الراعي: الوضع في لبنان شاذ وعلى النواب انتخاب رئيس للبلاد

محطات نيوز – احتفلت الجامعة اللبنانية الالمانية بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها الذين أنهوا دراستهم في كليات إدارة الاعمال والتأمين، والصحة العامة، والتربية والفنون، في مجمع SANDS EDDE في جبيل برعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور السفير الألماني كريستيان كلاجس، النائب أنطوان زهرا وممثلين عن مختلف القوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وعدد كبير من فاعليات المنطقة ورؤساء النقابات والبلديات والمخاتير، وشخصيات دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وعمداء ومسؤولي الكليات والطلاب وذويهم.

بعد دخول المتخرجين، بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والالماني وبكلمة ترحيب القاها أنطوان مهاوج.

ثم ألقى رئيس الجامعة، الدكتور فوزي عضيمي، كلمة شدد فيها على ما يواجهه الطلاب من صعوبات في سوق العمل حيث المنافسة قوية.

وأشار الى العلاقات والإتفاقيات التي عقدتها الجامعة مع جامعات ومعاهد كبرى في المانيا وفرنسا وبريطانيا. وتحدث عن تفعيل دورالجامعة الرائد في منح فرص تخصص جامعي ذي جودة عالية لجميع الطلاب على اختلاف انتماءاتهم الإجتماعية.

وشدد على أن “هدف الجامعة ليس التعليم فحسب بل التثقيف المتواصل الذي يجب ان يرافق كل متخرج في ممارسة مهنته.

نجار

أما رئيس مجلس أمناء الجامعة، الاستاذ الكسندر نجار، فتوجه الى المتخرجين، مشيرا الى انهم “ثروة لبنان وعليهم ان يؤسسوا لوطن جديد ويتعلموا التسامح والاخوة فيما بينهم”.

كلاجيس

بدوره، أثنى السفير كلاجيس على “جهود الطلاب التي اوصلتهم الى مرحلة التخرج”، وشدد على ان “تخرجهم يشكل نقطة تحول في مسيراتهم الفردية والعملية”.

ولفت إلى أن لديه ثلاث أمنيات يتوجه بها الى الخريجين أولها أن “يجدوا في حياتهم الشخصية والعملية ما يرغبونه إذ أن نجاحهم يتوقف على عمل يجدون فيه شغفهم وعليهم ان يسعوا لذلك بكل قواهم ويعملوا بجهد كما لو كان ذلك آخر يوم في حياتهم”.اما الامنية الثانية التي توجه بها السفير الى الطلاب فهي ان “لا يشعروا باليأس اذا لم يتمكنوا فعل ما يرغبون بل ان يعتبروا الفشل محطة عابرة في حياتهم وان يثابروا حتى يجدوا ما يرغبون به”. والأمنية الثالثة هي ان “يتحلوا بروح المسؤولية في عملهم وبكل خطوة يقومون بها اذ ان افعالهم لها تأثير كبير على محيطهم وحتى على دولتهم فعليهم ان يستثمروا عملهم في سبيل الخير والتقدم الاجتماعي والانساني والوطني”.

الراعي

وأشار البطريرك الراعي في كلمته الى “ميزة لبنان الذي انطلقت منه الابجدية الى العالم بأسره”، محييا الخريجين “ثروة لبنان وقوته”، داعيا اياهم إلى أن “يضعوا عملهم في خدمة وطنهم والمساهمة في خلاصه والمحافظة على وحدته وتنوعه”.

وذكر ب “دور لبنان ورسالته في الشرق وبأهمية العيش المشترك على أساس التعددية الدينية والثقافية وحق الاختلاف وبأهمية الثقافة التي هي أساس السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، مشيرا الى “الوضع الشاذ الذي يسود لبنان، فالمجتمع مفكك الاوصال والدولة دون رأس واصحاب المصالح يمعنون في انتهاك الدستور ونقض الميثاق الوطني والتفرد في القرارات المصيرية”.

وطالب ب “ضرورة انعقاد المجلس النيابي الى ان يتم انتخاب رئيس للبلاد يكون على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والامنية”، مؤكدا أن “ليس للبطركية المارونية اي مرشح للرئاسة وأنها لا تضع “فيتو” على احد”.

وذكر بالوثيقتين الوطنيتين التي وضعتهما البطريركية، “الاولى ثقافية بعنوان “شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان” والثانية تطبيقية انقاذية عنوانها مذكرة وطنية”، لافتا إلى أن “شرعة العمل السياسي تعزز الثقافة السياسية وتضعها في خدمة الانسان والخير العام فيتوفر بذلك للشعب اللبناني ثقافة سياسية عامة بأبعادها الروحية والخلقية والاجتماعية والوطنية وتحدد المعايير للمواطنين لاختيار ممثليهم ومساءلتهم ومحاسبتهم. اما المذكرة الوطنية فتؤكد الثوابت الوطنية الثلاث: العيش المشترك والميثاق الوطني و الصيغة الميثاقية”.

وختم البطريرك كلمته بتشجيع الخريجين على أن “يثقوا بوطنهم ويساهموا في نهضته”.

في نهاية الحفل، قدم الدكتور عضيمي إلى البطريرك الراعي درعا تقديرية للجهود التي يقوم بها من أجل الحفاظ على كيان لبنان وتنوعه. كما قدم لكل من السفير الألماني ورئيس مجلس أمناء الجامعة درعا تقديرية لإنجازاتهما وجهودهما المتواصلة في القطاع الثقافي والإجتماعي.

بعدها سلم عمداء الكليات الشهادات للمتخرجين. ثم ألقت الطالبة كارول أبو أنطون كلمة باسم المتخرجين، وتلتها الطالبة المتفوقة باتريسيا اسطفان من قسم المتخرجين في العناية التمريضية والعلاج الفيزيائي في كلية الصحة العامة. ثم كان حفل عشاء.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات