محطات نيوز – قال الرئيس نجيب ميقاتي بتاريخ 1/6/2014 في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي: “تحلّ اليوم الأول من حزيران ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي، رجل الدولة من الطراز الأول والذي حافظ على وجود الدولة وتمسك بمؤسساتها في أصعب الظروف، ووقف سداً منيعاً أمام محاولات التقسيم وخاصم الفساد والفاسدين وحمى المال العام. تشرّب العروبة يافعاً وتبنى قضايا الأمة المشروعة على كل المنابر.
إن طرابلس تفتقد الرشيد الحكيم كما يفتقده كل لبنان ودنيا العرب التي تعيش أكثر الحقبات قساوة واضطراباً.
لروح الشهيد السكون في جنات الخلد راضية مرضية، وللبنان الوطن العهد والوعد بأن نحافظ على وحدته وتنوعه وأن نبقى نعمل على نهج الرجال الكبار الذين بذلوا دماءهم في سبيل الوحدة والإستقلال”.
*****
و قد صدر عن “كتلة التضامن” التي تضم الرئيس ميقاتي والنائب أحمد كرامي بتاريخ 9/6/2014 البيان الآتي:
“إن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي يناقش حالياً في المجلس النيابي مختلف عن النص الأساسي الذي أرسلته حكومتنا السابقة لجهة الملاءمة بين النفقات والإيرادات، فباتت الزيادات المقترحة في النفقات تقدر بمئات المليارات من دون وجود إيرادات ثابتة لها، إضافة إلى أن الإيرادات الإضافية المطروحة تشكل عائقاً أمام النمو الإقتصادي خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة، ناهيك عن خطورة العجز المقدر في مشروع قانون الموازنة العامة المعد والذي لا يلحظ حتى أرقام السلسلة. والنقطة الأهم التي لم تتوافر حتى الآن هي التوافق على جوهر الإصلاحات التي لا بد منها إذا أردنا لأي مشروع إصلاحي النجاح.
من هذا المنطلق نعلن عدم مشاركتنا في جلسة مجلس النواب المقررة غداً لبحث مشروع قانون السلسلة”.
*****
وقد أكد رؤساء الحكومة عقب إجتماعهم الذي عقد بتاريخ 11/6/2014 بدعوة من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وشارك فيه الرئيس ميقاتي و الرئيس فؤاد السنيورة “للبحث في الخطوات التي أقدم عليها ما سمي المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى”، أن “هذه الخطوات المريبة، الصادرة أصلا عن غير ذي صفة وصلاحية وفقا للقرارات القضائية الصادرة عن مجلس شورى الدولة، تتعارض مع المسيرة التاريخية والوطنية لدار الفتوى، وهي تعبر عن إمعان من ارتكبها في التمرد على مفهوم الدولة والمؤسسات، وفي عدم احترام القانون ومبدأ الشرعية. والأخطر انها تشكل منعطفا خطيرا وغير مسؤول، يرمي بإصرار الى ضرب وحدة الطائفة السنّية والانخراط في مخطط سياسي غير مسبوق يعمل على تفكيكها عن طريق زرع بذور الفتنة في ما بين مكوناتها الدينية والمدنية، اضافة الى ان هذه الخطوات تسعى، عبثا، الى نسف المساعي الحميدة التي يقوم بها أصحاب الدولة في سبيل المحافظة على المقام السامي لدار الفتوى وعلى وحدة المسلمين”.
ودعوا “المسلمين عموما، والعلماء الأجلاء على وجه الخصوص، الى التنبه والحذر مما يحاك من مؤامرات تنفذ عبر مجموعات لا تعبر عن وحدة الصف الاسلامي والوطني. وقد باشر أصحاب الدولة اتخاذ التدابير والاجراءات التي من شأنها ان تنأى بدار الفتوى عن الأهواء الشخصية وعن المصالح السياسية غير المتفقة مع المصلحة الاسلامية العليا“.
