محطات نيوز – عقدت “حركة الحراك المدني الشعبي اللبناني” مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في نادي الصحافة – فرن الشباك في حضور أركانها جويل الطيار، فهد حموي وفادي أبو شقرا أطلقت خلاله الدعوة إلى اعتصام مدني شعبي حضاري الخامسة بعد ظهر بعد غد الخميس، في محلة السوديكو، “تعبيرا عن رفض الواقع المرير الذي بات يعيشه الشعب اللبناني في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة والركود في سوق العمل والبطالة، التي سببها تدفق النازحين السوريين والذين احتل أغلبهم محل اللبنانيين في الأعمال”.
وتلا حموي بيانا لفت خلاله إلى حالات الفساد الناتجة عن سلوك البعض في ملف النازحين، وطالب “بالإلتزام بوجهة نظر وزير الخارجية لجهة إقامة مخيمات خاصة للنازحين السوريين خارج الحدود اللبنانية”،وقال:”عندما ننظر الى لبنان، نجد الفساد في المرتبة الأولى وما ينتج عنه من الرشاوى والصفقات والمنافع على حساب شعب لبنان”.
واشار الى “انه ابان الازمة السورية، تهجر قسم من السوريين الى لبنان ولم تقام لهم اي مخيمات في ايعاز من العصفورة، ليعصف الفقر والبطالة بابناء شعب لبنان في نتيجة مباشرة لذلك، وكانت صفقات الفساد على حساب مصلحة الشعب اللبناني وحياته وكرامته، وعندما اشتدت الازمة السورية وطالت كبر منسوب الفساد وتخطى كبار المفسدين لتطال اطماعهم وفسادهم فقراء لبنان ومساكينه وعماله وفلاحيه”.
تابع:”من هم؟ هم تجار البناء وهنا نريد التوقف عند ارتفاع بدلات ايجار المنازل التي تضاعفت فبات يصعب على المواطن اللبناني الفقير استئجار بيت، ومن يستأجر في لبنان هم الشباب السوري. إنما من دون عائلات، ونتحفظ على تحويل الكثير من هذه البيوت المستأجرة لغير الهدف الرصين من استئجارها كالدعارة مثلا أو الأعمال المخلة بالأمن والآداب او مأوى للشاذين والمعتدين على بناتنا واولادنا”.
أضاف:”أما تملك الغرباء فأصبح دون ضابط وتحت أعين البلديات وموافقتها وعلى عينك يا تاجر، وهذا ما يخالف كل القوانين اللبنانية التي تمنع بموجب تملك غير اللبناني في لبنان أكثر من نسبه معينة”.
وقال:”أما العمالة، فقد تخطت كل الخطوط الحمراء بعد النزوح السوري الى لبنان وانعدام تطبيق القوانين التي تحمي اليد العاملة اللبنانية. فبات اللبناني عاطلا عن العمل ويبحث عن لقمة العيش وعمن يستخدمه، فيما الأبواب مفتوحة أمام السوريين والدولة متغاضية، واللبناني المسكين متعذر عليه دفع ضرائبه فيما السوري معفي منها. فأين العدالة؟ بتنا نطالب كلبنانيين المعاملة بالمثل، فمثلا الاقامة للمصري ب 20 دولار وهذا مجحف جدا بحق اللبناني، في حين أن اللبناني لا يستطيع ان يحصل على اقامة في مصر بهذا المبلغ”.
واضاف:”لقد تسبب هذا الموضوع بأضرار بالغة وفادحة لليد العاملة اللبنانية الحرفية والحرة وغيرها، كما تسبب بضرر كبير للدولة بما انهم لا يدفعون الضريبة ولا يحصلون على اجازات عمل ولا اقامات. والأخطر ان الفوضى والإستهتار من جانب الإدارات والبلديات في لبنان، فنسبة كبيرة من العمال السوريين وغيرهم لا تعرف أغلبية هذه الإدارات عن عناوين إقامتهم، والكثير من بينهم هم دون السن القانوني. وكل شرائع حقوق الانسان تمنعهم من مزاولة العمل، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة إذ تكفي جولة بالسيارة على الطرقات وتقاطعها، ليدرك المرء اتساع انتشار هذه الظاهرة، خصوصا التسول والعمل في ال Delivery.”
وقال:”لن ننسى قضية عمل النازحين السوريين في واجهة البلد، أي في مجال التاكسي وسيارات الاجرة غير المرخصة وفي كثير من الأحيان بسيارات ذات لوحات مزورة، حيث تقع الاعتداءات من الخطف الى التحرش الجنسي الى أعمال السلب. فكيف يعملون ؟ ونعود الى اقامة المخيمات التي نسمع عنها ويتردد عبر الامم المتحدة والحكومة اللبنانية والتي يراد ان تقام على الاراضي اللبنانية داخل حدود لبنان وتصبح مثل القضية الفلسطينية وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا، اذ يجب على الامم المتحدة ان تقيم لهم المخيمات داخل الاراضي السورية، وإن كانت الامم المتحدة تخشى الخطر عليهم فلم لا تضع حراسا ورعاية من عندها”.
وتابع:”ان امرا بحجم وخطورة موضوع النازحيين السورين لا يجب ان يستمر في لبنان ونحن الشعب اللبناني نرفض استمرار هذا الواقع على ارض لبنان. رغم كل ما نكنه من ود واحترام للشعب السوري الشقيق وكل الشعوب والأعراق”.
وختم:”من هنا، ندعو الشعب اللبناني إلى التحرك والمشاركة في اعتصام مدني شعبي حضاري الخامسة بعد ظهر بعد غد الخميس في السوديكو، تعبيرا عن رفض الواقع المرير الذي بات يعيشه الشعب اللبناني في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة والركود في سوق العمل والبطالة التي سببها تدفق النازحين السوريين، وهو اول تحرك لنا في سلسلة من التحركات التي ستأتي لاحقا، ومشهد الانتخابات السورية التي شهدناها في لبنان الأسبوع الماضي يجب ان يكون حافزا لكل لبناني كي يتحرك معنا من اجل الحد من وجود النازحيين السوريين وضبط وجودهم والعمل بأسرع وقت ممكن على اعادتهم الى المناطق الآمنه في سوريا”.