محطات نيوز – لفت عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش الى أنه “ليست المرة الاولى التي نصل فيها الى الشغور في سدة الرئاسة لأنه يتم تفسير النص الدستوري غير الواضح في موضوع عدد النواب الحاضرين في جلسة انتخاب الرئيس”.
وأسف حبيش في حديث الى محطة الجديد لأن “هناك فريقا في البلد يفسر الجلسة بخلاف الاساس الذي وضعت من اجله”، مشيرا الى أنه “عندما وضع شرط الثلثين وضع كي لا يستغل فريق واحد في البلد لانتخاب رئيس من دون موافقة فريق آخر”.
وقال:”اما الآن في الاتفاق على نصاب الثلثين اصبح هناك فريق يستعمل هذا العرف لكي يعطل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في حين ان هذه النصوص توضع لكي لا يغيب فريق فريق آخر ويأخذ قرارا استراتيجيا في اي مؤسسة يكون فيها”.
واعتبر أن “المشكلة ليست بالمرشحين بل في ان يعتبر البعض ان هناك مرشح تحد ولا يحضر الجلسات”، سائلا “لم لا ينزلون الى الجلسة وينتخب شخص آخر غير تحدي، اما اعتبار البعض أن هناك مرشحا لا يعجبهم يعطلون الانتخابات فهذا ليس بمنطق ديمقراطي”.
أضاف:”تحالف المسيحيين مع فرقاء آخرين امر صحي وليس صحيحا اننا كمسيحيين نذهب الى التحالف الى حد الغاء الذات”.
وتابع: “النواب المسيحيون انفسهم ينتخبون رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة من خلال الاستشارات النيابية الملزمة ورئيس الجمهورية، السؤال لم الفراغ في الرئاسة الاولى فقط؟”.
وأردف حبيش: “ليس صحيحا ان السنة يتفقون على رئيس الحكومة والشيعة على رئيس المجلس ونحن ننتخب فقط. الفراغ في الرئاسة الاولى سببه ان العرف الذي يفسر بالثلثين هو الذي يوصل المسيحيين الى الوضع نفسه كل ست سنوات. فلو كان هناك ثلثان بتسمية رئيس الحكومة لكانت الاكثرية السنية عطلت الاستشارات النيابية الملزمة في تسمية الرئيس نجيب ميقاتي وكذلك ينطبق الامر بالنسبة للشيعة ومركز الرئاسة الثانية”.
ولفت الى “أننا كنا نفهم مبدأ الثلثين قبل الطائف لأن رئيس الجمهورية كان “وان مان شو” الحاكم الاوحد للبلاد وكل الافرقاء يشاركون في مجيئه ومن حقهم اما اليوم بعد اتفاق الطائف اصبح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب لديهم صلاحياتهم ولكن الفرق بقي ان رئيس الحكومة يستطيع ان يصل الى الرئاسة بصوت واحد والنواب 33 صوتا في حين ان رئيس الجمهورية يجب ان يحصل على موافقة كل الشعب اللبناني لذلك يجب ان نخرج من مبدأ الثلثين”.
وقال حبيش: “اتفقنا ضمن فريقنا على ترشيح الدكتور سمير جعجع (رئيس حزب القوات) وهو بنفسه يقول ان كان هناك امكانية للذهاب ضمن مجموعة 14 اذار على مرشح آخر بامكانه نيل الاكثرية”.
أضاف: “للاسف اليوم كل هذه التجارب وقفت في ظل اقفال المجلس النيابي او تعطيل الجلسات ولا مجال لممارسة الحق الديموقراطي باعادة الانتخاب من جديد”.
وأشار الى أنه “لو لم نتبن ترشيح الدكتور جعجع لكنا انتخبنا الشيخ امين الجميل والشيخ بطرس حرب بعده” .
وسأل: “في ما يتعلق بالتشريع،اليوم تطرح قضية ميثاقية كما طرحت يوم حكومة تصريف الاعمال هل يستقيم التشريع وتسير الحياة السياسية بشكل طبيعي في ظل غياب رأس الدولة؟”.
وتابع: “من النواحي الميثاقية قضية تطرح معادلة هذا البلد قائم على توازنات وليس سهلا ترك الامور تسير كما هي وكأن شيئا لم يكن في ظل غياب رأس الدولة والرئيس بري قال مرار في حال غياب مكون اساسي في البلد اي المكون المسيحي عن الجلسات فلن تعقد جلسات تشريعية”.
وختم حبيش: “عندما يتم التفاهم نعيد تجربة انتخاب الرئيس ميشال سليمان لأنه تم تعطيل جلسات الانتخاب على ستة اشهر اي نعيد تجربة التفاهم والا ستبقى الامور على ما هي عليه وعندما يكون هناك تفاهم سوف يتم تأمين النصاب وسنذهب الى انتخاب رئيس”.
