انهم كاذبون
نعيش اليوم فترة غريبة الأثر في كيان شعبنا، تكفيريون ينشرون مفاسدهم وشرهم بيننا، تمادوا في خطف جنود وذبح عسكر، ألوان عديدة من المذلة والمهانة، ما يذكرنا بمشروع صناعتهم من خلفية استراتيجية لنا النفط وأمن اسرائيل ولكم الشريعة، أوصلتنا اليها اميركا ومن معها في عالمنا العربي، بقولهم طبقوا الشريعة كيفما شئتم، ولا بأس ان تحكموا بما تعتقدون طالما ان سياستكم وتطلعاتكم تتلائم مع مصالحنا. من هنا نرى ان الخطرالإسرائيلي والخطر التكفيري يتربصان وينتظران الفرص للنيل من شعبنا وللثأر من انتصاراتنا، ويلتقيان لأن كليهما يعمل على إضعاف أمتنا وتقسيم بلداننا وتشتيت طاقاتنا وقدراتنا، والأميركي الذي اعاد تحالفه الغربي القديم الى الحياة، يدعي اليوم أنه يحشد قواته لمواجهة التكفيريين في المنطقة. وحتى ولو أغارت الطائرات الأميركية على مواقع ما تسمى بالدولة الاسلامية، فهو غير جاد في محاربتهم.
سنذكرهم ان الجماعات السلفية كانت خير حليف لهم تاريخياً… واوروبا مازالت تحتضن كبار مسؤولي الحركات الاسلامية السلفيين. ولن ننسى ايضاً كيف اسقط الارهاب الاتحاد السوفياتي خدمة استراتيجية هائلة الى الولايات المتحدة وهذا ما يؤكد لنا انهم كاذبونليس في أهدافهم القضاء على تنظيم داعش، بل يريدون إعادته إلى حظيرة مصالحهم ومشروعهم المرسوم في الحروب المذهبية والداخلية…
فالقضاء على الخطر الإرهابي والتكفيري يقع أساسا على عاتق الشرفاء والمخلصين والمتيقظين لإستئصاله رافعي راية الوحدة والحرية بوجه العدو للمحافظة على التماسك والوحدة في كل أوطاننا العربية.
ولكي نكون على مستوى التحديات الصهيونية والتكفيرية التي لا تحتمل أي تأجيل في المواجهة والتصدي لها، علينا التماسك والوحدة والموقف الحازم ومساندة الجيش اللبناني مهما فعل الآخرون من خطف وقتل وتدمير لدفع الخطر عن لبنان.