محطات نيوز – يتكون حوالي 3 بالمئة من جسم الانسان من المعادن. وتصنّف هذه المعادن بشكل رئيس الى مجموعتين: (1) معادن رئيسة، (2) ومعادن نادرة.
الكالسيوم هو مثال على المعادن الرئيسة. ومن بين كل المعادن، يعدّ الكالسيوم المعدن الذي يحتاج اليه معظمنا. ونحن نعلم جميعاً ان الكالسيوم يشكل عظامنا، ولكن بالإضافة الى احتياجات عظامنا، يستخدم حوالي 1 بالمئة من مجموع الكالسيوم في الجسم من قبل الدم والاعصاب والعضلات لدينا. وهذه النسبة البالغة 1 بالمئة من الكالسيوم تمارس دوراً حيوياً في الحفاظ على الجسم. وهي تشارك في مختلف الانشطة الفيزيولوجية، مثل تخثّر الدم وانتقال النبضات او الاشارات العصبية وتحفيز افراز الهرمونات وتسهيل حركة العضلات الملساء ، على سبيل المثال لا الحصر.
اذا لم يكن هناك ما يكفي من الكالسيوم لاستخدامه في الجسم لاداء هذه المهام الحيوية، فان الجسم يحصل على هذا الكالسيوم لهذه الوظائف الحيوية من خلال استجرار الكالسيوم المتموضع في عظامنا. واذا استمرّت هذه النقص في الكالسيوم القادم من الغذاء ، فان الكالسيوم الموجود في العظام ينضب، مما يؤدي الى ضعف العظام، ومن ثم الى هشاشة او تخلخل العظام في نهاية المطاف.
ولكن قبل وقت طويل من ظهور مرض هشاشة العظام، يعطي الجسم اشارات تحذير، فعندما يكون هناك نقص في كمية الكالسيوم واضطراب او خلل في انشطة 1 بالمئة من الكالسيوم، يعاني الشخص من قابلية التهيج والنرفزة والتعب وتراجع الدافع او الحماسة.
لا يمكن ان تتولد المعادن داخل أجسامنا، وانما يجب الحصول عليها عن طريق الغذاء. ولقد اخترت الكالسيوم، وهو معدن معروف، كمثال لتوضيح وظيفة المعادن في اجسامنا. وما سأقوله عن الكالسيوم ينطبق على جميع المعادن الأخرى ايضاً. كل معدن يمارس دوراً مختلفاً، ولكنه يمارس دوراً حيوياً في تنظيم العمليات الحيوية للحياة البشرية. ويمكنك ان ترى ان نقص اي معدن من المعادن سوف يضرّ بالصحة.
وهذا صحيح بالنسبة للمعادن الزهيدة او النادرة ايضاً، مثل الحديد والزنك والنحاس واليود والسيلينيوم، على الرغم من ان احتياجاتنا لاي معدن من المعادن النادرة هي اقل بكثير من حاجتنا الى المعادن الرئيسة كالكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم. والمعادن الرئيسة ليست اكثر اهمية من المعادن النادرة، فلكل معدن من المعادن النادرة دوره وعمله الذي يقوم به مع مجموعة من المعادن داخل الجسم. ومن المهم تقديم جميع هذه المعادن، وليس التركيز على عدد قليل منها فقط.
ولكن كل المعادن توجد بنسبة جيدة في الاغذية ذات الأصل النباتي، مثل الفواكه والخضار والخضار البحرية (عشب البحر،… الخ) وملح البحر غير المكرر. لذلك، تأكد من انك ستصاب بأعراض نقص المعادن اذا كانت وجبتك الغذائية تتكون من الارز او الخبز المكرر واللحم فقط.
عوامل ضد الشيخوخة
تتصف الفيتامينات، والتي هي المواد المغذية الاخرى في المجموعة ب B ، بأن لها دوراً مثل المعادن في تنظيم الحياة. وتتكون الفيتامينات، على خلاف المعادن غير العضوية، من مكونات عضوية متعددة، ولكن لهما مهام مشابهة لتلك المعادن. وقد حدد العلماء، حتى الان، اكثر من 20 نوعاً من الفيتامينات مثل A و B1 و B و B2 و B6 و B12) و C وD و E، ولكل من هذه الفيتامينات وظيفة خاصة به.
واحدة من هذه الوظائف هي لازالة القمامة في خلايانا من اجل اصلاح أجسامنا وتجديدها. ويمكن ان تسمّى هذه القمامة بالأكسدة، وانا اسميها الشيخوخة او التشيّخ. تكون اثار الاكسدة واضحة في المرآة، فمع تقدم الاكسدة، يصاب الجلد بالشيخوخة والتجاعيد، ويترهل. وهذا الشيخوخة المرئية هي علامة على ان الاكسدة / الشيخوخة تجري في داخل الجسم ايضاً، فمثلها مثل الجلد، تفقد عروقنا وأعضاؤنا وأدمغتنا نضارتها وشبابها. توجد الخصائص المضادة للاكسدة في الفيتامينات C و E و B، وهي العناصر الغذائية الضرورية للتحكم بعملية الشيخوخة هذه.
العملية التي تقف وراء الاكسدة
عندما نتنفس، تأخذ رئتانا الاوكسجين من الهواء، ويتلفقه الدم، حيث يذهب الى جميع خلايا الجسم لتحويله الى طاقة. وفي خلال هذه العملية، يتغير بعض الاكسجين ويفقد الكتروناً. وهذا يعني انه يتحول من O2 الى O، وكل ذرة O هي ذرة شديدة التفاعل مع الجزئيات والمركبات الموجة في اجسامنا. ويعود ذلك الى انها غير متوازنة، لذلك فهي تذهب لتبحث عن الكترونها المفقود. ويطلق على ذرّات O الجذور الحرة او الاوكسجين النشيط. وهي غالباً ما تسرق الالكترونات من البروتينات داخل خلايانا، بحيث تصاب هذه البروتينات بالضرر نتيجة هذه الجذور الحرة، وتصبح مواد معيبة، أي قمامة خلوية.
يمكن ان تتولد الجذور الحرة بسبب الاجهاد او الشدة اليومية، والموجات الكهرومغناطيسية لاجهزة الكمبيوتر او الهواتف المحمولة، والتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتدخين، وغير ذلك. لذلك، فحياتنا الحديثة، بعبارة أخرى، غالباً ما تكون خطرة على صحتنا.
من مهام بعض الانزيمات الخاصة جعل هذه الجذور الحرة غير مؤذية، ولكن، عندما يصبح الاجهاد او التعرض للعوامل البيئية مزمناً، فانه قد يرهق الانزيمات، ولا تعود قادرة وحدها في التعامل معها.
قد يجادل بعضهم بان الشيخوخة هي المصير الطبيعي للبشر، ولكن العملية المذكورة آنفاً ليس امراً طبيعياً، فالمسار الطبيعي للشيخوخة هو تدهور تدريجي جدا في التمثيل الغذائي للخلايا، وانخفاض وظيفي بطيء جداً، حيث يمكن مقارنة العملية التي تتأكسد بها الخلايا بواسطة الجذور الحرة وتتعرض للضرر مع عملية حدوث احد الامراض، مثل السرطان الحاصل في جسم شخص ما. وهذا النوع من الشيخوخة ليس حتمياً، ويجب عدم اعتباره هو المسار الطبيعي للشيخوخة.
نحن يمكن ان تمنع الشيخوخة المبكرة اذا كنا نأكل بانتظام الاطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة. وحتى اذا لم تكن الشيخوخة المبكرة قضية كبيرة بالنسبة لك الان، يجب ان تدعم بقوة نظامك الغذائي بالاطعمة المضادّة للاكسدة لتحسين الجسم وحمايته، واكتساب المزيد من الطاقة، وسوف تشعر بالتحسن نتيجة لذلك.
نبات الكركم
لقد استخدم هذا النبات، والمعروف علمياً باسم كركم لونغا، كعلاج تقليدي على مدى اربعة الاف سنة.
يحتوي جذر الكركم على مادة البوليفينول، والتي تعرف بأنها تقلل الالتهاب، وهي علاج طبيعي للعديد من الحالات الصحية بما في ذلك هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب العين. وفي الآونة الأخيرة، لوحظت فعالية الكركم في الوقاية من مرض الزهايمر.
يمكنك ان تأكل الكركم مثل الخضار، لذلك قطّع الكركم الطازج الى شرائح بشكل سلطة، او اجعله في طبق الخضار المفضل لديك. كما يمكنك ايضاً اضافته الى الحساء. يعدّ شاي الكركم مفضلاً لدى شعب أوكيناوا، وهم اطول الناس اعماراً على الارض. يتّصف شعب أوكيناوا بأن لديهم معدّلات منخفضة جداً للأمراض المرتبطة بالشيخوخة: ألزهايمر والتهاب المفاصل والسرطان وأمراض القلب.
كيتون توت العلّيق
هو مركّب فينولي طبيعي يمثّل المركّب الاساس لرائحة التوت الاحمر او توت العلّيق. في عام 2005، ذكر باحثون يابانيون ان كيتون التوت الاحمر يساعد على تفكك الخلايا الدهنية، وخاصة الدهون التي تتراكم في الكبد. كما قال باحثون كوريّون في عام 2010 ان كيتون الاحمر التوت قد يساعد على زيادة افراز الخلايا الدهنية لهرمون يسمى أديبونكتين، وهو هرمون ينظم معالجة السكريات والدهون في الدم. ووجدت دراسة حديثة من الصين ان كيتونات التوت الاحمر قد حسّنت الحساسية او الاستجابة للأنسولين وخفضت الدهون في الكبد لدى الفئران.