محطات نيوز – اعتمدنا في هذا الكتاب على أحد أهم المتخصصين في ميدان الترجمية وعلم الترجمة. كتارينا رايس Catharina Reis وهي من مواليد 1932 في ألمانيا درَّست في جامعة ورزبورك وجميرشايم وكذالك في العديد من الجامعات الدولية.
كتارينا رايس كثيرة العطاء والكتابة في ميدان الكتابة العلمية وترجم عنها الكثير، وللأسف، وإن نقلت هنا وهناك ، بعض أفكارها وتصوراتها فإنها لم تحض لحد الساعة بترجمات إلى اللغة العربية.
وما نقدمه هنا يعتمد على كتاب لكتارينا رايس نشر أولا عام 1971 وأعيد نشره مرارا وهو من المراجع الضرورية في ميدان نظريات الترجمة. وأهمية الكتاب وطرحه تكمن في الاجتهاد للخروج من نظرة ثنائية لتصنيفية الترجمات وحسب تلك التصنيفية نوزع ما ترجم أو سيترجم من نصوص على نصوص علمية أو تقنية.
والحقيقة فقد كانت كتارينا رايس سباقة وفتحت باب المناقشة والتفكير حول وظيفة النصوص وترجماتها، زمنا لم تكن فيه النقاشات الترجمية ولا الترجمية ميدانا وعلما مميزا ، وربما كانت بدايتها فاتحة نتج عنها ما نسميه نظرية التكافؤ الوظيفي .
تقترح كتارينا رايس تصنيفا للنصوص في ثلاثة نماذج نصوص بغية الاستجابة للحاجيات الخاصة لنشاط الترجمة ونقد الترجمات. مرتكزة على أعمال كارل بوهلير ( Sprachtheorie1934 ) الذي يميز ثلاث وظائف أساسية للعلامة اللسانية، أي الإخبار والتعبير والتحفيز، توضح كتارينا ريس وتسلط الضوء على أن النصوص تملأ ثلاث وظائف أساسية كل منها تدفع المترجم إلى تبني استراتيجية خاصة : فللنصوص ذات غلبة إخبارية التي هي نصوص مركزة على الموضوع الذي تعالجه، يتعلق الأمر للمترجم قبل كل شيء بتمرير المحتوى والمضمون ؛ والنصوص ذات غلبة تعبيرية المركزة على الملقي فيستحسن مسايرة الانشغالات الجمالية للكاتب الاصلي، بغية نقل أيضا للشكل في حين أن النصوص التي يغلب عليها طابع تحفيزي المركزة على المتلقي فإن المترجم يجتهد لخلق لدى قارئ النسخة الهدف (الترجمة) نفس ردود الفعل من شاكلة التي يهدف النص المنطلق (الأصل) إلى الحصول عليها.
تنوع نماذج النصوص يترتب عنه تنوع استراتيجيات الترجمة : وهكذا فنفس الظواهر اللسانية (مثلا تكرار وقطيعة على مستوى اللغة أو إشارة أدبية) قد لا يعالجها المترجم بنفس الطريقة حسب ما إذا كانت في النص الاخباري أو التعبيري أو التحفيزي دون نسيان القيود والصعوبات الإضافية التي يطرحها الشكل الكتابي الصوتي لنماذج النصوص هذه.
وفعلا فالنصوص المراد ترجمتها (المعروضة على شكل مكتوب) هي غالبا مدمجة في وسيلة تواصل أوسع حاوية لعناصر غير كلامية مثل الحركات والميمات والمحاكاة والصور والموسيقى. هذه الزيادة في التعقد هي، بالطبع، ذات أثر على طريقة الترجمة … ونقد منتجات الترجمة؛ وبالتالي، ففي الحقيقة كتارينا ريس لا تعارض وتميز ثلاثة نماذج نصوص بل أربعة لأنه يجب إضافة ما قد نسميه النص الصوتي الكتابي.
هذه المجموعة الرابعة من النصوص تحوي مثلا المسرح وكتب الأوبرا والمسرحيات الغنائية وأشرطة الموسيقى والصوت للأعمال سينمائية.
إننا في زمن يشهد تزايد تقليص المسافات الجغرافية بين الشعوب وتلاقيا للشعوب وتأكيدا على الضرورة الحيوية للتبادل الشفوي أو الكتابي أو المعلومات إلى ما وراء الحدود، لهو حقا زمن الترجمة ، وهذا جلي في كل فروع التواصل بين الأفراد. ونقل في نفس الوقت سريع ومضبوط لنتائج الأبحاث هو ذي نفع كبير للعلم في كل بلد : فهو ليس فحسب يعطي زخما وبل يتفادى تكرار أعمال ذات دور مضعف. وعلى غرار السياسة الدولية والتي منذ مدة تستدعي وتشغل المترجمين والمترجمين الفوريين ، فإن المؤتمرات الجهوية تجمع الأوساط الاقتصادية والصناعية والعلمية تستعين بتزايد بخدمات وسطاء التواصل. وأخيرا فإن الترجمة سواء أكان موضوعها أمهات الكتب في الأدب أو كتب ترفيه فهي تلعب دورا أوليا في التبادل بين الشعوب.
نشاط الترجمة أصبح له في زمننا حجم كبير وأهمية لا تجادل : هذه الحالة تتطلب أن نولي اهتماما خاصا بنوعية منتجات الترجمة. ولكن زيادة على ذلك فإنه توجد حجج لفائدة عمل معمق في إشكالية نقد وتقييم الترجمات. فنحن نلاحظ أننا ننجز وننشر كما كبيرا من الترجمات الضعيفة. والإكثار من الانتقادات متينة وجدية والبناءة يمكن أن يولد طلبا على ترجمات أحسن. ولا ننسى المنفعة التربوية لإعداد الطريق لطرق معنوية وذات صلة في ميدان تقييم الترجمات : وهنا نحن أمام طريقة أيضا فعالة ومغرية لتثبيت وشحذ الحس اللغوي وتوسيع الأفق لسانيا أو خا لسانيا للمقيمين أنفسهم.
وهناك أخيرا ضرورة التعمق في مسألة إمكانيات وحدود التقييم الموضوعي للترجمات، لأن النقد كما يتم اليوم ويمارس هو دون المستوى. وفعلا فكل تقييمات الترجمات تطبق معايير اعتباطية وتصدر أحكاما أحادية الجانب ، في غياب الاعتماد على معارف مرتبطة ولصيقة بما هو مسار الترجمة.
وما نقدمه في هذا الكتاب يقترح بداية تطوير معايير موضوعية وذات صلة وحسبها يمكننا الحكم على كل نوع من الترجمات. ويبدو أن هذه المتطلبات تختلف حسب نماذج النصوص وحسب جنس النصوص. وهذا يعني أن تصنيفية للنصوص وحدها التي تعتبر الحاجيات الخاصة بنشاط الترجمة يمكن أن تستغل كقاعدة لتحديد الاصناف الأدبية واللسانية والذرائعية التي تعطي منطلقات ومعالم بحسبها نقيم النص المترجم.
بعد عرض القضايا الاساسية سنحدد دور تقييم الترجمات وسنعرف الأصناف التي بواسطتها يمكننا في كل الحالات إما ضمان موضوعية التقييم وإما الحديث بوضوح عن موضوعيته النسبية.
وسنعرض في ما يلي من فصول منوالا منهجيا هو في نفس الوقت متين وقابلا للتطوير، ويبتغي إطاره السعة ليتمكن من استيعاب كل أجناس النصوص وليتمكن من تصنيف كل ظواهر نشاط الترجمة دون أن يكون مع ذلك جد متخصص أو مفصلا وذلك تفاديا لثقل هذا العمل وابتغاء سهولته.
توطئة
مقدمة
(1) إمكانية نقد الترجمات
1- نقد الترجمات المبني على النص الهدف
2-نقد الترجمات المبني على النص المصدر
2-1. نخصيص النص ومنهجية الترجمة
2-2. نحو تصنيفية للنصوص تستجيب لحاجيات الخاصة للترجمة
2-2-1 النصوص يغلب عليها طابع إعلامي
2-2-2. نصوص يغلب عليها طابع التعبيرية
2-2-3. النصوص ذات غلبة تحفيزية
2-2-4. النصوص الكتابية الصوتية
2-3. نمط النصوص كصنف أدبي من نقد الترجمات
3- التعليمات الدا- لسانية
3-1. تعلميات من مستوى دلالي
3-2. التعليمات من مستوى معجمي
3-3. التعليمات النحوية
أ- المنظور الأسلوبي
ب- من زاوية الاستعمال
3-4. التعليمات الأسلوبية
3-5. التعليمات البي لسانية كصنف لساني لنقد الترجمات
4- المحددات الخالسانية
4-1. مرجعية الظرف الجزئي
4-2. المرجعية إلى الموضوع المعالج
4-3 المرجعية ألى الزمن
4-4. المرجعية إلى المكان
4-5. المرجعية إلى مستقبل الترجمة
4-6 علامة الفاعل المتكلم أو القارئ
4-7 الانعكاسات من مستوى عاطفي
4-8. المحددات الخالسانية كصنف ذرائعي لنقد الترجمات
(2)
محدودية نقد الترجمات
5- الحدود الموضوعية والحدود الذاتية لنقد الترجمات
6- ترجمات ذات وظيفة خاصة
6-1. مختصرات ومختزلات
6-2. الترجمة الخامة (ترجمة -وصل)
6-3 المطبوعات المدرسية والتعليمية
6-4 ترجمات الكتاب المقدس
6-5. الترجمة –التغيير
6-6 الترجمات البين سطرية
6-7. الترجمات العالمة أو الفلسفية
7-الترجمات الموجهة لجمهور خاص
7-1. المطبوعات الموجهة للأطفال والشباب
7-2. نقل وتبسيط الكتب العلمية
7-3. الترجمات المنقحة
7-2. تحديد الجمهور المستهدف الخاص واختيار وظيفة خاصة كصنف وظيفي في نقد الترجمات
8- الحدود الذاتية ونقد الترجمات
8-1. الطوارئ الظرفية الذاتية في مسار الترجمة
8-2. بنية شخصية المترجم
8-3. الصنف الشخصي ونقد الترجمات
خاتمة
مراجع الكتاب
تاريخ الازدياد: 7/7/1959
مسقط الرأس : تارجيست إقليم الحسيمة/ المغرب
الحالة العائلية : متزوج – ولد
العنوان الدائم : 63 شارع محمد الخامس تارجيست المغرب
الهاتف : 002129808130
العنوان المؤقت :20 Place Girodet 42000 Saint Etienne/ France
الهاتف : 0033671839440
الهاتف : 0033477927089
الناسوخ:0033472654635
البريد الشبكي: amattouch@hotmail.com
الموقع على الشبكة:
التحصيل العلمي
حفظ القرآن والأجرومية.
التعليم الثانوي بثانويات : الحسن الثاني/ترجيست والشريف الإدريسي/الحسيمة وابن الياسمين/تازة.
الباكلوربا العلمية المزدوجة.
الإجازة في الفيزياء والرياضيات/ فرنسا.
دبلوم الدراسات المتخصصة في الاقتصاد/ فرنسا.
شهادة الدراسات العالية المتخصصة في الإعلاميات المطبقة/فرنسا.
الإجازة في علم الاجتماع/فرنسا.
دبلوم الدراسات العليا في علم الاجتماع/ فرنسا.
دبلوم الدراسات العليا في اللسانيات/فرنسا.
دبلوم الدراسات العليا في الدراسات العربية.
دكتورة في الدراسات اللسانية.
النشاط المهني
موظف مكتبة.
مدرس في جمعية التكوين المهني (جريتا )/فرنسا.
مدرس بالكلية الكاثوليكية/فرنسا.
مدرس بجامعة ليون الثانية/فرنسا.
مدرس بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة/المغرب.
خبير أممي.
أستاذ زائر الولايات المتحدة.
أستاذ زائر طوكيو.
البحوث والنشر
ترجمة العديد من النصوص المتخصصة إلى الفرنسية.
ترجمة العديد من مقالات العلوم والحياة إلى العربية.
ترجمة ” المكانز الحاسوبية” إلى العربية.
“نصوص في اللسانيات الحاسوبية”، إلى العربية.
“حرب الريف” لبنيل. إلى العربية.
“ترجمة وتقديم لنصوص شعرية يمنية”
“دراسة إحصائية حول لغة الحركة الوطنية”، بالفرنسية.
“دراسة ميدانية للغة الشبكية العربية”، بالفرنسية.
“ترجمة المصطلحات ولغة الحاسوب”، بالفرنسية.
“منطقي اللغة”.
“المعجم العربي المؤلل”.
“نظرة لنشأة اللغة من خلال كتاب الحروف للفارابي”
“حول المعاجم العربية المتخصصة” دراسة للمعاجم العربية المتخصصة.
معجم “الموجز في مصطلح اللغويات”، ثلاثي اللغة.
معجم “الموسع في مصطلح اللغويات” ثلاثي اللغة.
“تأليل اللغة العربية الواقع والآفاق”
معجم” مصطلح الرقميات” ثلاثي اللغة.
“ترجمة الإبداع الأدبي”.
“يوميات الأسر” ترجمة لرحلات ويوميات الغربيين في مغرب السابع عشر.
“المعجم العربي العالي الآلي، معالي”.
“النظرية المعرفية الادراكية في المعالجات اللغوية”.
قيد النشر
ترجمة” الابتكار اللغوي” (لأندري رومان).
ترجمة “مشكاة الأنوار للغزالي”
المعين في الترجمة المتخصصة العربية الفرنسية”
قيد التكوين، مع آخرين، مشروع المكتبة الرقمية العربية.
———
لغات العمل العربية الفرنسية الإنجليزية الإسبانية والإيطالية والأمازيغية.
إدارة ومجلس خبراء الجمعية الدولية للمترجمين العرب.
عضو جمعية المترجمين الأمريكية.
عضو الجمعية الدولية التعليم الشبكي.
عضو الجمعية الدولية للمعالجات الآلية للغات.
إدارة تحرير مجلة فضاءات.
عضو المشروع السعودي للترجمة الأدبية.
عضو مشارك في العديد من المنابر الدولية.