اعيادنا سعادة ام شقاء !!!  – ايمان عبد المللك

محطات نيوز – واين نحن من هذا العيد؟؟ العيد بمعناه الحقيقي هو الكمال والجلال وترابط القلوب والابتعاد عن الهموم، فيه سر عظيم يساعد النفوس على المبادرة لعمل الخير. لكننا نتساءل أين نحن من هذا العيد، واي نصيب لحقنا في هذه الاوضاع المزرية التي ترسم ملامح حال امتنا العربية وشرقنا الاوسطي، ألا يكفينا بغض المسلمين لبعضهم حد الاحتراب والاقتتال الماساوي، فقد جردوا كل معاني الانسانية والايمان الذي تربينا عليه ليتحول لفعل شبيه الاجرام في تعاطيه اللانساني بصور شتى ما زلنا نراها نتحسس الامها، في بقع لطالما حباها الله بالخير العام منذ الازل، فالعراق جريح ولبنان متأزم وسوريا يرثى لها واليمن تنزف بصمود منقطع النظير، وفلسطين ابية برغم النسيان والهجران العربي، وغير ذلك العديد من المنقلبات والتقلبات والاسوء ربما قادم.. فالى اين نسير اياها العرب والى ماذا ترسمون لاجيالكم وبلدانكم وشعوبكم المسالمة المرهونة بايديكم… فالمجازر ومشاهد التهجير أفقدت هذه الاعياد جمالها وابعدوها عن معانيها الروحية التي ترتكز على المحبة والتضحية في سبيل اسعاد الغير.

فمع تجّهم الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط من “مصر، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، ليبيا” وما تاتى عنها من تهجير وتدمير وتشرّد لعائلات كانت مستقرّة تحولت حياتها لجحيم كان وصار البحر منفذهم الوحيد كملجأ وام حنون لبلاد ربما تأويهم او تحميهم من الضياع ليجدوا المستقبل المجهول او يعودوا جثثا” تقذفها امواج البحر وترميها على الشواطىء بسلام. هنا يحق لنا التساؤل أين نحن من الحكومات التي تخلّـت عن دورها في حماية البلاد لتجعل شعوبها وأرضها عملة رخيصة يتاجر بدمها بلا رقيب او حسيب ينهيهم عن شر اعمالهم.

اما آن الاون لايجاد حلول واقعية متيسرة التنفيذ لعشرات الملفات المستعرة الملتهبة جراء سياسات حكومية خاطئة.. اما آن للمشردين الذين لم يجدوا من يعنى بقضاياهم التي انتجتها ظروف الحرب القاسية، فالدموع تذرف وثياب الحداد تبدلت في ليالي العيد، فهل حرّمت علينا الحقوق العادلة ببلد يحترم قوانينه ويحمي مجتمعاته ويوفر الأمن بدل الصراع المرير الدامي…

ها هو العيد غدى على الابواب والكل ينتظر قدومه،لتصفى قلوب العباد وتكثر فيه التبريكات،فاي عيد سيقدم علينا، بسنة الحزن وسنن الحراب، لينقض على قلوبنا ينغص حياتنا وتؤلمنا مشاهده المؤثرة، جراء سياساتكم وحروبكم واجنداتكم. لمن نرسل التهاني والقلب ينزف، والعين تدمع، واي قدر كتب علينا وشعوبنا مهجرة، وصرخات الامهات الثكالى تنادي شبابها التي تركت وراءها الارامل المعذبة والايتام المحطمة…

هل فقدنا مشاعرنا الانسانية التي تعتمرنا في هذا الواقع الاليم. صرخاتنا تتعالى تناجي رب الكون لكي ينقذ هذه الاوطان ويخفف عنا اوجاعنا ويبعد عنا هذه الغيوم السوداء لتشرق شمس الحرية من جديد وتمحي اسى الليالي المظلمة التي حولت الفرحة الى اهات متتالية…

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات