صدر عن المكتب الاعلامي لوزير البيئة محمد المشنوق البيان الآتي:
“عام مضى على بدء مشروع إعادة تأهيل مكب صيدا الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبلدية صيدا بكلفة 25 مليون دولار أميركي، وتم التوصل خلاله إلى إزالة جبل النفايات الذي عانت منه مدينة صيدا وجوارها لأكثر من ثلاثين عاما، كما تم إنشاء مطمر صحي وفقا لمواصفات بيئية عالمية. ويكمل المشروع عمله حاليا وفق خطة العمل والجدول الزمني الأساسي على مواصلة إزالة بقايا النفايات من تحت مستوى البحر والشروع بالتغليف النهائي للخلايا الثلاث ومن ضمنها شبكة تجميع الغازات ومعالجتها، بالإضافة إلى البدء بتحضير أرضية الحديقة.
وبدأت أعمال المشروع في 22 تموز 2013 وهو معني بالتخلص البيئي من مكب النفايات الذي بدأ استعماله منذ العام 1982 ووصل ارتفاعه إلى 58 متراً وأصبح يحتوي على ما يقارب 1,5 مليون متر مكعب من النفايات ويمتد على مساحة 60,000 متر مربع. واستمر المكب بتلقي ما يقارب 300 طن من النفايات يوميا، تنقسم بين الردميات والنفايات المنزلية القابلة للتحلل. ولا شك أنه مع ازدياد حجم هذا المكب العشوائي ازدادت مخاطره البيئية من تلوث للبحر والهواء، وانتشار للأمراض، بالإضافة إلى المنظر المشين والروائح الكريهة، والاندلاع المتكرر للحرائق. كل ذلك جعل المكب في صيدا يصنف الأخطر بين 670 مكبا عشوائيا في لبنان وفق دراسة أجرتها وزارة البيئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العام 2010 وجعل التحرك للتخلص من هذه الكارثة البيئية ملحا.
إن كل الأعمال في مشروع إعادة تأهيل مكب صيدا تتوافق مع تعليمات وكالة حماية البيئة والمعايير الفرنسية المعنيين بشؤون البيئة تحت إشراف مباشر من وزارة البيئة اللبنانية. وستقام على مساحة 35,000 متر مربع حديقة عامة بتصميم مميز يسمح للمنطقة بالتمتع بمناظر طبيعية رائعة تزين الشاطىء وكذلك التمتع بواجهة سياحية جديدة. وسيكون المكان مفتوحا لاستقبال الزوار للراحة والتسلية كما سيتضمن صالة ومسرحا لاستضافة المناسبات الاحتفالية. أما المطمر فسيتفكك مع مرور الوقت (بعد حوالي عشر سنوات) وينتهي الغاز منه، ويضم إلى الحديقة ليصبح مجموع المساحة الخضراء حوالي 100,000 متر مربع”.