محطات نيوز – أقامت “المؤسسة الوطنية الاجتماعية – مستوصف برجا الشعبي”، الافطار السنوي في باحة مدرسة المستقبل في برجا، حضره ممثل النائب وليد جنبلاط عدنان حسين، النائب علاء الدين ترو، ممثل النائب نعمه طعمه طوني انطونيوس، ممثل النائب محمد الحجار المحامي محمود دمج، ممثل المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود علي حمية، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، ممثل بلدية برجا احمد تيسير الغوش، جميل جميل بيرم ممثلا بالدكتور محمد بيرم ،ممثلون عن حزب طليعة لبنان واندية وجمعيات وشخصيات.
بعد كلمة ترحيبية من ابراهيم الحاج ، القى المشرف على المستوصف سعيد شبو كلمة عدد فيها انجازات وتقديمات المستوصف، املا ان “يكون اللقاء بابا واسعا في مسيرة الخير والامل والرفاه ندخل منه الى رحاب الوطن لبنان الواحد الموحد الآمن والمستقر بعيدا عن الانجراء وراء المذهبية والطائفية”.
وألقى كلمة المؤسسة الوطنية الاجتماعية علي القاق، فلفت الى “ان المؤسسة عانت الكثير حيث استطاعت تغطية جميع المناطق اللبنانية متجاوزة كل العوائق الطائفية والمذهبية، ساعية رغم امكاناتها المتواضعة لسد بعض من العجز الذي تركته مؤسسات الدولة في المجال الصحي والخدمات الاجتماعية،” متناولا “الوضع اللبناني والعربي”.
وختاما تحدث النائب ترو فقال :”نلتقي كل سنة مع المؤسسة الوطنية الاجتماعية في هذا الافطار الرمضاني، عسانا نستطيع من خلاله مساعدة المؤسسة التي تبلسم جراح ابناء بلدتنا والقرى المجاورة، لأن اليوم المستوصفات والاندية والجمعيات بحاجة الى دعم ومساندة، وخصوصا المادية من اجل مواجهة الاعباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها هذه المستوصفات والجمعيات في الظرف الحاضر. لا اريد ان امدح بالمؤسسة الوطنية وشبابها وعملها، لأن شبابها من خيرة الشباب العاملين بصمت في سبيل ابناء المجتمع ويقدمون كل ما يستطيعون من خدمات للبلدة، اكانت من خلال المستوصف او من خلال الاعمال الاجتماعية داخل المجتمع، فتحية للمؤسسة الوطنية وشبابها ومسؤوليها على ما يقومون به”.
أضاف :”نعم الهموم اليوم اصبحت كثيرة عن السابق، فلا يستطيع شخصا واحدا ان يحمل هموم المنطقة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، فهناك الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمسؤولين والنواب وكل من له شأن ويد في العمل العام، يقوم بعمله ويطالب، لكن اليوم الهموم صعبة وكثيرة، بدءا من الكهرباء الى المياه والطرقات والمدارس والمستشفيات الى الصحة، فهي هموم كثيرة جدا وتستلزم تضامننا ووحدتنا وشد ايدينا مع بعض البعض من اجل النهوض بهذه الاعمال وعدم رمي المسؤولية على هذا الشخص او ذاك، لأن رمي المسؤوليات بشكل سلبي لا يفيد احدا، فاذا قام مجموعة من الشباب بالتظاهر وقطعوا الطرقات بسبب انقطاع الكهرباء، فهل تأتي الكهرباء؟، واذا تظاهرنا واشعلنا الاطارات بسبب انقطاع المياه، فعندها نكون نلوث انفسنا، فيما المياه لن تأتي، لذلك ان العمل يجب ان يكون ايجابيا وبناء، علينا الذهاب عبر الوفود والاتصال بالمسؤولين لمعالجة هذه المسائل، كما هو حاصل اليوم في موضوع الكهرباء، فهناك مجموعة من الشباب كانت بصدد النزول الى الاوتوستراد وقطع الطريق فتكلمنا معهم فتفهموا الامر، وتحدثنا مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان ومع وزير الطاقة، وتمكنوا من التعويض علينا القليل بالنسبة للتيار الكهربائي بسبب العطل الذي حصل في محول في معمل الجية الحراري، وانشاء الله سيتم نهار الجمعة او السبت المقبلين على ابعد تقدير تركيب المحول الجديد في معمل الجية، وعندها تعود الكهرباء كما كانت سابقا قبل احتراق المحول في المعمل، واذا جاءوا بالفيول، وهنا اود توجيه الشكر لادارة معمل ترابة سبلين التي قدمت الآليات والخبرة الفنية لمؤسسة كهرباء لبنان التي احضرت المحولات من الشمال وقدمت خيرة مهندسيها من اجل تركيب المحول، ولولا ذلك لكان استمر انقطاع الكهرباء لأكثر من شهر”، مشيرا الى “انه عندما تحل مشكلة الكهرباء تحل مشكلة المياه”.
وتابع ترو :”ان المشاكل في الدولة كبيرة، فهناك الفراغ الرئاسي الذي يعطل الحياة العامة والسياسية والدستورية والمؤسسات، والكل يتنصل من مسؤولية هذا الفراغ، الذي يبقى مسؤوليتنا جميعا كمرشحين وغير مرشحين، كي ننجز هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن، لعودة العمل الى سدة الرئاسة والى مجلس النواب المعطل والحكومة التي تسير كالسلحفاة، لأن المشاكل كثيرة، من سلسلة الرتب والرواتب، الى تفرغ الاساتذة الجامعيين وغيرها، ولكن تبقى هذه المشاكل اقل مما يجري في العالم العربي، ما بدأ ربيعا، وانتهى مع الاسف انهارا من الدماء في كل مكان في العالم العربي، لأننا نسينا القضية الاساس، قضية فلسطين التي تغير الطائرات الاسرائيلية عليها وتقصفها بالصواريخ لإبادة الشعب الفلسطيني، ان اسرائيل الدولة المتغطرسة والتي نسي العرب دورهم في تحرير فلسطين لإعادتها الى حضن العالم العربي، هي ما سببت بإنهيار تلك الانظمة التي قامت على انقاض تحرير فلسطين وشعارات تحريرها، فها هي اليوم تدفع ويدفع شعبها ثمنا لهذا الخيار بترك فلسطين وحدها دون مساعدة او مساندة ودون التفاف لقضاياها”، مدينا “بشدة العدوان الاسرائيلي على غزة واهل فلسطين الصامدين، وكل صراع طائفي ومذهبي وعشائري يقوم في العالم العربي، من العراق الى اليمن وليبيا وسوريا، لأننا مع حرية الشعوب العربية وان تكون هذه الشعوب هي التي تحكم نفسها بنفسها بدلا من هؤلاء الحكام الظالمين الذي حكموا هذه الدول ونكلوا بشعوبها، سواء الذين كانوا والذين اتوا، فالحرية للشعب العربي في كل مكان، ولا بد من العودة الى وطنيتنا وقوميتنا بدلا من طائفيتنا ومذهبيتنا التي نعيشها مع الاسف في هذا الزمن”.