محطات نيوز – أعلنت وزارة الدفاع الألمانية يوم الخميس 14 أغسطس/آب أن برلين ترسل 4 طائرات شحن عسكرية تحمل مساعدات إنسانية للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون مسلحي “الدولة الإسلامية” في العراق.
وقالت الوزارة إن الطائرات من طراز C-160 ستقلع الجمعة 15 أغسطس/آب إلى أربيل عاصمة كردستان العراق، وعلى متنها 36 طنا من المؤن والمواد الطبية، على أن يتم تسليمها فيما بعد إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة كي تقوم بتوزيعها.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأن الحكومة الألمانية قررت توريد مساعدات إنسانية عاجلة وفعالة إلى محتاجين إليها في شمال البلاد.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت الأربعاء 13 أغسطس/آب موقف حكومتها الداعم لإرسال شحنات عسكرية غير قاتلة ومعونات أخرى إلى سلطات كردستان العراق دعما لمقاومتها لتقدم مسلحي “الدولة الإسلامية”، وذلك بالإضافة إلى منحها مساعدات إنسانية تقدّر قيمتها بملايين يورو.
مع ذلك فلم تستبعد ميركل في مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية يزمع نشره يوم الجمعة، إمكانية توريد أسلحة إلى العراق، مؤكدة استعداد برلين للذهاب في هذا المجال إلى أقصى حد تسمح به التشريعات الألمانية.
يشار إلى أن هذه التشريعات تحظر توريد الأسلحة إلى مناطق النزاعات، لكن هذه الحظر لا يشمل حالات تهدد المصالح الأمنية للبلاد.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلن الأربعاء 13 أغسطس/آب لمحطة تلفزيون “زد دي اف” الألمانية أن بلاده مستعدة لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى الأكراد الذين يقاتلون متشددي الدولة الإسلامية في شمال العراق.
وقال شتاينماير، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يتقاسم السلطة مع المحافظين بزعامة ميركل “لا نستطيع ترك كردستان بمفردها ونتفرج على الناس وهم يذبحون هناك.”
وأضاف قائلا: “إذا دعت الضرورة وإذا ظل مستوى التهديد الحالي كما هو فإنني لا أستبعد أن نضطر إلى إرسال أسلحة.. مبادئنا المتعلقة بإرسال أسلحة هي نفس هذه المبادئ. فهي تأخذ في الاعتبار أننا يمكن أن نواجه مواقف استثنائية يتعين عليها فيها اتخاذ قرار سياسي بتبني نهج مختلف يكون في صالح أمننا.