ليبيا استلمت من النيجر الساعدي معمر القذافي

محطات نيوز – أعلنت الحكومة الليبية أن سلطات النيجر سلمت طرابلس الساعدي القذافي نجل الزعيم اللليبي السابق، والمتهم “بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير جامعة كرة القدم”. وقد لجأ الساعدي القذافي (38 عاما) إلى النيجر في أيلول/سبتمبر 2011 قبيل سقوط نظام والده في 20 تشرين الأول/أكتوبر.

أعلنت الحكومة الليبية في بيان أن سلطات النيجر سلمت طرابلس الساعدي معمر القذافي نجل الزعيم اللليبي السابق، والمتهم “بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير جامعة كرة القدم الليبية”.

وقال البيان إن “الحكومة الليبية استلمت الساعدي معمر القذافي”، موضحا أنه “وصل إلى ليبيا وموجود لدى الشرطة القضائية”.

وقد طالبت السلطات الليبية مرارا النيجر بتسليمها الساعدي القذافي إضافة الى شخصية أخرى من مسؤولي النظام السابق مقيمة في أراضي النيجر.

وتعهدت الحكومة الليبية “التزامها معاملة المتهم وفق أسس العدالة والمعايير الدولية في التعامل مع السجناء”، معبرة عن شكرها “للرئيس النيجري محمد يوسفو والحكومة النيجرية والشعب النيجري على التعاون الذي ترتب عليه هذا الأمر”.

ونشرت كتيبة ثوار طرابلس التي تضم مجموعة من الثوار السابقين، على صفحتها على فيسبوك صورا للساعدي القذافي بعد تسلمه من قبل طرابلس.

وكان الساعدي القذافي البالغ من العمر 39 عاما لجأ في أيلول/سبتمبر 2011 الى النيجر قبل سقوط نظام والده باسابيع. وقد منحته السلطات النيجر اللجوء ورفضت تسليمه رغم طلبات متكررة من سلطات طرابلس.

وأعلن رئيس النيجر محمد يوسفو العام الماضي أن بلاده منحت اللجوء للساعدي القذافي “لأسباب انسانية”.

وأصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) بحق الساعدي “مذكرة حمراء” طالبة من الدول ال188 الأعضاء فيها العمل على توقيفه.

وكانت النيجر سلمت الحكومة الليبية منتصف شباط/فبراير الماضي عبد الله منصور رئيس جهاز الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق. وقالت الحكومة إنها ارسلت الى السلطات النيجرية ادلة تثبت تورط منصور “في التخطيط لأعمال إرهابية تستهدف زعزعة ليبيا”.

واعتبرت نيامي بالتالي أن المسؤول الليبي السابق “انتهك التعهدات التي قطعها” ولم “يحترم شروط لجوئه”، بحسب البيان.

وأكدت الحكومة الليبية أنها تعهدت بأنها ستضمن لمنصور “كل حقوقه من أجل محاكمة عادلة وفقا للقوانين الدولية”.

وتم تسليم مسؤولين كبار آخرين في النظام الليبي السابق إلى السلطات الليبية من جانب دول أخرى، مثل عبد الله السنوسي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الذي سلمته موريتانيا، والبغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق الذي سلمته تونس.

وتنتقد منظمات للدفاع عن حقوق الانسان باستمرار شروط محاكمة مسؤولين ليبيين سابقين. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش طرابلس الخميس الى السماح لسيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، ومسؤولين اخرين في نظامه متهمين بقمع الثورة في 2011، بتعيين محامين لهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات