محطات نيوز – أحيت بلدية بعلبك ذكرى المولد النبوي الشريف باحتفال أقامته في قاعة تموز في المدينة، وحضره رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد، مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الارثوذوكس المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير المنطقة، وفود من “حزب الله” و”حركة أمل” ومنسقية بعلبك في “تيار المستقبل” والأحزاب الوطنية والإسلامية وفاعليات دينية واجتماعية.
بعد كلمة لعريف الحفل عضو المجلس البلدي في بعلبك مصطفى الشل، وتلاوة السيرة النبوية للمقرئ حسن كسر، ألقى حسن كلمة قال فيها: “أراد الإمام الخميني أن يكون أسبوع الوحدة فسحة للتلاقي الحضاري والتواصل والحوار الثقافي في زمن التناحر المذهبي والديني والفئوي المدسوس في جسد الأمة”، مؤكدا أن “كل تجرؤ باسم الدين، هو محض افتراء على قدسية وطهارة الأديان، وهو سقوط في امتحان الايمان والاخلاص والاحترام لحرية الموت والحياة”.
ووجه في الختام، التحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، واصفا إياه ب”المبادر والراعي والضامن لأمان لبنان”، كما حيا “كل الشرفاء المضحين في حب وحفظ هذا الوطن ومناعته المعمدة بتضحيات شهدائه ومقاوميه وبسالة جيشه، كي يبقى ونبقى مشعلا مضيئا في هذا المسار الظالم والمنحرف”.
رحال
من جهته، اعتبر رحال أن “جوهر الرسالات السماوية واحد، والانبياء كلهم يسمعون في داخلهم صوت الله، ويتكلمون باسمه”، وقال: “ما احوجنا اليوم في عصر المادية والانانية إلى العودة إلى كلام الأنبياء الأصفياء، إلى تعاليم الله ووصاياه”.
صلح
بدوره، قال صلح: “نحن محكومون بالتحاور والتوافق”، مستفهما “فلماذا لا نختصر الوقت ونتحاور في أقصر طريق، لنصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة، وفي كل المؤسسات التي يئن لبنان تحت وطأة العجز فيها؟ وما الفساد الذي يستشري في المؤسسات إلا خير دليل”.
وإذ تطرق إلى الحوار الذي يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، قال: “أتوجه بصدق إلى دولة الرئيس نبيه بري، ودولة الرئيس سعد الحريري، وسماحة السيد حسن نصر الله، بأن جمعوا أنفسهم وأرادوا الخروج بحوار شفاف وبناء من أجل مصلحة هذا الوطن، وليكون لبنان سيدا حرا مستقلا، عربي الانتماء والهوية بعيدا عن الفتن والمحن التي نعيش فيها”.
السيد
وأوضح السيد في كلمته: “نحن لا ندعو إلى عدم الاختلاف بيننا، لأن عدم الاختلاف يعني أننا نعيش في مجتمع قمعي. مسموح لنا أن نختلف، ولكن ممنوع علينا أن نتصارع ونتقاتل، وممنوع علينا أن نضع بين العقول جدرانا، وبين القلوب حجبا، والذي يسيء إلى نسيج أهالي بعلبك الديني والثقافي والتاريخي والاجتماعي، ويريد وضع الحواجز بين أبناء المدينة، هو ليس سنيا ولا شيعيا. وإن كان يضع الجدران باسم الإسلام وباسم محمد”.
ورأى أنه “إذا لم تكن الأمور صعبة، فلا داعي للحوار. والذي يأخذ القرار بالحوار والأمور صعبة، فإنه فوق الصعوبة، يشعر بالمسؤولية. فالتفرقة قبيحة مهما جملناها، والتفاهم جميل مهما قبحناه، والتفاهم والحوار مظهران من مظاهر الجمال الحقيقي”.
وقال: “نحن محكومون بالتفاهم، ونأمل أن تؤتي خطوة الحوار ثمارها الطيبة، من أجل مصلحتنا جميعا كمسلمين ومسيحيين وكعرب لبنانيين، كما أن لهذه الخطوة بعدها الطيب خارجيا”، مشيرا إلى أن “المنطقة بالرغم من كل ما تشاهدونه، ثمة مؤشرات كبرى تعيشها، تضعنا أمام مرحلة جديدة محكومة بالتفاهم والحوار”.