع هذا الملف من موقع الروابط التاريخية الأصيلة والممتدة بين الشعبين الشقيقين.
أما السؤال الذي يسأل، نستغرب عن عدم ذكر تقرير الجيش اللبناني الذي نجلّه ونحترمه ونحن منه ومعه وله، عن عدم ذكر إسم العراق ضمن الدول التي وقفت إلى جانب لبنان في مصيبته ومحنته هذه؟ اليس العراق قد كان حاضراً أولاً، وهو من الدول السبّاقة في إرسال ما يلزم من مساعدات طبية قدّرت بعشرين طناً من المساعدات الطبية، بالإضافة إلى الفرق الطبية من أصحاب الإختصاص؟. كما ومازال مستعداً، لإرسال وجبات من الحنطة تعويضاً للنقص المحتمل. بحسب التزامه بالوقوف إلى شعب لبنان.
على أي حال، يقال إن العتب على قدر المحبة، والمطلوب مراعاة واحترام المصالح والعلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والعراقي. وشكر العراق في بيان خاص علني، على ما قدم وساعد ووقف مع شعبنا اللبناني.
وأيضاً، لا يمكنني كصحفي في أن أتغاضى عن الإنجازات لكن في المقابل لا أستطيع صمّ أذني أو إغماض عينيّ عن التقصير، وإذا اراد المسؤولون أن نكون كصحفيون إيجابيين فليبادروا إلى اتخاذ خطوات إيجابية ورد الجميل في بيان.
حفظ الله لبنان من كل شرّ ورحم الله الشهداء وشفى كل مصاب وجريح
وللبقية تتمة…