محطات نيوز – حرص امين عام حزب شبيبة لبنان العربي الأستاذ نديم الشمالي على الوضوح في رفع صوته باستخدام الوسائل السلمية التي توصل صوت شعبنا الى المحافل الإقليمية والدولية. ومازالت أصداء كلمته التي القاها بالمناسبة، تؤكد على طروحاته وصدقه في ما تتعرض له المنطقة العربية.
يقول الأمين العام الشمالي: ما زلنا في شهر ايلول الذي تعرضت الولايات المتحدة الأميركية لهجوم جوي كاسح انهار فيه خلال ساعة و45 دقيقة أشهر وأعلى برجين كانا في العالم. بعد ذلك استغلت وسائل الإعلام الصهيونية الحدث لتوجيه الاتهام مباشرة للدول العربية والاسلامية واعتبار الاسلام دين تخويف وغدر وارهاب، فإنقلب الموقف الأميركي وتغيّر بشكل فاضح بحيث شرعن لإسرائيل حق الدفاع عن حياة جنودها الذين يحتلون اراضي الغير في فلسطين وحرم حق المقاومة في الدفاع عن ارضها ومقدساتها في فلسطين ولبنان. وهنا لا بد من الإعتراف بقدرة الإعلام الصهيوني على قراءة صحيحة وبارعة لأهداف وملامح السياسة الأميركية والعمل على التوأمة معها وتوظيفها لخدمة العدو الإسرائيلي ومخططاته.
ويبدو ان الارهاب والعنف اللذين ترتكبهما أميركا والعدو الاسرائيلي ضد الشعوب التي تطالب بحقها في الحياة الحرة الكريمة واسترجاع الأرض المغتصبة وإعلان السيادة والاستقلال، أصبحا عنفاً منظماً مشروعاً، بغض النظر عما في ذلك من خروج على القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان ومبادىء الأمن والسلام في العالم.
ان اسرائيل واميركا وما يرتكبا في حق الشعوب العربية في فلسطين وسوريا وحجج الكيميائي.. يستغلا سكوت القادة العرب وغيابهم أو تغييبهم للقضاء الكامل على سوريا وفلسطين اليوم بدعوى الانتقام من هؤلاء الأبطال الذين يصونوا الكرامة العربية ويدافعوا عن الحق والقدس الشريف.
حان الوقت كي تدرك دول الغرب وأميركا أن الحلول في سوريا وفلسطين من القضايا المصيرية ووثيقة الصلة والارتباط بالأمن الأوروبي والأميركي والشرق اوسطي.
فالبرغم من المواقف المتشددة التي تعلنها الادارة الأميركية، وبالرغم من أجواء الحيرة والتردد والتغيير في المواقف التي تعانيها، فان الادارة الأميركية باتت تدرك باليقين، ان سلام الشرق الأوسط يمثل شرطاً اساسياً من شروط الاطمئنان لنجاح حملة اوباما لمكافحة الارهاب، ولا يمكن اطلاقاً أن يبنى السلام على خزعبلات أميركا واسرائيل.