*****
وفي لقاء للرئيس ميقاتي مع مجموعة من رجال أعمال من كل الشمال عقد بتاريخ 12/6/2014، سئل عن موضوع الإنتخابات الرئاسية فقال: “لا أجد أن الظروف اليوم تختلف عما كانت عليه قبل ٢٥ أيار، ولا زلت أرى أن إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج إلى جهد كبير وتنازلات متبادلة من كل الأطراف لم ينضج ظرفها بعد، غير أن ذلك لا يعني أن لا نبذل المزيد من الجهود وبشكل مستمر لنصل إلى إنتخاب رئيس في أسرع وقت”.
ورداً على سؤال عن أحداث الموصل والعراق قال: “إن أحداثاً كهذه لن تمر من دون أن تترك تداعيات في الإقليم كله، لكني ما زلت أعتقد أن التسوية السياسية والشراكة الحقيقية بين كل المكونات السياسية في العراق، كما في لبنان، هي السبيل الوحيد للوصول إلى حلول بعيدة عن الدموية ولمنع الخسائر المحققة”.
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال: “بداية يجب الإعتراف بأن للموظفين والأساتذة والعمال حقوقاً تراكمت نتيجة غياب مزمن لرؤية واضحة حول كيفية إقرار جدول واضح لرواتب الموظفين، وهناك تفاوت في المداخيل بين شرائح القوى المنتجة في لبنان، وقد واجهتنا المشكلة في حكومتنا وعملنا بجد وصدق لإقرار سلسلة جدية للرتب تقوم على مرتكزين الأول إعطاء الحق لأصحاب الحق والثاني الحفاظ على مقومات الإقتصاد الوطني وإستقرار المالية العامة . تقدمت حكومتنا من مجلس النواب بمشروع السلسلة الجديدة مرفق بجدول مداخيل مقترحة تؤمن تمويلها، إلا أن السلسلة تعرضت في اللجان النيابية لتعديلات مرهقة بدون شك، فدخلنا في مرحلة المزايدات التي عطلت إقرارها. علينا، من أجل إقرار السلسلة إعادة النظر في الواردات لئلا تشكل عائقاً أمام التنمية الإقتصادية وتزيد عجز الخزينة، وفي الوقت نفسه ينبغي إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم على مراحل، لعدم إرهاق المالية العامة”.
ورداً على سؤال عن موضوع طرابلس قال: “أرحب بكل عمل تنموي للنهوض بطرابلس إقتصادياً وإجتماعياً وإستثمارياً، وأنا جاهز لأضع يدي بيدكم من أجل تنفيذ أي مشروع ترونه مفيداً ومنتجاً بالتعاون مع الجميع، فطرابلس مدينتنا وعلينا واجب التعاون للنهوض بها إلى حيث تستحق”.
*****
و خلال الإحتفال بإعادة إفتتاح مسجد “السلام” في طرابلس بتاريخ 13/6/2014 بعد الإنتهاء من أعمال الترميم والتأهيل جرّاء التفجير الارهابي الذي كان استهدفه، عبّر الرئيس ميقاتي عن سعادته بهذا الحدث “بعد الفترة الصعبة التي مرّت بها طرابلس بعيد الإنفجار الذي طال المسجدين، السلام والتقوى”، واستذكر مؤسّسي المسجد، وكل من ساهم في بنائه وكل الذين استشهدوا في التفجيرين الارهابيين، شاكرًا “الذين ساهموا في إعادة تأهيله، ومنهم الرئيس سعد الحريري”، وجدّد المطالبة بـ “ملاحقة مرتكبي جريمة تفجير المسجدين، وإنزال أقصى العقوبات بهم”.
ورداً على سؤال حول مصير المصالحة بين جبل محسن وباب التبانة، قال ميقاتي: “يدنا ممدودة للجميع، وطرابلس لجميع أهلها ومكوناتها، مسلمين ومسيحيين وعلويين، ونحن بحاجة لإعادة لمّ الشمل حتى تكون هذه المدينة بوابة الشرق الأوسط”.
*****