محطات نيوز – كشفت جبهة “النصرة” في القلمون في بيان حصلت “الأناضول” على مقتطفات منه أن حملتها العسكرية لتحرير قرى القلمون ستبدأ خلال أيام ، ولفتت “النصرة” أن “أي مشاركة لـ”حزب الله” في المعارك ضدنا خلال تحرير القلمون سيضطرنا لقتل الاسرى الشيعة لدينا “.
وتوجهت “النصرة” إلى أهل السنة بالقول:”لقد قمنا بإطلاق سراح أبنائكم كعربون محبة لكم فأنتم أهلنا وأنتم منا ونحن منكم” .
ولمسيحيي لبنان قالت: “لقد حرم التيار الوطني الحر بأفعاله اﻷخيرة عددا من أبنائكم بأن يعودوا من اﻷسر فالزموا الحياد”.
وتوجهت الى “حزب الله” بالقول: “غدا ستكشف الحقيقة المرة ويفضحكم أتباعكم الذين ذهبتم بفلذات أكبادهم الى معركة خاسرة”.
وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي في “النصرة” لوكالة “الأناضول” إن البيان واضح بأن أي مشاركة لـ “حزب الله” في المعارك ضدنا في القلمون “سيضطرنا لقتل الاسرى الشيعة لدينا”.
وتطرق البيان الى عملية إطلاق الأسرى العسكريين السنة لدى جبهة “النصرة”، والمتوقع أن تتسلمهم الأجهزة الامنية اليوم، فتوجه بـ “رسالة إلى أهل السنة”، موضحا: “قمنا بإطلاق سراح أبنائكم كعربون محبة لكم فأنتم أهلنا وأنتم منا ونحن منكم”.
وخاطبت “النصرة”، في بيانها “نصارى لبنان”، محذرة من أنه جرى “دفعكم اليها (الحرب) دفعا وزجكم بحرب لا قبل لكم بها”، وأضافت “إنا نتوجه الى عقلاء النصارى بأن تنزعوا شرارة الحرب التي يريد التيار الوطني الحر جركم اليها”، في إشارة الى التيار السياسي المسيحي العريض الذي يتزعمه النائب ميشال عون حليف “حزب الله” في صفوف فريق “8 آذار” المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
واتهمت “النصرة” “التيار الوطني الحر”، بأنه “حرم بأفعاله اﻷخيرة عددا من أبنائكم (المسيحيين) بأن يعودوا من اﻷسر فالزموا الحياد بيننا وبين الحزب اﻹيراني”.
وينخرط “حزب الله” بشكل علني منذ بداية العام 2013 في القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا ضد المقاتلين المعارضين.
واندلعت معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية شرق لبنان في 2 أغسطس/آب الجاري استمرت خمسة أيام بين الجيش اللبناني ومجموعات سوريا مسلحة أبرزها “النصرة” وتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) أدت الى أسر عدد من العسكريين اللبنانيين من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتحتجز “الدولة الاسلامية” 11 عسكريا لبنانيا أعلنت عن قتل واحد منهم، بينما أفرجت “النصرة”، مساء أمس، عن خمسة عسكريين سنة أسرى لديها، وكانت قبل ذلك أفرجت على مراحل عن ثمانية أسرى ما يبقى لديها 13 أسيرا، ليصل بذلك عدد العسكريين المحتجزين لدى الجانبين 23 عسكريا لبنانيا.