زهرا: الحملة على رئيس جهاز امن الدولة هدفها تدمير عامل الثقة بالمؤسسات

محطات نيوز – علق عضو “كتلة القوات اللبنانية” على تحذير دولة الامارات رعاياها من السفر الى لبنان، فرأى أن “هذه الدول تحترم نفسها وتحرص على سلامة وكرامة مواطنيها وهي غير مضطرة لتعريضهم لأي خطر حتى ولو تحلت بمحبة لبنان والحرص عليه، لذلك يجب ألا ننتقد الدول العربية اذا حرصت على سلامة مواطنيها في ظل ما جرى خلال اليومين الاخيرين، وما يجري في سوريا والعراق وما يتركه من تداعيات على لبنان في ظل تدخل حزب الله على الساحة الشرق اوسطية خارج إطار المصلحة اللبنانية”.

ورأى في كلام الرئيس تمام سلام أمرا طبيعيا، ولاحظ أنه “مع تشكيل هذه الحكومة تأمن منسوب عال من الاستقرار وتراجعت العمليات الامنية وهناك بعض الاطمئنان، لكن لم يستكمل ذلك في انتخاب رئيس جمهورية وانتظام عمل المؤسسات. وقد مضى شهر على غياب رأس الدولة وعدم القدرة على التشريع العادي، وذلك احتراما للدستور بسبب الشغور الرئاسي واحتراما لاولوية انتخاب رئيس جمهورية”.

وذكر بالتجربة التي تتكرر منذ 8 سنوات (تموز 2006) قائلا:”يبدو أن من لا يستفيد من الحركة الاقتصادية الطبيعية والاستقرار الطبيعي يذبح سنويا الحركة التي يمكن أن تنشأ عن السياحة والاصطياف وذلك في توتيرات نشهدها كل سنة”.

وأشاد “بالتنسيق القائم بين كل المؤسسات الامنية والعسكرية”، موجها اليها “تحيات صادقة على الرغم من وجود ملاحظات أنه بعد مرور 9 سنوات على اغتيال الرئيس الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال فإن الاجهزة التي تكشف سريعا من يستهدف، من يسمي نفسه، محور الممانعة لم تكشف من استهدف شهداء ثورة الارز وقادة الاجهزة الامنية”.

ورأى أن “بعض الاعلام لديه خط واضح للتدمير الممنهج لكل عامل ثقة بالمؤسسات في لبنان ومنها الحملة على رئيس جهاز امن الدولة والردود عليها – وقد كنت اتمنى ان يرد جميع اللبنانيين – ولكنني أكرر أنني مطمئن الى التنسيق والثقة بين الاجهزة التي تتولى الامن والاستقصاء والاستقصاء الوقائي الذي يبدو انه بلغ مرحلة عالية”.

وعما تسرب عن لقاء الحريري – جنبلاط، قال:”إن الرئيس الحريري وفي خضم الاتصالات مع التيار الوطني الحر نصح العماد عون بأنه إذا كان يعتبر نفسه توافقيا فإن التوافق يبدأ من الاوساط المسيحية، ولاحقا نصحه الرئيس بري بتوسيع البيكار إذ لا يكفي أن يكون مطمئنا الى تحالفه مع حزب الله وقوى 8 آذار، وبالمقابل فإن قوى 14 آذار التي تتعامل بكل جدية مع الاستحقاق الرئاسي، ورشحت الدكتور سمير جعجع وتركت له المجال بأن يقدم مبادرة للخروج من النفق المظلم وكسر حل الجمود التي نراوح فيها، ومبادرته لم تلق تجاوبا بل بالعكس، اذ سمعنا العماد عون يتكلم وكأن كل هذه المرحلة لم تمر ولا نمر بحالة فراغ. وللاسف مع كل المسؤولية الوطنية التي تمارسها 14 آذار يستمر عون بمقولة أنا أو لا أحد ويذكرنا – رغما عنا – بأن هذه هي المرة الثالثة التي يعطل فيها الانتخابات الرئاسية طمعا في الوصول الى سدة الرئاسة”.

وأضاف: “على عون أن يتنبه إلى أنه منذ أسبوعين كان السيد حسن يدلي بخطاب النصر في العراق وسوريا ويقول ما معناه إما أن تنتخبوا رئيسا يطبق مشروعنا وبرنامجنا واما لا رئيس. ولكن هذا الكلام ليس في مكانه لا في القلمون ولا في العراق ولا في باقي المناطق السورية، وهذه الظروف يجب ان تعقلن 8 آذار وتدفعهم إلى تلقف مبادرة جعجع للخروج من حال المراوحة وحال التعطيل القسري التي تغيب رأس المؤسسات، مع اصرارنا على قيام الحكومة بما يجب لتسيير امور الناس”.

وعن ترشح النائب هنري حلو وقوله انه توافقي قال:”نكن كل الاحترام لحلو وهو ابن العائلة السياسية العريقة وخطه السياسي ليس بعيدا عن خط 14 اذار، ولكن ليس مهما ان يطرح المرء نفسه توافقيا ولكن على الاطراف ان تتوافق عليه وعلى هذا التوصيف”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات