محطات نيوز – أكد امين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان ان التكتل سيمنع منطق الصفقات على حقوق اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة، وسأل: “أين قانون الانتخاب الجديد الذي وعدنا به في الطائف وبعده، وأين وعود النواب المسيحيين وأحزابهم، والتي قطعوها على أنفسهم لتبرير التمديد في حينه “والنومة على درج المجلس” حتى اقرار القانون العتيد، فكانت نومة انما على قبر الديموقراطية والقانون الارثوذكسي وحقوق المسيحيين؟”
كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس التكتل العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر، في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ونواب المتن في التكتل، المنسق العام للتيار بيار رفول، الأمين العام ايلي خوري، رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفعاليات سياسية وروحية واجتماعية متنية.
والقى كنعان كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم كما في كل سنة في هذه الجمعة المتنية المميزة، بدعوة من هيئة القضاء في التيار الوطني الحر، وعلى غرار كل عام، تكون التحديات الوطنية والمسيحية طاغية على لقائنا، ويكون التيار وتكتل التغيير والاصلاح ورئيسه، في عين العاصفة وفي الخطوط الأمامية للمواجهة والاستهداف في الوقت نفسه”.
أضاف: “شرفني دولة الرئيس العماد ميشال عون وكلفني تمثيله هذه الليلة، وان انقل اليكم تحياته، انتم الذين منذ ال 2005 لم تكونوا مرة الا الصوت الصارخ والحجر الاساس للبنان التغيير والإصلاح، كما كنتم قبل ال 2005 وعند كل مفصل واستحقاق، رجال الحرية والسيادة والاستقلال. لقاؤنا الليلة يصادف في ظروف غير طبيعية واستثنائية. قبل اسابيع على استحقاق الانتخابات النيابية بعد تمديد مشبوه وقانون انتخابات مغيب، وبعد أسابيع على انتهاء تقني لولاية رئاسية بلغ الشغور ميثاقيا وفعليا” فيها 24 سنة. ومن المتن، قلب لبنان، الذي لطالما شكل العلامة الفارقة بكل الاستحقاقات، نسأل كل الغيارى على الدستور والرئاسة والمسيحيين:
هل يشكل احترام ارادة المسيحيين بمن يمثلهم مخالفة للدستور وانقلابا على الطائف وتعديا على الآخرين؟ هل الطائف وثيقة للتطبيق أو هو غطاء لنحر الميثاقية وطعن الشراكة والتنازل عن المناصفة الفعلية؟ هل احترام المهل القانونية الإنتخابية يعلو أو حتى يسبق احترام القواعد الدستورية والميثاقية والديموقراطية، وما تهدف اليه اي انتخابات من صحة تمثيل وشراكة وطنية كاملة؟ هل المطلوب تأمين النصاب على مدى24 عاما” وباستمرار، لمخالفة الدستور ولهتك الحقوق الكيانية للمسيحيين على كل المستويات التمثيلية والاقتصادية والانمائية والاجتماعية والمناطقية ؟ وإلا فمن يسعى إلى مقاومة وتغيير هذا النهج، يتهم بالتعطيل وبالخروج عن أعراف بالية يعتبرها الكثيرون – ومن المسيحيين تحديدا – أنها تكرست واقعا لا يمس ؟ هل المطلوب الاستمرار بانتخاب مجالس نيابية متتالية لا يحق للمسيحيين الاختيار من أعضائها سوى 17 نائبا في أحسن الحالات؟”.
وسأل كنعان: “أين قانون الانتخاب الجديد الذي وعدنا به في الطائف وبعده، وأين وعود النواب المسيحيين وأحزابهم والتي قطعوها على أنفسهم لتبرير التمديد في حينه “و النومة على درج المجلس” حتى اقرار القانون العتيد، فكانت نومة انما على قبر الديموقراطية والقانون الارثوذكسي وحقوق المسيحيين؟! أين اللامركزية الادارية الموسعة والانماء المتوازن اللذين أقرهما الطائف منذ 24 عاما، وهل تعتقدون انهم سيتأمنون من خلال الهرولة في كل استحقاق لتأمين انتخاب رئيس كيفما كان ومعرفة مغتصبي الحقوق بأنكم ومهما طالبتم أو انتظرتم لن تتخلفوا عن موعد التسوية المعقودة على حساب من تمثلون أو الصفقة في الموعد المحدد لها. ” فاذا كان احدهم عارف انك عل موعد المحدد نازل تقبل بيلي موجود والمفروض عليك لشو بدو يعذب نفسو ويفاوضك أو يعتل همك؟؟”.
وتابع: “هل المطلوب الاستمرار بانتخاب رئيس للجمهورية يستجدي تعيين وزير له في الحكومة؟ أين سلسلة الرتب والرواتب للعسكر والمعلمين والموظفين الاداريين بعد ما انفضحت كذبة الارقام والواردات؟ وباتت اما سلسلة بلا حقوق وعدالة ومع ضرائب غير مباشرة او لا سلسلة؟”.
وقال: “لا لن نشارك بهذه الجريمة المتامدية ولدينا البديل عن معادلة رئيس ال 1% أو لا رئيس، وهو رئيس التحرير والاصلاح والتغيير، ولدينا البديل عن نومة نواب أهل الكهف، وهم نواب المواجهة والالتزام الحر والتشريع في المجلس النيابي والنضال المستمر في الحكومة. لدينا البديل عن داعشستان والربيع الدموي والجزية وتدمير الكنائس والصلبان والمساجد والحسينيات والتهويل اليومي علينا، وهو التمسك بأرضنا وهويتنا وجيشنا ومقدساتنا وحقوقنا من خلال فعل ايمان قوي بلبنان، لبنان الحضارة والشرائع والتنوع والمدنية، لبنان الذي لا يحافظ عليه الا بالشراكة الوطنية الصادقة والفعلية وبرفض الابتزاز والخضوع للترغيب والترهيب”.
وختم كنعان: “هكذا صمدنا طوال 15 سنة وحررنا بلدنا، وهكذا رفضنا الرباعي على حساب حقوقنا، وهكذا حافظنا على الاستقرار بالتفاهم، وهكذا حسنا التمثيل النيابي ببيروت وزغرتا وبعبدا وبشري وجزين من خلال اتفاق الدوحة، والتمثيل الوزاري في الحكومة، بوزارات الخارجية والتربية والثقافة والاتصالات والسياحة، وهكذا عزلنا لبنان عن الفتنة بالانفتاح، وهكذا منعنا ونمنع اليوم وسنمنع غدا استمرار منطق الصفقة على حساب المسيحيين”.
وكانت كلمة لمنسق هيئة قضاء المتن في التيار هشام كنج، شدد فيها على ان “منطق مد اليد على حقوق الغير قد ولى الى غير رجعة”، لافتا الى استمرار النضال لتحقيق التغيير المنشود والإصلاح المطلوب. وقدم الاحتفال الكاتب والصحافي حبيب يونس.
